استفزاز للمشاعر وخرق القيم
وهذا نص البيان الذي تم توزيعه على المحتجين :- ها هي قوات الاحتلال تعاود سياستها القديمة والمتجددة في القمع والإرهاب.. فمن جديد وبعد هبة جماهير الجولان في التصدي لقوات الاحتلال المتمثلة بشرطته، وأجهزته القمعية، تعود سلطات الاحتلال لتمارس أبشع الجرائم وأفضع الممارسات. حيث تعدت الخطوط الحمراء التي تربط بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا النابعة من ثقافتنا العربية وديننا الإسلامي التوحيدي المقدس. فقد أقدمت على خرق هذه القيم الأصيلة لتستفز مشاعرنا. نحن المواطنين العرب السوريين عبر اعتقال السيدة أم فداء منى الشاعر..والتي طالت يد الغدر الاحتلالية حرمات بيوتنا جميعا عبر هذا الاعتقال الإرهابي الشنيع. وقبل هذا الاعتقال الابن والزوج ليكون بذلك تعدي على هذه العائلة من أساسها وتشتيت وفك روابطها بعد أن كانت تعيش بهدوء وطمأنينة...وطالت الاعتقالات العديد من أبناء المجتمع أيضا، تحت ادعاءات سلطات الاحتلال الزائفة لوجود هؤلاء الشباب داخل الهبة الجماهيرية التي كانت في التصدي لقوات الاحتلال، والاستفزاز القمعي الذي استخدمته. وهؤلاء الشبان هم : الأخوة غسان نايف رباح وجميل هايل رضا من مجدل شمس والاخ محمود مصاروة من الباقة الغربية من دون الإعلان عن أي تهمة موجه إليهم والكتمان عن أي تفاصيل حتى للمحامين.

 

عمق الانتماء للعودة إلى الوطن
فمن هنا، نحن أبناء الجولان السوري المحتل نرفض هذا العمل القمعي بحق أبناءنا ونشجب هذه الممارسات اللا أخلاقية ونعتبرها مساس بحياتنا وكرامتنا وبيوتنا جميعا ، وخاصة اختراق حرمات بيوتنا باعتقال السيدة أم فداء منى الشاعر، إذ نطالب سلطات الاحتلال بإطلاق سراحها فورا مما قد يجر هذا الاعتقال لعواقب وخيمة قد تتفاقم إلى الأسوأ.
ومن هنا نطالب كافة المؤسسات والهيئات الدولية والإنسانية بأخذ زمام المبادرة والعمل على إطلاق سراحها فوراً.
أهلنا أبناء العروبة، اليوم وبعد مضي أكثر من أربعين عام على اعتقالنا الجماعي وفصلنا عن وطننا إلام سوريا، نؤكد من جديد وللأبد عمق انتمائنا والتصاقنا للحرية وللعودة إلى وطننا الأم سوريا، مهما طال الزمن، ونقول لهذا المحتل...مهما فعلتم ومهما أجرمتم وتعاملتم بالقوة والإرهاب، فان تصرفاتكم هذه لن تزيدنا إلا صمودا وتشبثا بهويتنا وانتمائنا الى العروبة ووطننا الأم سورية....ومن هنا نبرق أسمى آيات الحب والوفاء لشعبنا وجيشنا وقيادتنا وعلى رأسها سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد...