* أوضاع المدارس في طمرة لا تختلف جوهرياً عن أوضاع بقية المدارس العربية، لكن الأمر المميز في طمرة هو التحرك الحازم والمثابر للجان أولياء الأمور وعموم أهالي الطلبة

زارت اليوم اللجنة البرلمانية المنبثقة عن لجنة المعارف البرلمانية مدينة طمرة للاطلاع على اوضاع المدارس فيها في اعقاب الاضراب الذي اعلنته في السابق لجان أولياء الامور في المدينة.
وزار أعضاء اللجنة البرلمانية، النواب د. جمال زحالقة ومحمد بركة ونادية الحلو،  تسعة مدارس في المدينة في جولة استمرت 6 ساعات، إجتمعوا خلالها بإدارات المدارس وممثلي البلدية ولجان أولياء الأمور ولفيف كبير من أهالي الطلبة الذي أطلعوا النواب على الأوضاع الصعبة في المدارس.
وقال النائب د. جمال زحالقة الذي بادر الى طرح اضراب لجنة أولياء الأمور في طمرة في لجنة المعارف البرلمانية الاسبوع الماضي إن "أوضاع المدارس في طمرة لا تختلف جوهرياً عن أوضاع بقية المدارس العربية، لكن الأمر المميز في طمرة هو التحرك الحازم والمثابر للجان أولياء الأمور وعموم أهالي الطلبة الذين أعلنوا الإضراب على مدار عشرة أيام".
وأضاف النائب زحالقة: "نحن ندعم مطالب لجان أولياء الأمور والخطوات النضالية التي قاموا بها، بما فيها إعلان الإضراب، ولا يصح إنتقاد لجان أولياء الأمور على الإضراب بل يجب تشجيعهم ودعمهم وإستثمار طاقاتهم وجهودهم لإصلاح الأوضاع في مدارس طمرة. فهذه اللجان مثال يحتذى به إذ توجد في كثير من بلداتنا لجان أولياء خاملة".



وأشار النائب زحالقة إلى أن "هناك نواقص في المدارس يجب إصلاحها بسرعة وهي لا تحتاج لميزانيات تذكر، لكن مخاطرها كبيرة، مثل تغطية اسلاك الكهرباء المكشوفة والتي تشكل خطراً على حياة الطلبة".
وأكد النائب زحالقة أن "مهمة اللجنة البرلمانية الرئيسية هي الضغط لأجل تحويل ميزانيات بملايين الشواقل لمدارس طمرة، وذلك لبناء عرف دراسية ومرافق هامة في المدارس"، مشيراً إلى أحدى المدارس التي زارتها اللجنة والمعدة لـ12 صفاً بينما تحتوي على 20 صفاً، حيث يحشر الطلاب في الملاجئ وفي كرافانات غير صحية.
وتقرر في نهاية الجولة أن تعد لجان أولياء الأمور وبلدية طمرة وثيقة عن إحتياجات المدارس لترفعها اللجنة البرلمانية الى لجنة المعارف. كما وأعلن مفتش المعارف السيد توفيق زعرورة في نهاية الجولة عن ترتيب إجتماع يوم الخميس المقبل بين ممثلين عن لجان أولياء الأمور وبلدية طمرة ومديرة لواء الشمال في وزارة المعارف لبحث قضية المشاكل الناجمة عن يوم التعليم الطويل في ظل الأوضاع الصعبة في المدارس وغياب البرامج وتأهيل المعلمين ليوم التعليم الطويل.
وخلص النائب زحالقة الى القول في نهاية الجولة: "إذا نجح نضال لجان أولياء الأمور في طمرة  فذلك سيشجع لجان أولياء أمور أخرى على التحرك وأخذ دورها في تغيير الأوضاع الصعبة في مدارسنا العربية".