في شهر تموز في العام المنصرم تظاهر طلاب جبهويين من الجبهة الطلابية في جامعة حيفا عرباً ويهوداً احتجاجاً لتصريحات رئيس نقابة الطلاب اليميني ضد لجنة الطلاب العرب، ونتيجة لذلك طالبت إدارة الجامعة بإقامة محكمة طاعة لأولئك الطلاب والتي قامت بتزكيتهم.
أما الآن فالجامعة تطالب بإعادة محاكمة الطلاب مجدداً، 7 طلاب من الجبهة الطلابية يقدمون للجنة الطاعة (للمرة الثانية) لأنهم فضلوا الصمت على أن يتفوهوا بأقوال عنصرية رداً على التصريحات العنصرية للناطق بلسان نقابة الطلاب العامة الذي يعتقد أن لجنة الطلاب العرب والتنظيمات السياسية للطلاب العرب لا تُعبر عن "قيم التعايش" التي تعمل جامعة حيفا على ترسيخها، ويريد أن يستوعب الطلاب العرب "من هي الأغلبية" في الجامعة.
وتتوجه الجبهة الطلابية في جامعة حيفا لكل طالب وطالبة، عرباً ويهوداً، بالدعوة لحضور جلسة محكمة الطاعة للتضامن مع الطلاب والتعبير عن الرفض لأي ملاحقة سياسية تقوم بها إدارة الجامعة ضد الناشطين والناشطات السياسيين على اختلاف انتماءاتهم/ن، منتهكة بذلك كل أنواع حريات التعبير عن الرأي للطلاب اليساريين عامة والعرب منهم خاصة.
وذلك يوم الأحد الموافق 25\11\2007 الساعة 8:30 صباحاً في مبنى إشكول في الطابق 29
ويقول بشارة عبود سكرتير الجبهة الطلابية بجامعة حيفا: "تُعتبر إدارة جامعة حيفا من أكثر الجامعات ميلاً نحو اليمين السياسي العنصري؛ ولن نقف مكتوفي الأيدي قبالة هذا التفشي الوقح والواضح للتمييز والتحريض. نشد على أيدي رفاقنا، وباسم الجبهة الطلابية نقول لإدارة جامعة حيفا: لن تنجحوا بترهيبنا بتهديدات الفصل من الجامعة، وبمحاكم الطاعة التي تقيمونها، وكما لم تنجحوا بتخويف كل الناشطين السياسيين الذين قدموا لمحاكم طاعة لرفضهم المبدئي لسياسة العنصرية والتمييز القومي والسياسي، سنستمر جيلاً بعد جيل بالنضال من أجل الحقوق والحريات الديمقراطية وخاصةً حرية التعبير عن رأينا الرافض لسياساتكم في مؤسسة عليها أن تكون "تربوية"!!!"
يذكر ان الطلاب هم: ريمون معلوف، ريم حزان، أوري فلطمان، رامي هود، أسامة عامر، إلعاد برداس وآريك زولفين.