جونز:

البرنامج النووي قد لا يكون متطورا إلى الحد الذي كان معتقدا قبل عام من الآن

 قمنا بالكثير من العمل لمعرفة الأطر الزمنية التي نملكها وما هو (هامش المناورة) في ما يتعلق بالمجتمع الدولي

ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أن مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز قال إن الولايات المتحدة تملك ما يكفي من "هامش المناورة" لمنح العقوبات المفروضة على ايران وقتا قبل التحول إلى أساليب أخرى لمنعها من تطوير أسلحتها النووية.

الجنرال جيمس جونز (تصوير: GettyImages)

وأوضح جونز أن واشنطن ستبقي الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي لكن الإدارة تعتقد أن لديها مجالاً للحركة قبل التفكير في الخيار العسكري. وأضاف جونز: "نريد أن نمنح هذه العقوبات فرصة جيدة للتأثير قبل أن نفعل أي شيء آخر"، مشيرا إلى إجراءات الأمم المتحدة الجديدة إضافة إلى تلك التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جانب واحد لمعاقبة إيران لتحديها النووي.

 إيران يمكن أن تصنع ما يكفي من اليورانيوم
وحين سأل جونز عما إذا كان أوباما ينوي قبول دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر)، أجاب بأن مجموعة منتدى 5+1 التي تضم الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا هي "المكان الصحيح" لبدء المحادثات. وأضاف: "في ما يتعلق بلقاء يضم رئيسي الدولتين، فإن الزمن وحده يمكن أن يحكم. لكن عليهم أن يقوموا بتلك الخطوات الأولية لإظهار مدى إخلاصهم. ليس هناك جدوى من لقاء مسرحي من دون وجود حجر أساس يقود إليه". وأخبر مسؤولون كبار في البنتاغون الكونغرس في نيسان (أبريل) الماضي بأن إيران يمكن أن تصنع ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لسلاح نووي واحد في مدة لا تزيد عن سنة واحدة لكنها ستحتاج إلى مدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام من أجل تجميعه واختباره ونشره.

اللجوء للعقوبات والدبلوماسية
وتخشى الولايات المتحدة وقوى أخرى في الغرب من أن تسعى إيران لتطوير برنامجها النووي تحت ستار برنامج سلمي لتوليد الطاقة الكهربائية، وهي تهمة تنفيها طهران.وبينما تدعم إسرائيل نهج المسارين الذي يتبعه أوباما مع إيران باللجوء إلى كل من العقوبات والدبلوماسية، فقد تركت المجال مفتوحا امام إمكانية القيام بضربة عسكرية على مواقع طهران النووية. ويعتقد على نطاق واسع ان إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.

تأثير العقوبات
وردد جونز ما قاله كبار المسؤولين في الإدارة الاميركية، مصرا على أن هناك مؤشرات الى أن العقوبات بدأت تولد تأثيرها على إيران وقال إن خبرتها النووية قد لا تكون تقدمت إلى الحد الذي كان يخشى منه في السابق.

هامش المناورة
وقال جونز: "لدينا مؤشرات، كما قال الرئيس الأسبوع الماضي، الى أن العقوبات تسبب لهم الكثير من الصعوبات، وأن البرنامج النووي قد لا يكون متطورا إلى الحد الذي كان معتقدا قبل عام من الآن. لقد قمنا بالكثير من العمل لمعرفة الأطر الزمنية التي نملكها وما هو (هامش المناورة) في ما يتعلق بالمجتمع الدولي".

مسار واضح
لكن جونز امتنع عن تحديد المدة الزمنية التي ستمنح للعقوبات، وقال: "هناك اتفاق عام داخل المجتمع الدولي بشأن ذلك، والناس مرتاحون الآن لمعرفة أننا على هذا المسار الواضح الخطوط". وكرر جونز تشديد أوباما في الآونة الأخيرة على بقاء الباب مفتوحا للحوار المباشر مع إيران، وحثها على العودة إلى المحادثات النووية الدولية.