الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 13:02

يافـا! مساء الخير يا بحر... وسيم طربيه

كل العرب
نُشر: 13/08/10 07:34,  حُتلن: 08:43

لماذا أنت مُنفَعِل!!!

هل استفزك البدر!!!

أم مالك الحزين...

أم تراهُ المدُُّ والجزر!!!

يا بحر, يافا حزينة على شطآنك الذبلانه

وانْتَ مسحت الذكريات قبل بزوغ فجر "كان"

يافا والميناء وسبع رجال يرفعون الشراع

من اجل يافا وإصلاح الزمان

لكن الشراع المثقوب زادهم إصرار بالإقلاع

يافا الحزينة تندب مأساتها منذ سنين

لقد احرقوا الكروم والزيتون

لوثوا الشاطئ وسمموا بحرها المناكيد الملاعين

أطفئوا المنارة والعين المشتعلة في كل حين

فغرقت يافا وأصبح بحرها يبحث عن عرين

مسكينة هي فلسطين

والدمع الذي يسيل من الناقورة إلى حطين

حتى باب "اكزخانة" في أخر الرواق لعطار مسكين كان يعج بالمرضى وأصحاب الحاجة وآخرين

غدا منهارا على صاحبه ابن ألتسعين

من جراء قذيفة خيبرية ضربته في الجبين

وهناك عندما تخرج من يافا تحاول التخمين

هل الديجور اضعف أبصارنا فأصبحنا نرى الكوابيس ونحن ومستيقظين

ام هو البحر, غير راضٍ عن يافا!!!

فلقنها درساً لكي لا تعبث معه لسنين

فتصحو وعينك قد أدمت صاحبها من كثرة التحديق في الحواجز والجند

فتتآتى العبثيات في خيالك

ولكن في الحقيقة أن يافا أصبحت كالشريد

مكبلة الأصفاد جروها إلى حصن خيبر

تنتظر من ينجدها ويحررها ويفك الأغلال والحديد

خرجت من يافا فاقد الذاكرة عطشان

فبحرها تسمم, وأصحابها خارج يافا وخارج هذا المكان

عيني تفجرتا آلماً وذاكرتي غاصت بين الجدران

لقد غيروا التاريخ ولغة الأرض

وأنا خارج يافا أرى أسراب الحاخامات

يهاجرون من أوروبا ليغزوا أقدس البلدات

يتمتمون, يتهورون بملغوز الكلمات

وبأخر السطر يقولون " عدنا إلى بلاد الآباء والأجداد"

عادت لنا نحن الحاخامات!!!

فعرفت وقتها أن البحر ليس السبب

وان يافا ستندب حظها إلى الأبد

حتَّى يحين موعد النصر ويأتي جند العرب!!!

ولكن للأسف ويا للأسف سيؤجل النصر

لان العرب مشغولين بالطبلة والمزمار

وبجمع المرمر والزعتر وبأكل التمر وتوزيع ألثمار

لا تقلقوا ليس لنا بل لأمريكا وللقارة الختيار

فزعماء العرب عندما يجلسون على كرسي يحكمون للدولار

وفلسطين الحزينة كبش فداء لإكمال المشوار

لثلة من أصحاب الكراسي من مصر حتى قندهار!!!!!

مقالات متعلقة