1- لم أجد أبسط من مصطلح (الإرهاب) وصفا لما يقوم به الاجتياح الاسرائيلي - الأمريكي في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان ، ولم أجد أبسط من مصطلح (التربية على الإرهاب) وصفا لمشهد بعض الأطفال اليهود الذين بثت وسائل الإعلام صورهم وهم يوقعون على الصواريخ الأمريكية الصنع قبل أن يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي بإطلاقها على الأهل في لبنان !! نعم هو إرهاب وهو تربية على الإرهاب.
2- فهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقتل مئات الأطفال من أهلنا في لبنان وتركهم تحت ركام البيوت إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
3- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقتل أكثر من ألف من أهلنا الأبرياء في لبنان مع التأكيد أن50% منهم من الأطفال إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
4- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب مجزرة قانا ثم ارتكاب مجزرة القاع ثم مواصلة ارتكاب مجزرة في كل يوم وفي كل ليلة في لبنان إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
5- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقتل المئات من أهلنا العُزَّل في لبنان وتركهم ممزقين بين حطام البيوت وفي العراء وعرقلة دفنهم لدرجة أن الكلاب نهشت لحوم عدد منهم ، هل لنا أن نفهم كل ذلك إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
6- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقتل امرأة حامل من ضمن ما قتل من أهلنا في لبنان وقد كانت على وشك الولادة لدرجة أنها قد أنجبت مولودا شهيدا بعد استشهادها ، هل لنا أن نفهم كل ذلك إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
7- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقصف الملاجئ على أهلنا في لبنان والتي لا يوجد فيها إلاّ الأطفال والشيوخ ، ثم تكرار هذا المشهد مرة بعد مرة إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
8- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بفرض العقاب الجماعي على أهلنا في لبنان واستخدام أحقر الطرق وأنذلها لإشباع شهوة الانتقام ، ثم الإصرار على تشريد أكثر من مليون من أهلنا في لبنان إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ.
9- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقصف المساجد والكنائس في لبنان وكذلك قصف المستشفيات والمدارس والمكتبات العامة والمراكز الثقافية وملاجئ العجزة بالإضافة الى قصف الأحياء السكنية إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
10- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بتدمير المدن في لبنان وقصف الجسور وتدمير الشوارع ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني وقصف محطات الوقود والمصانع والبساتين والموانئ البحرية والمطارات إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
11- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقتل 37 طفلا في مذبحة قانا كلهم ماتوا بالاختناق ولفظوا آخر أنفاسهم تحت التراب ، وهكذا دفنهم الاحتلال الاسرائيلي وهم أحياء تحت التراب ، هل لنا أن نفهم كل ذلك إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
12- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقتل أطفال في مروحين عندما كانوا يلوذون بالفرار من نيرانه ومن مدافعه ومن طائراته إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
13- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقذف الطفلة سماح في منطقة (طير كبه) في قضاء صور بصاروخ مدمر علما أن سماح لم يمض عليها سوى تسع سنوات ونصف من عمرها ولا تزال تدرس بالسنة الرابعة إبتدائي ، ومع ذلك وقع ذاك الصاروخ على بعد سبعة أمتار من سماح فأصابها بجروح وحروق خطيرة وأصبحت عاجزة لا تستطيع القيام بأدنى حركة ، هل نستطيع أن نفهم ذلك إلاّ أنه إرهاب غير مسبوق في التاريخ .
14- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقذف آلاف الأطفال من أهلنا في لبنان بشتى أسلحة القتل والدمار الأمر الذي تسبب بتشوههم أو ببتر بعض أطرافهم ، لا بل دفع أهلهم الى ترحيلهم لشتى مستشفيات أهل الأرض ، هل نستطيع أن نفهم ذلك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
15- وهل لنا أن نفهم قيام الإحتلال الاسرائيلي بصب حقده على الطفلة مروة مما تسبب بفقع عينها اليمنى وقطع أصابع يدها إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
16- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بقذف الطفلة أسماء بقنبلة هوائية مما تسبب بسلب حاسة السمع منها إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق التاريخ .
17- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بشن هجومه الأرعن وصب جبروته التدميري على الطفل أحمد مما تسبب بقطع إحدى رجليه إلاّ أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
18- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بمطاردة الطفلة فادية بقنابله الذكية العمياء مما تسبب بإصابتها بالجراح في كل جزء من جسدها ، ومما تسبب بقلع جانب كبير من لحم فخذها الأيسر وإصابة جمجمتها بالكسور سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
19- وهل لنا أن نفهم قيام الإحتلال الاسرائيلي بخنق أطفال صور وعيترون تحت الأنقاض يصرخون مستغيثين ويبكون طالبين النجدة ، ومع ذلك لم تترك هذه القوات المسعورة فرصة لإنقاذ الحي فيهم ولا فرصة لإخراج الشهداء منهم حتى تعفنوا وأكل الدود أجسادهم الصغيرة والطرية ، هل نستطيع أن نفهم كل ذلك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
20- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بحصار أطفال القرى الجنوبية في لبنان لأسابيع وتجويعهم ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إليهم ، ثم حشو قلوبهم بالرعب المتواصل ، وسلب النوم من عيونهم ، ونهب الابتسامات من شفاههم ، هل نستطيع أن نفهم كل ذلك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
21- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بصبغ أجساد الأطفال الشهداء باللون الأزرق لأنهم ماتوا موتا بطيئا مخنوقين أو ماتوا موتا أليما مسمومين حسب كثير من شهادات خبراء في صور وقانا ، هل نستطيع أن نفهم كل ذلك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في
التاريخ .
22- هل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بتحويل أطفال أهلنا في لبنان الى معرض صور لجثث قتيلة منفوخة أو ممزقة أو مشوهة مما دفع فضائيات الدنيا بأسرها الى بث صورهم لكل أهل الأرض ، هل نستطيع أن نفهم ذلك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
23- وهل لنا أن نفهم نتيجة استطلاع يقول بعد كل هذه الجرائم أن 61% من البالغين الإسرائيليين يطالبون بمواصلة الحملات العسكرية الإسرائيلية التدميرية بعد مجزرة قانا !! وأن 80 % من البالغين الإسرائيليين أعربوا عن ارتياحهم لما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في لبنان ، هل نستطيع أن نفهم ذلك سوى أنه تربية على الإرهاب .
24- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي بعد كل ما استعرضت من مشاهد وحقائق وأرقام بإيقاع مجزرة جديدة لم تجف رائحة الدم فيها حتى الآن في الشَيَّاح وبعلبك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
25- وهل لنا أن نفهم قيام الاحتلال الاسرائيلي قبل اجتياح لبنان الأخير وخلال هذا الاجتياح بمواصلة اصطياد أطفالنا في فلسطين وكأنهم عصافير شاردة يطاردها صياد مع قافلة كلابه ، هل نستطيع أن نفهم ذلك سوى أنه إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
26- وها هم الشهداء الأطفال من صور وقانا وبعلبك والشياح ومروحين وعيترون سينتقلون الى جوار ربهم الى جنات الخلد والنعيم وهناك سيجدون الشهداء الأطفال من الطنطورة مرورا بالشهداء الأطفال من دير ياسين وكفر قاسم وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين ومخيم بلاطة وغزة ورفح وسائر بقاع الدم واليتم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وهناك سيحدثهم الشهداء الأطفال من لبنان أن الاحتلال الاسرائيلي هو من أكذب الكاذبين ، فهو الذي خدع أهل الأرض وادعى أنه يطالب بالسلم وهو الذي لا يزال يواصل في ذات اللحظة اغتيال الطفولة في فلسطين ولبنان ، فهو إرهاب وهو تربية على إرهاب أسود غير مسبوق في التاريخ .
