الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 22 / مايو 00:02

غزة تستعد لاستقبال شهر رمضان الفضيل وتتطلع لتحقيق المصالحة بفضل بركاته

علاء الحلو -
نُشر: 08/08/10 16:29,  حُتلن: 19:48

الفلسطينيون يجيدون استغلال المناسبات السعيدة ليخلقوا منها الفرح والأمل في أشد لحظات الألم والقهر

البائع ممدوح زين الدين : الاستعدادات على ما يرام حيث تم تجهيز المحلات التجارية بما يلزم بيعه في شهر رمضان

زين الدين: نحن في احتياج رفع كامل للحصار حتى نستطيع أن نخرج بأنفسنا للتسوق وإحضار ما يلزم المواطنين من مواد غذائية لازمة بدلا من البضائع التي تفرضها علينا الأنفاق

غزة تستعد لاستقبال رمضان وتتطلع لتحقيق المصالحة بفضل بركاته بألوانه الزاهية زين الفانوس الرمضاني الطرقات والشوارع الغزية وواجهات البنايات والبيوت وأبواب المحال التجارية التي اكتسى زجاجها بعبارات التهاني والمباركة استقبالا لشهر الخير والبركة والصفاء مع الله والنفس والناس.

"رمضان كريم وكل عام وانتم بخير وعساكم من عواده"  شهر رمضان الذي قلب قرب موعد قدومه شوارع غزة الحزينة الى شوارع تملؤها الفرحة والانبعاث والشوق لهذه المناسبة الدينية الغالية على قلوب المؤمنين كافة ، ذات الطابع الخاص عند الفلسطينيين الذين يجيدون استغلال المناسبات السعيدة ليخلقوا منها الفرح والأمل في أشد لحظات الألم والقهر.

منتوجات رمضانية
كل شبر في قطاع غزة أصبح مهيئا لاستقبال الشهر الكريم، ومن يعشق كتابة التقارير بإمكانه عمل عشرات التقارير عن أطفالها وشيوخها ونسائها وجدرانها ومساجدها وحاراتها وشوارعها التي باتت تنتظره بلهفة لا تعادل بأخرى، ولكننا آثرنا في تقريرنا التطرق الى الأسواق الغزية التي تدفق بما لذ وطاب من منتوجات اختص بها الشهر الكريم فغمرت بالقطايف والأجبان والمربيات والحلويات والتمور وقمر الدين والمخللات ، كذلك والمشروبات التي يزيد الإقبال عليها كالقهوة العربية والخروب والسوس. ولزيادة نهم القراء بمزيد من أنواع الأغذية والمشروبات التقينا بالعديد من البائعين والمواطنين ليطلعونا على استعداداتهم لاستقبال هذه المناسبة العظيمة.

استعدادات جادة
البائع ممدوح زين الدين قال للقدس: "الاستعدادات على ما يرام حيث تم تجهيز المحلات التجارية بما يلزم بيعه في شهر رمضان ، ولكن كل عام تختلف نسمات رمضان عن العام الذي سبقه وبالتالي تختلف طلبات الناس، ففي هذه السنة يتميز رمضان بالأجواء الحارة لذلك سيكون تركيز الناس على المشروبات مثل الكركديه والتمر هندي والسوس وقمر الدين والخروب".

الحصار الاسرائيلي على غزة
وتابع زين الدين حديثه ولكنه تحول للحديث عن الحصار الاسرائيلي على غزة والانقسام الفلسطيني الداخلي الذي استمر لسنوات طويلة، ورمضان الحالي يأتي في ظل هذه الأجواء، وقال: "ما يحزن القلب أن الحصار مستمر حتى الآن مما يؤثر بشكل كبير على عملنا كتجار وعلى المواسم التجارية بشكل سلبي وبسبب هذا الحصار أصبحنا نعتمد وبشكل رئيسي على الأنفاق لإدخال البضائع اللازمة. لا ندري كيف يقولون تم تخفيف الحصار!! هذه أكذوبة كبرى، نحن في احتياج رفع كامل للحصار حتى نستطيع أن نخرج بأنفسنا للتسوق وإحضار ما يلزم المواطنين من مواد غذائية لازمة بدلا من البضائع التي تفرضها علينا الأنفاق".وأشار زين الدين الى أن "الانقسام الفلسطيني أمر مزعج للجميع يجب إنهاءه استقبالا لشهر رمضان الكريم"، لافتا الى أن "الشعب الفلسطيني بدأ يتغلب على هذا الانقسام لأن قرارات المسئولين ليست بأيديهم"، وأنهى حديثه قائلاً: "يجب على الشعب الفلسطيني أن يتصالح في ما بينه لأن تحقيق المصالحة يعتبر بمثابة المستقبل المضيء".

