الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 20:01

هل أطلب الطلاق أم أترك عملي؟


نُشر: 24/11/07 07:38

أنا موظفة تعمل في مؤسسة دولية تزوجت منذ 16 عاماً من موظف حكومي، كنت أشعر أن زوجي مادياً حيث أنه كان يحاسبني على كل صغيرة وكبيرة وعلى كل مبلغ أتصرف به لأي شخص أياً كان مع العلم أنني لا أتصرف بمبالغ تزيد عن 100 شيكل ولكنه في الوقت نفسه كنا كلما اختلفنا في موضوع يهددني بالتوقف عن العمل، وأنا كنت أصر على عدم ترك العمل، مما جعلني أذعن لإرادته في كل أمور حياتنا لدرجة أنني أصبحت مسلوبة الإرادة. الأمر الذي جعلني في حيرة بين إحساسي بأنه مادي أوأنه يقبل عملي على مضض.



إحدى أخواته قالت لي ذات مرة أن زوجي خطبني لأنه يعتبرني مشروع، طبعاً أنا لم أصدق وسألته في ذلك فأنكر، مرة أخرى أيضاً إحدى زوجات إخوته قالت لي عندما اختلفت معها بأن لولا دولاراتي ما تزوجني زوجي.
شخصياتنا مختلفة في كل شيء، لا شيء مشترك بيننا سوى أسرتنا. كنا نحاول دائماً إيجاد قواسم مشتركة وكان معظمه على حسابي. كنت دوماً أقول له أن المال لا يهمني وأن ما يهمني هو كرامتي، وكنت أعتبر نفسي أقدم له ما يدعم شخصيته وهيبته، فهو يحب أن يضع نفسه في مكانة يحسده عليها الآخرين ويعرف أن المال واقتناء كل شيء هو وسيلته.
الأمور الآن صارة سيئة بعدما قتلت إحدى الفصائل والدي وهو يؤيد هذا الفصيل بينما أنا لا أطيق سماع اسمه. وفي كل مرة يدور نقاش بخصوص الوضع السياسي نتنافر حتى وصل الأمر إلى إهانته لي أمام آخرين وهذا ما أرفضه تماماً فأنا قد أتقبل أي خلاف أو مشكلة داخل بيتي إنما أمام أي شخص غريب، فلا وألف لا. بناءً على ذلك قررت ترك العمل لأنني أردت أن أرد عليه بطريقتي وهو طبعاً فهم ذلك وأصبح يضيق علي أكثر. بدأت خطواتي ولم أستطع أن أكمل لأن الظروف سيئة والديون كثيرة وطلبات الأولاد . ليس لدي الجرأة لطلب الطلاق ولا لترك العمل ولا أيضاً التعامل معه بعد تكرار إهانته لي وحتى عدم الاعتذار؟. ولا أستطع أيضاً تحمل المزيد من هذا الجو وهذا الخلاف وإحساسي بالمهانة.
أفيدوني .. هل أطلب الطلاق؟ أم هل أترك العمل وهو سلاحي الذي أحتفظ به من غدر الزمان والنوائب؟ أم أقدم تنازلات أكبر لا أستطيع تقديمها؟

مقالات متعلقة