خلال مشاركتهما في مظاهرة السلطات المحلية في القدس

*بركة: اللغة الوحيدة التي تخاطب بها الحكومة جماهيرنا العربية هي لغة الجرافات والهدم والتدمير

*د. سويد: هذه معركتنا جميعا وهي ليست سهلة وتحتاج إلى نفس طويل

شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، اليوم الأربعاء، في تظاهرة السلطات المحلية العربية، قبالة مكاتب رئيس الحكومة في القدس، احتجاجا على الأزمة المالية المزمنة والخانقة التي تواجهها على مر السنين، وهي تستفحل، ودعا بركة وسويد، إلى أن لا تبقى المعركة مقتصر على رؤساء السلطات المحلية والموظفين، لأن هذه معركة الجماهير الواسعة، التي عليها أن تناضل من أجل ظروف حياة طبيعية، ومتساوية مع الآخرين.

وشارك في المظاهرة رؤساء سلطات محلية عربية، يتقدمهم رئيس لجنة اللجنة الرؤساء، رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، وممثلين عن مركز الحكم المحلي، وفي مقدمتهم رئيس المركز شلومو بوحبوط، والقيت في التظاهرة كلمات، وتولى ادارتها، رئيس بلدية كفر قاسم، نادر صرصور.
وفي كلمته، حيا النائب د. حنا سويد المتظاهرين، وقال إننا نشد على ايادي رؤساء السلطات المحلية والموظفين، لأن وضعية السلطات المحلية العربية مأساوية على مختلف الأصعد، إن كان على مستوى الميزانيات، أو على مستوى مناطق النفوذ وميزانيات التطوير، وعرقلة برامج التخطيط والتطوير، وحتى رفع أسعار المياه، التي لا يمكن أن تتحملها الشرائح الفقيرة والضعيفة، التي هي الغالبية الساحقة من جماهيرنا العربية.
وقال د. سويد، لا يمكننا أن نسكت على أن لا يتقاضى الموظفون رواتبهم لعدة أشهر، فهؤلاء اهلنا وهذا حقهم، وعلينا أن نقف إلى جانبهم، إننا نريد لهذه الوقفة أن تستمر وتصعد، ونحن ندعو إلى التفاف شعبي معها، لأن القضية هي قضية كل واحد فينا، وليس قضية السلطات المحلية وحدها، وهذه معركة ليست سهلة، وهي تحتاج لنفس طويل وجاهزية.
وحيا النائب بركة مشاركة مركز الحكم المحلي وبعض رؤساء السلطات المحلية اليهودية في هذه المظاهرة، ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى أن يستوعب معنا هذا التضامن، لأن أوضاع السلطات المحلية العربية باتت فاضحة أكثر من أي وقت مضى لسياسة التمييز العنصري.
وقال بركة، إن هذه الحكومة، وكما الحكومات السابقة تصم آذانها عن كل احتياجات المواطنين العرب، لأنها تصر على مواصلة وتعميق سياسة التمييز العنصري، واللغة الوحيدة التي تخاطب بها هذه الحكومة جماهيرنا العربية هي جرافات وآليات التدمير، لهدم البيوت واقتلاع القرى كما هو الحال في النقب اليوم، ولكن ليس هناك فقط، بل إن خطر الهدم يتهدد جميع المناطق.
وقال بركة، إن السلطات المحلية العربية تناضل من أجل أن تكون قادرة على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، وهذه الخدمات هي هي شرط من شروط حياتنا الطبيعية، التي تنقصنا، لذا فإن المعركة هي معركتنا جميعا وعلينا أن نخوضها جميعا.