شهر رمضان جاء ليذكر الناس بالآخرين وبمعاناتهم ويحثهم على مساعدتهم

محمد زيدان رفض دعوة رئيس الدولة شمعون بيرس حتجاجا على ممارسات المؤسسة الإسرائيلية العنصرية تجاه المواطنين العرب في شتى مناحي الحياة

- ابراهيم صرصور

*  المطلوب الآن هم قرار جماعي على مستوى كل المدعوين إلى هذا الإفطار بالإعلان عن مقاطعتهم لنفس الأسباب

رفض رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، دعوة رئيس الدولة شمعون بيرس له، لتناول الإفطار الرمضاني على مائدته يوم 17/8/2010. وبعث زيدان رسالة مفصلة إلى بيرس، أوضح خلالها أنه يرفض الدعوة احتجاجا على ممارسات المؤسسة الإسرائيلية العنصرية تجاه المواطنين العرب في شتى مناحي الحياة.

محمد زيدان

وأشار زيدان في رسالته إلى أن شهر رمضان جاء ليذكر الناس بالآخرين وبمعاناتهم ويحثهم على مساعدتهم، في حين أن المؤسسة الإسرائيلية تقوم في هذه الأيام بتصعيد خطواتها الوحشية من عمليات هدم في القرى غير المعترف بها وخاصة في قرية العراقيب، والاعتداء على قيادات الجماهير العربية وانتهاك حرمة وقدسية مقبرة مأمن الله وتجريف قبورها، وقيام قائد لواء الشمال بمرافقة الشرطي شاحر مزراحي الذي قتل الشاب محمود غنايم من باقة الغربية بدم بارد إلى سجنه، إضافة الى اطلاق سراح حاييم برلمن، المشتبه بقتل عدد من العرب وبمحاولة الشاباك تجنيده لاغتيال الشيخ رائد صلاح. وأكد زيدان أن هذه الخطوة هي أضعف الإيمان احتجاجا على هذه السياسات وتضامنا مع قضايانا ، خاصة الساخنة منها، وحفظا لكرامتنا.

صرصور يحيي زيدان على رفضه دعوة رئيس الدولة ، ويدعو الجميع إلى المقاطعة
في رسالته المفتوحة بعث الشيخ إبراهيم صرصور بتحياته الصادقة إلى محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، لرفضه دعوة رئيس الدولة شمعون بيرس له ، لحفل الإفطار السنوي الذي يقيمه بمناسبة شهر رمضان المبارك والمقرر يوم 17/8/2010 .
وقال : " شخصيا لم أحضر يوما مثل هذه الإفطارات في الماضي ولن أحضرها في المستقبل ، لاعتقادي الجازم أن لا فائدة منها أبدا ، ومقاطعتها آكد آلاف المرات حينما تأتي في ظل هجمة شرسة تشنها الحكومة وأذرعها المختلفة ضد جماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني في الفترة الأخيرة وفي شتى مناحي الحياة ." ...
وأضاف : " رأيت في رفض زيدان لدعوة رئيس الدولة تعبيرا أمينا وصادقا عن مشاعرنا جميعا كجماهير عربية ، وهو يعبر بهذا الموقف عن إرادة جماعية آن لها أن تقول ( لا ) لهذه المسرحيات التي يقيمها رئيس الدولة ، خصوصا وأنه جزء من ( الإجماع القومي ) الصهيوني الرافض لحقنا في العيش الكريم ، وإن عَوَّدَنا على التصريحات الأشبه ( بوعود عرقوب ) ... وعليه أبعث بتحياتي إلى الأخ العزيز السيد أبي فيصل ، مشيدا بهذا الموقف الأصيل الذي جاء في وقته . "...
وأكد على أن : " المطلوب الآن هم قرار جماعي على مستوى كل المدعوين إلى هذا الإفطار بالإعلان عن مقاطعتهم لنفس الأسباب التي من أجلها رفض رئيس لجنة المتابعة الدعوة ، وهي : التصعيد الوحشي لعمليات الهدم في القرى غير المعترف بها وخاصة في قرية العراقيب، والاعتداء على قيادات الجماهير العربية وانتهاك حرمة وقدسية مقبرة مأمن الله وتجريف قبورها ، وقيام قائد لواء الشمال بمرافقة الشرطي شاحر مزراحي الذي قتل الشاب محمود غنايم من باقة الغربية بدم بارد إلى سجنه، إضافة الى اطلاق سراح حاييم برلمن، المشتبه بقتل عدد من العرب وبمحاولة الشاباك تجنيده لاغتيال الشيخ رائد صلاح ، وغيرها من أسباب والمتعلقة بموقفه الهزيل حيال ما يجري في غزة وفي الضفة وفي القدس المحتلة من جرائم إسرائيلية ، ودعمه الكامل لعدوانية إسرائيل على كل الجبهات . وهذا فعلا أضعف الإيمان"...

الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس