الاسير المحرر عطا نجيب فرحات :

الأسرى يرسلون لكم التحية، كل التحية، ويعاهدونكم على الصمود والبقاء

 أحمل لكم من خلف القضبان رسالة واضحة من أسرى الجولان السوري المحتل

أحمل لكم في جعبتي تحية من ابن الستين، يوسف شمس، الذي أكد أن المقاومة لا تقف عند ابن العشرين

وصل الاسير المحرر عطا نجيب فرحات الى قرية بقعاثا بعد الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الاثنين حيث انهى مدة 3 سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة التعامل مع المخابرات السورية ونقل معلومات لها عن قواعد عسكرية اسرائيلية في شمال "اسرائيل" بحسب الادعاءات الاسرائيلية.
وكان الالاف من سكان بقعاثا وسائر قرى الجولان المحتل ووفود من دروز الداخل والجذر الفلسطيني في استقبال الاسير المحرر عند مدخل قرية بقعاثا، ورفع العشرات الاعلام الوطنية السورية وصورة للرئيس بشار الاسد.

ورفعت الجماهير المستقبلة الاسير المحرر على الاكتاف وتقدم المركب الذي سار حتى منزل والد الاسير المحرر مجموعة من شباب فريق الامل الثقافي الرياضي وهم يهتفون الاهازيج الوطنية وأهازيج الفرح باطلاق سراح الاسير عطا فرحات.
وكان في انتظار وصول الاسير المحرر عطا فرحات في الساحة المخصصة لاستقبال الضيوف المستقبلين عدد كبير من رجال الدين والضيوف من خارج الجولان المحتل.

بدأ الاحتفال الخطابي بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأمة العربية، ثم أنشد "حماة الديار" – النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، قبل أن يلقي الأسير المحرر كلمة للمستقبلين جاء فيها:
"الجولان بأبنائه، فأهنئ الجولان بكم، وأهنئ نفسي أن لي أهل مثلكم.
أحمل لكم من خلف القضبان رسالة واضحة من أسرى الجولان السوري المحتل، والجليل، والنقب، والكرمل، ولن أقول 48 لأني لا أعترف حتى الآن بسايكس بيكو، فهي كلها أرضنا العربية. الأسرى يرسلون لكم التحية، كل التحية، ويعاهدونكم على الصمود والبقاء رغم سنوات الأسر الطويلة.
أحمل لكم في جعبتي تحية من ابن الستين، يوسف شمس، الذي أكد أن المقاومة لا تقف عند ابن العشرين.. نموت ونحن نقاوم.
أحمل تحية من صدقي المقت، الذي صدأت أبواب السجون ولم تصدأ إرادته، فهو صامد.. صامد.. صامد.
أحمل تحية من وئام وشام، اللذين أثبتا أن شبابنا هم من سيبنون الغد العربي السوري، ولن نكون إلا عرباً سوريين، ولن يكون انتماءنا إلا لوطننا الأم ولجيشنا ولشعبنا ولقائد الوطن - السيد الرئيس بشار الأسد.
هذه هي ثوابتنا.. هذه هي رسالتنا.. نقولها اليوم وقلناها بالأمس وسنقولها غداً.
بعد ثلاث سنوات من الأسر نقول أننا باقون على ثوابتنا هذه، وسنستمر على ثوابتنا هذه.
لن أطيل عليكم. شكراً لكم على هذا الحضور الرائع وهذا الاستقبال الرائع، وأتمنى الحرية القريبة لكافة أسرانا العرب".
ثم القيت بعض الكلمات قبل ان يُدعى الضيوف المستقبله الى مائدة الغداء التي اقامها والد العريس على شرف ابنه الاسير المحرر.