27- وها هم الشهداء الأطفال من جرح لبنان وان تركوا خلفهم إخوتهم وأخواتهم الأطفال : سماح ومروة وأسماء وأحمد وفادية إلا أنهم سيطيرون الى عرش الرحمن كعصافير الجنة وهناك سيجدون الشهداء الأطفال الصغار من فلسطين ، سيجدون هناك محمد الدرة وإيمان حجو وإيمان الهمص والآلاف الآلاف من شهداء طفولة فلسطين ، وهناك سيحدثونهم أن الاحتلال الاسرائيلي ليس احتلالا دمويا إرهابيا تدميريا فقط !! بل هو احتلال وقح قبيح دجال !! فهو الذي هدم لبنان على أهلها العُزَّل الأبرياء ، وهو الذي هدم فلسطين على أهلها العُزَّل الأبرياء ، ولا يزال يخدع أهل الأرض ويدّعي أنه لا يستهدف المدنيين .
28- ولكن أنا على يقين أن الشهداء الأطفال من جرح لبنان لن يحملوا رسائل الألم فقط الى من سبقوهم من الشهداء الأطفال ، بل سيحملون إليهم رسائل الأمل ، وسيقولون لهم أن في جعبتنا آلاف التحيات من الأطفال الصامدين الذين تركناهم خلفنا في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان والبوسنة وكوسوفا والشيشان وكشمير والسودان والصومال ، والذين باتوا نزلاء الخيام والغربة والمستشفيات والحسرة ، إلاّ أنهم صامدون .
29- سيقولون لهم : إن الطفلة هدى غالية من فلسطين تقرئكم السلام ، وان الطفلة ميادة عبد الله من لبنان تقرئكم السلام وأن أطفال غزة وبيروت والقدس وبغداد وكابول وغيرهم يقرئونكم السلام ، ويقولون لكم : فزتم بالشهادة ورب الكعبة ونحن سنحرص عليها من بعدكم ... وربحتم البيع لما قضيتم نحبكم صادقين مع الله تعالى ونحن سننتظر خلفكم صامدين حتى نلحق بكم ... وحفظتم العهود مع أوطانكم وأهلكم وحاضركم الاسلامي والعربي ونحن سنبقى على خطاكم نحفظ العهد مع لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان ومع كل أهلنا ومع كل حاضرنا الاسلامي والعربي ولن نبدل تبديلا .
30- وسيقولون لهم : إن الاحتلال الاسرائيلي وان تلذذ بالإمعان في قتلنا وحرقنا وخنقنا ، وإن سعى الى شطبنا عن الوجود لأننا جيل الصمود ، وإن ظن أنه سيقدر على استئصال شأفة وجودنا الحاضر والمستقبل لأننا جيل اليسر والفرج والنصر ، إلا أنه زائل ونحن الباقون ، ومهزوم ونحن المنتصرون ، ومدحور ونحن الشامخون ، لأننا على حق وهو على الباطل ، ولأننا صوت الحرية وهو صوت الاحتلال ، ولأننا أنفاس الرحمة وهو زفير الإرهاب ، ولأننا إطلالة الفجر القادم وقد أوشك على الطلوع ، أما هو فهو بقايا سواد ليل الظلم الذي أوشك على الأفول الى غير رجعة.
31- وسيقولون لهم : أننا قبل أن نغادر أرض لبنان بعد أن مَنّ الله علينا بالشهادة زرنا الطفلة الجريحة اختنا سماح في المستشفى بعد أن أصيبت وهي تلعب مع قطتها في ساحة بيتها في صور وسألناها : ماذا سيفعل أطفال لبنان عندما يبدأ القصف الاسرائيلي - الأمريكي الإرهابي ؟! هل سيسارعون الى الملاجئ للإختفاء ؟! فقالت وهي التي احترقت بنيران صاروخ اسرائيلي الاستهلاك ، أمريكيّ الإنتاج : لا.. أنا وهم عندما سيبدأ القصف لا نهرب ، بل سنخرج للشرفات لنرى المكان الذي سقط فيه الصاروخ ، ثم لنقهقه ساخرين من قلة عقول من أطلقوه
علينا ...