الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 13:02

سبأ هبرات تكتب بلوعة ... مأساة الغضب

العرب وصحيقة كل
نُشر: 05/08/10 07:49,  حُتلن: 17:32

يعود تاريخ الغضب إلى أسلافنا في عصور ما قبل التاريخ، عندما كانوا بحاجة إلى جرعات زائدة من الأدرينالين لصدّ هجمات القبائل المعتدية أو التصدّي للوحوش المفترسة! إلا أن تلك الاستجابة الآلية للغضب لا تزال تجري في عروقنا رغم أننا نعيش في زمن بالغ في التحضّر. في ضوء ذلك، ولدت الحاجة لغة حوار وعلم اسمه "التحكّم في الغضب".


وعليه فإننا نشعر بالغضب تماما كما كان شعر به أجدادنا قبل 10 آلاف سنة ، وغالبا ما يكون الغضب مؤشرا على الإخفاق في التكيّف مع البيئة والظروف المحيطة بنا، وهو يلحق الضرر بالجميع بدلا من أن يخفّف عنهم الصعوبات".وبدلا من مصارعة الطبيعة، فإننا نميل لمنازلة أقرب الناس إلينا. ويصل الأمر إلى حدّ النزاع، فتكون ردود أفعالهم انتقامية في محاولة منهم لاستعادة السيطرة على الموقف.


الحل هو مقاومة هذه النزعات والحوافز المثيرة للغضب. "السبيل الرئيسي للتغلّب على العوامل الدافعة إلى حالة الغضب هو التحدّث بصراحة عن ما يغضبهم أو يحبطهم أو يسبب لهم الإزعاج" فمن السخف ان تغضب من إنسان لمجرد انه يختلف معك. وأحذر من ان تلجأ إلى الغضب بغية تخويف الآخرين.
والأمر الذي يزيد من حدّة المسألة أن الدماغ يُحرّض على توليد استجابة عدوانية مضادة للعدوان، ويصبح من ثَمّ عاجزاً عن حل المشكلات.


فأخي القارئ حين تجرفك المشاعر، يسيطر عقلك البدائي وأجهزة الدماغ تحت القشرية على تصرفاتك على نحو لا تحصل معه على الاستجابة العقلانية المطلوبة لفض الخلاف، ولا على الجدل الموضوعي من الجزء المنطقي المفكِّر في الدماغ. وعندها تتوقف عن التفكير". وقد يوصف الغضب بأنه أمر طبيعي، إلا أن طرق التعبير عنه، تكون طرق عدوانية يتوجب علينا التخلص منها حفاظا على أنفسنا.فطريقة تعبيرنا عن الغضب هي صفه مكتسبة.
وأكثر المشاحنات حدة عادة ما تحدث مع الأحباء والمقربين إلينا. فهم يعرفون نقاط القوة والضعف فينا فيثيرون أعصابنا وبسرعة فتبدأ الأطراف بالتيبس ,والشفاه بالارتجاج ,ويعلو الصوت ويتولد الشر.

اسأل الله ان يقينا شر الغضب ويهدينا إلى الصراط المستقيم ولا تنسوا زيارة المسجد الاقصى.

مقالات متعلقة