الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 00:02

أكروبوليس.. عزف الليل -بقلم : ينال السعد

كل العرب
نُشر: 28/07/10 22:53,  حُتلن: 10:45

"أكروبوليس".. عزف الليل
الليل الساقط كالشلال..
على الشطئان..
والرب القابع بين الغيم..
يراقب فلسفة الأكوان..
والطُرُقُ المرصوفة صَدَفاً..
"كيوبيد" العشق.. و"أثينا"..
وبعض طلاسيم الأوثان..
في هذا السوق مشى الإغريق..
في هذا السوق مشى التاريخ..
وكل فلاسفة اليونان..
ما أجمل أن تبصر بحراً..
تَذَوَّق حلمة "أفروديت"
و"عسل" خطيئة "فينوس"
إذ قبّل فخذيها الشيطان..
ما أجمل أن ترسم وهماً..
وتراه نهوداً من موج ٍ..
تلهث صارخة منتشيه..
تصعد في المد على الرمل..
تنزل في الجزر على الرمل..
تصعد أو تنزل أو تصعد..
أو تنزل أو تصعد أكثر..
تتصاعد أمواجها أكثر..
تتسابق غنجات الشهوات..
فتقذف أتربة الشطئان
برحم البحر خُطى الإغريق..
لتُولد فلسفة الأزمان...
و"أكربوليس" زيوس الحُكمِ..
وبعض خرافات الإنسان..
***
الليل الغارق في البحرين..
وفي الشفتين وفي الخدين..
القلب المُشرِقُ أشواقاً..
للغزلِ الساكنِ في العينين..
أن تشرق شمس التكوين..
من صحن البحر..
بَلى.. سِحرٌ...!!!
لكن الشمس إذا صعدت..
كي تلمع في أفق الإغريق..
خصلتها تُشرق من بحرين..
ما أجمل أن تقرأ بيتاً..
من إلياذة ذاك الليل..
حين يمينك في بحر..
ويسارك في آخر آخر..
حين كتابك تقرأه..
صفحته اليمنى في بحرٍ..
واليسرى في آخر آخر..
لكن القلب المشتاق..
للغزل الساكن في العينين..
ينبض فيهز الطرفين..
كي يسري شوقه.. دون لغاتٍ..
في بحرين..
***
في الإغريق..
هناك على جسد الصفحات..
تنام ملايين الكلمات..
وعبقاً.. من سحر النوتات..
وبعض الأزهار.. وشمعه
في الإغريق..
ينام الناس.. فتصحو الناي..
لتعزف أحلام اليقظه..
ما أروع أن تنظر بحراً..
قطراته عزف وثني..
وخلاصة دمع العذراوات..
ما أجمل أن ترسل دمعه..
لتخالط أجناس القطرات..
كي يأتي زمن في الغيبِ..
شاعر مجنون كجنوني..
أو حتى مجنون أكثر..
يكتب عن دمعي في البحرِ..
يكتب عن عشق الإغريق..
كيف ذا الحب بي أثّر..
فزرعتُ على الشاطئ قلمي..
كي يأتي الموج فيعزفهُ..
حتى إذا البحر به يحبل..
فسيلدُ البحر قصيداتي..
ويضعها الموج على الشطئان..
وسيقرأ "إغريق" كلامي..
كي تصبح فلسفتي أجمل..
ينال السعد

مقالات متعلقة