بعثت لجنة العمل الأهلية في قرية عين السهلة, أول أمس, برسالة عاجلة إلى المدير العام لوزارة المعارف شموئيل ابو- آب تطالبه فيها بان يتدخل لمنع ما وصفته "بالتداعيات الخطيرة لشق طريق جديد يربط بين عين السهلة والعريان ويمر بجوار المدرسة الابتدائية في عين السهلة".
وأوضحت الرسالة, التي بعثها باسم اللجنة المحامي خالد شهير كبها, أن "الأعمال الجارية في شق الشارع, بعمق 10 أمتار وعرض حوالي 20 متراً تركت أثراً سلبياً على مدخل المدرسة المميز بمنظره الطبيعي الخاص والذي اعتاد عليه أهالي القرية وطلابها منذ عشرات السنوات, وأغلقته بحيث لا يمكن لأحد أن يسلكه جراء الحفرة العميقة التي تشكلت بغرض إقامة دوار في الموقع".
وأشارت اللجنة في الرسالة إلى "أن الطريق البديل المقترح من قبل مجلس بسمة ينطوي على مخاطر مختلفة, ناهيك عن كونه طويلا وملتويا وقد يعرض حياة الطلاب للأذى جراء احتمال تساقط الصخور والحجارة من جانبيه المرتفعين".
وطالبت اللجنة المدير العام لوزارة المعارف "التدخل السريع لدرء المخاطر المذكورة وإيجاد حل للمشكلة بإقامة جسر علوي يؤدي إلى مدخل المدرسة الحالي".
وقال عضو لجنة العمل مصطفى خضر كبها :" لقد فوجئنا بأعمال الحفريات المذكورة وبمصادقة مجلس بسمة عليها بالتعاون مع مجلس منشية الإقليمي ووزارة المواصلات, إذ لم يستشرنا احد في تحويل مدخل المدرسة الحالي إلى مدخل التفافي وخلفي لا يليق بالمدرسة ولا بطلابها وذويهم. واقل ما يمكن عمله الآن هو إقامة الجسر لكي نضمن سلامة أبنائنا قبيل افتتاح العام الدراسي الجديد, ولكي نحافظ، قدر الإمكان، على معالم المدرسة ومحيطها البيئي والطبيعي, لأننا سنعارض فتح الطريق البديل والخلفي, وأنا شخصيا - ومعي كثيرون- لن ابعث ابني للمدرسة إذا لم تحل المشكلة على هذا النحو المطلوب".
من ناحيته وصف عضو مجلس بسمة وابن قرية عين السهلة الصحفي سعيد بدران مشروع شق الشارع بأنه "انجاز حيوي وهام سيخدم طلاب المدرسة والأهالي وقرية العريان أيضا.. وكلي ثقة انه عند الانتهاء من تنفيذه سيرى الأهالي مدى أهميته وجماله".
وأضاف :" نحن في المجلس المحلي نهتم أيضا بذهاب وإياب الطلاب من والى المدرسة وأوجدنا مدخلا بديلا وآمنا أكثر من السابق, وسيتم تجهيزه مع موقف للسيارات ومدخل خاص للمعاقين من الجانب الشمالي للمدرسة, كما سيتم أيضا بناء دوار لترتيب حركة السير في المكان. أما بالنسبة للشارع ذاته فحسب التخطيط سيبنى حائط  حجري وفوقه درابزين مغلق وواق للحفاظ على سلامة الطلاب".
وقال بدران :" نحن مع النقد البناء وأنا على ثقة ان الدافع لدى هؤلاء الأخوة هو الحرص على المصلحة العامة, ولذا يجب علينا الصبر والتريث والتكاتف والعمل معا لتنفيذ مشاريع أخرى حيوية في القرية. ولهذا سنواصل العمل لانجاز هذا المشروع قبل بدء السنة الدراسية كي يتسنى لنا العمل على مشاريع أخرى كمشروع المجاري الهام للقرية".
أما رئيس مجلس بسمة الأستاذ رياض كبها فقال :" هذا الشارع خطط له من قبل وزارة المواصلات, بالتعاون مع مجلسنا ومجلس منشية, وصادق عليه قسم الهندسة في مجلسنا لأننا نعتبره شارعا حيويا لأهالي عين السهلة والعريان, ولن نسمح أبدا ان يؤثر سلبا على طلاب مدرسة عين السهلة الذين نحرص على خدمة مصلحتهم العامة فهم أولادنا وأحفادنا, مثلما نحرص على خدمة أهالي عين السهلة أسوة بغيرهم من أهلنا في قرية معاوية وقرية برطعة".
وأضاف كبها: " ان هذا المشروع سيعود بالفائدة على جميع الأهالي وسيشكل تطورا عمرانيا للبنية التحتية في قرية عين السهلة, علما ان الميزانية المخصصة له بلغت حوالي مليوني شيقل وان المصادقة عليه تمت في المجلس السابق وبتأييد ومباركة من قبل ممثل قرية عين السهلة في المجلس الأخ سعيد بدران".