مع اقتراب الموعد المحدد لوقف اطلاق النار، من المتوقع ان تبدأ اسرائيل بالتفاوض مع حزب الله لتبادل الاسرى بين الطرفين، بعد قيام افراد حزب الله اسر جنديين اسرائيليين، هما إلداد ريجيف وأودي جولدفاسر، قبل اكثر من شهر. وقال مصدر سياسي اسرائيلي انه لا توجد لدى اسرائيل اية معلومات عن الجنديين الاسرائيليين فيما يسود الاعتقاد انهما لا يزالا على قيد الحياة. وكانت قوات الجيش الاسرائيلي قد تمكنت خلال الشهر الاخير من المعارك مع حزب الله من اسر حوالي 20 مقاتلا من افراد المقاومة، ستقوم الحكومة الاسرائيلية باستبدالهم بجندييها اضافة الى الافراج عن عدد من الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.
ومن المتوقع ان يطالب حزب الله بادئ ذي بدء بالافراج عن "عميد الاسرى" اللبنانيين سمير القنطار، الامر الذي رفضته اسرائيل مؤخرا جملة وتفصيلا. 

عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار

كما اشار الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله ان التفاوض على اطلاق سراح الجنديين سيكون فقط من خلال طرف ثالث. وكان قائد هيئة الاركان العامة دان حالوتس قد صرح امس السبت ان هدف توسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية، تحديد مكان الجنديين الاسرائيليين المخطوفيين في محاولة لتخليصهما من ايدي الخاطفين، الا انه وحتى الان لم تستطع القوات الاسرائيلية تقصي اية معلومات عن الاثنين، فيما كان الامين العام لحزب الله قد اعلن مسبقا ان الاثنين يتواجدان في مكان آمن وبعيد. وينص قرار مجلس الامن الدولي الذي اتخذ اول امس الجمعة على اطلاق سراح الجنديين الاسيرين من ايدي حزب الله الا ان اطلاق سراحهما لم يكن شرطا لوقف اطلاق النار بين الطرفين. وذكرت مصادر سياسية ان اسرائيل عمدت على عدم اشتراط الافراج عن الجنديين كشرط لوقف اطلاق النار في محاولة للوصول سريعا قدر الامكان لايقاف المعارك خشية تكبدها خسائر اضافية بين صفوف جنودها. يشار الى ان جنديا اسرائيليا ثالثا هو جلعاد شليط كان قد اسر من قبل حركة حماس.