المراغي مضرب عن الطعام ومعتصم منذ أكثر من أسبوعين أمام السفارة الاسرائيلية في برلين بهدف تسجيل ابنته بهويته المقدسية

بعث النائب من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب د. دوف حنين برسالة الى وزير الداخلية إيلي يشاي يطالبه بها بالعمل سريعاً على حل مشكلة المواطن المقدسي فراس المراغي والذي يجري اعتصام وإضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين أمام السفارة الإسرائيلية في برلين احتجاجا على رفض السلطات الإسرائيلية تسجيل ابنته التي ولدت في المانيا، بعد زواجه من مواطنة المانيه، بهويته المقدسية.

النائب حنين أكد من خلال رسالته على ان إجراءات وزارة الداخلية الإسرائيلية بالإضافة الى انها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية فهي مخالفة لأبسط حقوق الإنسان المنصوص عليها بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
يذكر ان فراس المراغي شاب فلسطيني له من العمر 37 عاما . ولد وعاش في القدس. ثم انتقل إلى برلين ، عاصمة ألمانيا الاتحادية في العام 2007 ، لا ليقيم فيها إقامة دائمة ، بل ليتزوج الفتاة الألمانية، التي أحب ويعيش معها في العاصمة الألمانية حتى تكمل دراستها الجامعية وتقدم أطروحة الدكتوراه تمهيدا للعودة مع زوجها فراس وطفلتهما زينب إلى مدينة القدس ، مسقط رأس الشاب المقدسي فراس.
هذا ووضع فراس أمام السفارة الإسرائيلية في برلين بخطوة رمزية ولتذكير الحكومة الاسرائيلية بالحق العيني الذي تدوسه، لوحة كتب عليها بالألمانية والإنجليزية المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، والتي تقول " لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفى العودة إليه " ، ليلفت نظر الرأي العام الألماني والعالمي إلى معاناته ومعاناة آلاف المقدسيين ، الذين تمارس إسرائيل بحقهم وبحق مدينتهم سياسة تهجير وتطهير عرقي ممنهجة من أجل تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين الأصليين، وإحلال المستوطنين مكانهم لتهويد المدينة وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وذلك في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي الإنساني ولقواعد الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، ولقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر مدينة القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
هذا وكانت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، قد أصدرت بياناً دعت فيه إلى أوسع حملة تضامن مع المواطن المقدسي فراس مراغي لنيل حقه الأساس بالعودة الى وطنه وتسجيل ابنته بهويته المقدسية.