* قرار بلدية سخنين بتكريم واحياء ذكرى الشاعر والاديب خازن عبود تأتي في خطوة منها لابراز الدور الكبير الذي لعبته أبياته الشعرية التي يتغنى بها المسلم والمسيحي في سخنين

قررت بلدية سخنين بالاتفاق مع مؤسسة الأسوار العكية على تنظيم مهرجاناً لاحياء ذكرى الكاتب والشاعر خازن نمر عبود ابن مدينة سخنين والذي توفي في المهجر وذلك عرفاناً من سخنين والوسط العربي لدور هذا الانسان الكبير. فقد زار مؤخراً بلدية سخنين وفداً من مؤسسة الأسوار ضم السيدة حنان حجازي مديرة مؤسسة الأسوار للتنمية الثقافية والاجتماعية والكاتب يعقوب حجازي من مؤسسة الأسوار وكان في استقبالهم القائم باعمال رئيس بلدية سخنين المربي فاروق زبيدات والدكتور غزال ابو ريا الناطق بلسان بلدية سخنين والباحث رافع ابو ريا والمربي محمود بدارنة"ابو عماد" وذلك للتباحث في كيفية تنظيم وترتيبات مهرجان التكريم ".

 

تقديم التضحيات
وأكد المربي فاروق زبيدات أن خازن عبود هو ابن هذه المدينة وله صفحات بيضاء ورفع اسم بلده سخنين وشعبه الفلسطيني وهو أحد افراد الوطن الذين قدموا التضحيات ، ونحن نفتخر به ويهمنا ان نخلد ذكراه العطرة ،فشعبنا ذاق الويلات بعد تهجيره من ارضه وواجب علينا أن نكرمه ونخلد ذكراه وشعبنا فيه النماذج العديدة التي تستحق التكريم ، ولذلك فإن البلدية قد بادرت الى اقامة لجنة لفحص التسميات للشوارع والمراكز الثقافية.

تكريم الشعراء والادباء
الكاتب يعقوب حجازيقال: أنا فخور بالشاعر عبود واعتز انني أسمع الأفكار التي خرجت من ادارة البلدية واقترح اقتراحاً قابلاً للتنفيذ باحياء ذكرى وتكريم الاعلام الاحياء والراحلين كما فعلت الأسوار بتكريم الشعراء والادباء سميح القاسم ومحمد علي طه وشكري عراف وقد لمسنا مدى اهمية ذلك لغرس القيم الايجابية في المجتمع ، واقترح ان تقام الفعاليات بالمشاركة بين بلدية سخنين ومؤسسة الاسوار وان تقام في مدينة سخنين في مراكزها الثقافية ومدارسها بدعوة عامة للوسط العربي كون ان سخنين اثبتت صمودها في معركة البقاء وكونها تستقطب الجماهير العربية ككل مؤهلة ان تكون عاصمة الجماهير العربية مع الحفظ لاهمية المدن العربية الأخرى.

نبذة عن حياته
ولد خازن عبود في سخنين عام 1924، وسافر للدراسة في كلية الفنون الأمريكية بصيدا حتى تخرج وعمل في الصحافة منذ عام 1952، فشغل وظيفة سكرتير تحرير مجلة الأحد لمدة 17 سنة، كما عمل رئيس تحرير جريدة النهضة عامين، كذلك عمل مدير تحرير مجلة كل شيء الأسبوعية، وعمل محررًا في مجلة asso ciared press لمدة 35 عاماً منها 22 عاماً في بيروت و13 عتمتً في قبرص، كذلك عمل مراسلاً لمجلة المستقبل لمدة سبع أعوام، كما عمل مراسلاً لصحيفة التلغراف في أستراليا، وعمل مديرًا مسؤولاً لمجلة Monday morning.
كان عضوًا في جمعية المؤلفين والملحنين في لبنان، وعضوًا منتسبًا إليها في باريس، كما كان عضوًا في نقابة الصحافة في بيروت منذ عام 1952 وتوفي عام 2004 في قرية بلونة قضاء كسروان في لبنان.

المحبة والتآخي
ويأتي قرار بلدية سخنين بتكريم واحياء ذكرى الشاعر والاديب خازن عبود في خطوة منها لابراز الدور الكبير الذي لعبته أبياته الشعرية التي يتغنى بها المسلم والمسيحي في سخنين ، والذين ما زالوا يأكلون في صحن واحد "كما يحلو للبعض أن يقول" فالمحبة والمآخاة بين أهل المدينة والتي يضرب بها المثل في كل مكان هي حق وحقيقة ولهذا كانت ابيات الشعر التي قالها عبود:
(فلنبني سخنينا حباً وايماناً - ونرفع البنيانا شيباً وشبانا)
كما وغنى لبلدته الحبيبة بقصيدة "ما مثلها" ويفتتح بيت القصيدة:
وما مثل سخنين من بلدة حرة – عشقت ثراها وسكانها
احن إلى كل شبر بها - ولا تنكر العين إنسانها
فيها ولدت وفيها نشأت - وفيها تنشقت ريحانها
أحب بيادرها والسهول - واشتاق واشتاق غدرانها
ويقول في البيت الأخير:
سخنين أمثولة للوفاق - وتهدى الأهلة صلبانها
وسخنين حرب على الغاصبين - وفي السلم تمنح تحنانها