شراء المعلبات فقط
أما المواطن منذر أبو نعمة فقد بدا عليه الانزعاج الواضح من قضية الانقطاع المستمر للكهرباء وتسائل "كيف سنستقبل رمضان في ظل هذه الأجواء الحارة والانقطاع المرهق للكهرباء؟"، وتابع: "نحن متخوفون من شراء المأكولات لأنها ستفسد بدون ثلاجات وبدون كهرباء ونتمنى على المسئولين وضع ذلك في الحسبان حتى نتمكن من استقبال شهر رمضان بسعادة كما اعتدنا".وأشار إلى أن عائلته تستعد لاستقبال شهر رمضان الذي وصفه بـ"شهر الخير"، لافتا الى أنه سيركز في شرائه على المعلبات التي لا تفسد من انقطاع التيار الكهربائي, وتأمل أن يأتي رمضان ويكون شهر البركة على جميع الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.

بضائع مكدسة...وبيع قليل
أبو خالد بدا مرتاحا من كميات البضائع الموجودة في الأسواق الغزية ولكنه منزعج بشكل كبير من الإقبال الخجول من قبل المواطنين على شراء هذه البضائع بسبب نقص الأموال نتيجة الحصار الاسرائيلي الذي خلف الآلاف من العاطلين عن العمل, وفي لقائنا معه أشار الى أنه قام بشراء كافة الحاجيات التي تلزم شهر رمضان المبارك، آملا أن يزيد إقبال المواطنين على الشراء.وأضاف أبو خالد لـ القدس: "أن رمضان الحالي يأتي في ظل أوضاع مستقرة الى حد ما ومع ذلك فان الحالة الاقتصادية للمواطنين ما زالت سيئة, وتأمل أن تفتح المعابر وأن تدخل مواد البناء والبضائع الأساسية التي تمكن الآلاف من العاطلين عن العمل من مزاولة أعمالهم التي ستعمل على الارتقاء بأوضاع قطاع غزة الاقتصادية".
وفي لقاء آخر مع المواطنة أم رائد أشارت الى أنها بدأت بالتحضير لشهر رمضان من خلال شراء الحاجيات الأساسية مثل "المخللات والأجبان والزيتون وما يلزم للإفطار والسحور الرمضاني". وتأملت أن يكون رمضان فاتحة الخير على كافة المسلمين، وقالت: "نتمنى أن يتحقق خلال شهر رمضان كافة تطلعات الشعب الفلسطيني بالاتحاد والصلح فيما بينه ونتمنى أن يأتي العيد وقد تحققت هذه الآمال".

أجواء استقبال مهيبة لشهر رمضان
والتقينا بصاحب محل لبيع المخللات التي يزيد الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك وهو محمد جمجوم الذي أخبرنا بأن الاستعدادات لشهر رمضان المبارك هي استعدادات ممتازة لأن كافة البضائع موجودة، كذلك المنتجات التي كانت مفقودة في الأعوام السابقة حاليا متوفرة وبشكل كبير، وتابع جمجوم: "على الرغم من توفر البضائع إلا أن هناك ضعف في الأسواق وضعف شديد في إقبال المواطنين، هذا الضعف الملموس لم نشهده في السنوات السابقة وذلك بسبب الحصار والأجواء الصعبة التي يعيشها قطاع غزة". أشار جمجوم الى أنه بدأ يلمس أجواء الاستقبال المهيب لشهر رمضان من قبل المواطنين والبائعين حيث بدأ التجار بعرض بضائعهم وبدأ المواطنين بالتحضير لشراء لوازم هذا الشهر الكريم. واتضح لنا أن جمجوم يوافق المواطن أبو نعمه في انزعاجه من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وقال: "يؤثر انقطاع الكهرباء على التجار وعلى تخزينهم للبضائع كالتمور والأجبان وباقي أنواع البضائع, ومع ذلك نسأل الله أن يكون شهر بركة وخير على المواطنين".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.67
USD
3.98
EUR
4.66
GBP
256524.64
BTC
0.51
CNY