*حنين يحمل الحكومة والبلدية عواقب سياستهماالعنصرية اتجاه المواطنين العرب في المدينة

* حمل المجتمعون النائب حنين رسائل واضحة لرئيس اللجنة المعينة والذي قام بالتباحث معه حول مشاكل المدارس والسكان العرب في المدينة

لبى النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. دوف حنين، يوم الخميس الماضي، دعوة اللجنة لمتابعة قضايا التعليم ورؤساء لجان أولياء أمور طلاب المدارس العربية في مدينة اللد وقام بزيارة مدارس حي المحطة الابتدائية (ياسمين, وواحة السلام ومجموعة الروضات التي بمحاذاتها ) وقد استقبله في حي المحطة كل من نايف الزبارقة رئيس لجنة اولياء طلاب مدرسة واحة السلام الابتدائية وجمعة الزبارقة عضو اللجنة والناشطان يوسف الطوري وايهاب عيسى رئيس اللجنة لمتابعة قضايا التعليم في اللد. وفي جولته في حي المحطة شاهد عن كثب قضايا الحي المتمثلة بانعدام البنى التحتية من تصريف لمياه المجاري والامطار وشبكة الطرق المتآكلة المؤدية إلى المؤسسات التعليمية والتي تشكل بحد ذاتها عائقا على أطفال الحي بالوصول إليها. إضافة الى القضايا البيئية مثل تراكم النفايات بكميات هائلة بين بيوت الاحياء وتشكيلها خطرا داهما لسلامة أولاد حي المحطة وحتى السكان أنفسهم . وبعد ذلك زار النائب الجبهوي مدرستي الزهراء والمنار الابتدائيتين ولاحظ عن قرب إهمال البلدية وفشلها في تمرير مشاريع البناء والعمران خاصة في مدرسة المنار التي كان من المفروض فيها بناء جناح وملعب رياضي مسقوف لطلاب المدرسة.

النائب حنين أكد خلال الجولة على ان الحكومة تتعامل مع المواطنين العرب في البلاد واماكن سكناهم وخصوصاً في البلدات المختلطة وكأنها الساحة الخلفية للبلاد حيث يتم إهمالها بشكل معيب وعنصري ومثير للإشمئزاز.
في نهاية الجولة عقد اجتماع موسع في المدرسة العربية الثانوية حيث اجتمع النائب حنين بلجان الأولياء، وانضم إلى الاجتماع كل من السادة المحامي زياد أبو غانم ، مها النقيب ، ادوار طنوس ، طه خطيب ، ووفد عن جمعية المرافعة الجماهيرية . وتداول المجتمعون بالصعوبات التي تواجه المدارس العربية من نقص في الغرف الدراسية في المدرسة الثانوية ، ومدرسة الرازي الابتدائية ، المبنى الآيل للسقوط في مدرسة المنار ، بالإضافة إلى الملعب المسقوف ، وغيرها من المشاكل التي تواجه بقية المدارس ، كما وتم مناقشة إعلان رؤساء لجان أولياء أمور طلاب المدارس العربية عن نيتهم بفتح السنة الدراسية المقبلة 09/2010 بإضراب عام ومفتوح ما لم تحل قضية النقص في غرف الدراسة في المدرسة الثانوية واحتجاجاً على المماطلة والمراوغة والأضرار التي قد تسببها البلدية تجاه تأجيل الحل حتى شهر قبل فتح السنة الدراسية .
وقد أعرب المجتمعون عن دعمهم الكامل لقرارات لجان الاولياء كما عبروا عن غضبهم واستيائهم الشديد من تقصير بلدية اللد بإيجاد الحلول لقضية النقص في غرف الدراسة ، خاصة حين تراجعت عن قرارها بتخصيص مبنى كلية اللد لصالح المدرسة ، حيث اعتبر المجتمعون ذلك امتهانا لحق الطلاب وأولياء أمورهم وحتى جميع سكان المدينة العرب. كما وأعرب المجتمعون عن دعمهم للجان الآباء بعدم الجلوس مع رئيس اللجنة المعينة في ظل رضوخه الى الجهات اليمينية المتطرفة التي قامت بثنيه عن نيته إعطاء مبنى الكلية للطلاب العرب ، كما وشدد الحاضرون على وجوب العمل سويا كلجان شعبية وأحزاب ولجان أباء من اجل الحصول على الحقوق المهضومة من قبل المؤسسات المختلفة ، واللجوء إلى إقامة التظاهرات أمام مكتب رئيس البلدية وإقامة خيمة اعتصام .
وقد حمل المجتمعون النائب حنين رسائل واضحة لرئيس اللجنة المعينة والذي قام بالتباحث معه حول مشاكل المدارس والسكان العرب في المدينة، وكان مفاد هذه الرسائل، ان لجان الأولياء لن تتنازل عن الحق بالحصول على مبنى الكلية لهدا العام على أن يتم الشروع ببناء المبنى الجديد للمدرسة الثانوية في حي المحطة، بالإضافة إلى الوفاء بالوعود بالنسبة لمشاريع مدرسة المنار والمدرسة الإعدادية والزهراء.
ثم قام النائب دوف حنين بلقاء رئيس اللجنة المعينة لبلدية اللد ايلان هرري، حيث أكد على انطباعات لجان الأولياء بدور الأوساط السياسية اليمينية في ثني رئيس البلدية وتراجعه عن قراره بتخصيص مبنى الكلية لصالح المدرسة الثانوية. وقد حمل النائب حنين السلطات واللجنة المعينة لبلدية اللد كامل المسئولية السياسية والاجتماعية عن النتائج والعواقب جرّاء الإضراب المتواصل الذي سوف يبادرون اليه لجان الاولياء وخاصة في الثانوية, حنين كذلك أكد على انه سيجري عدة اتصالات يوم في الأسبوع الماضي مع وزراء المعرف والداخلية ومكتب رئيس الحكومة للإطلاع على الصورة الحقيقية هناك وإطلاعهم على عواقب وقفتهم العنصرية اتجاه المواطنين العرب.