الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 01:01

كسرى: ضياء وصفاء عبدالله تواجهان المحرمات بالمجتمع العربي بكتابتهما

تقرير: مرشد بيبار
نُشر: 27/07/10 19:12,  حُتلن: 15:17

* صفاء عبد الله تنتج كتابا شعريا اطلقت علية اسم "حياتي في قصيدة" يضم 86 قصيدة شعرية

* الكاتبة الصغيرة ضياء عبد الله من قرية كسرى نشرت مؤخرا باكورة اعمالها الادبية عبارة عن كتاب يحتوي على 74 من القصص الواقعية

- الكاتبة الصغيرة ضياء عبد الله عبد الله من قرية كسرى: 

* لا مكان للاحاسيس والمشاعر والقلب الطيب في زمن العولمة

* لماذا نحزن ونبكي الويلات فليس من العجيب للنار ان تتجمد؟

* فترة المراهقة صعبة للهضم على كل شاب وصبية لكن طريقتي للتغلب على الازمة كانت من خلال الكتابة

* قررت ان اكتب عن الظاهر الاجتماعية وعن حالة الزواج المبكر لأثبت للأهل أن الفتاه هي الضحيه فهي لا تملك القرار او الاختيار

ابي قل لي اخبرني لماذا ليس هناك سلام؟ لماذا يعيش الانسان وسط الخراب والدمار؟ لماذا لا يتفق الشعبان؟ لماذا تعتبر الصواريخ والمدافع حلا للصراعات؟ لماذا يدفع الثمن اطفال البراءة والشيوخ الكبار؟ لماذا يأكل الكبار ويحرمون الصغار؟ لماذا لا يصحو القمر ويجد البلدين متحدين, لماذا وجد الانسان؟ ألكي يموت وسط الدبابات؟ لماذا ليس كل ما يتمنى المرء يحصل عليه؟


المبدعتان : ضياء وصفاء عبد الله

حياتي في قصيدة
تساؤلات تطرحها كاتبة تودع في هذه الايام مقاعد الدراسة الثانوية. إنها ضياء عبد الله عبد الله من قرية كسرى نشرت مؤخرا باكورة اعمالها الادبية. الكتاب يحتوي على 74 قصة مستقاة من الواقع والظروف المعيشية المتغيرة التي يعيشها مجتمعنا من افكار وخواطر ومشاعر, الا ان ضياء ليست المبدعة الوحيدة في البيت فأختها والتي تصغرها بسنة واحدة والتي أنتجت هي الاخرى كتابا شعريا اطلقت علية اسم "حياتي في قصيدة" يضم 86 قصيدة شعرية الموزون منه والحديث, العامي وحتى مصري اللهجة.

لماذا اكتب ...!
"أن فترة المراهقة صعبة للهضم على كل شاب وصبية" تقول ضياء "طريقتي للتغلب على الازمة كانت الكتابة ودوائي كان الورقه والقلم اللذان اخرجا كل ما بداخلي الى الورق. دواء تحول الى صديق يشاركني همومي واسراري ويشاطرني مشاكلي وحتى انه يساعدني في حلها فالكتابة اصبحت جزءا من حياتي أدون من خلالها كل افكاري على الورق, بعضها من الخيال, وبعضها من أرض الواقع. 

فكرة الكتابة
" معلم اللغه العربيه الاستاذ محسن هنو شجعني على الكتابة واكتشف موهبتي. عندما كنا في حصة الانشاء اراد ان نكتب مواضيعا نختارها. فقرأ موضوعي أنا وشقيقتي واعجب وطلب منا ان نكتب وبالتالي له الفضل الكبير في اصدار الكتب ولا ننسى أهلنا الأحباء. 
 
 
ضياء عبد الله
 
نار تتجمد
"نار تتجمد يعني المشاعر التي تجمدت والقلب الذي أنعدم وجودة في هذا العالم" تقول ضياء "لانه لا مكان للاحاسيس والمشاعر والقلب الطيب في زمن العولمة. فلماذا نحزن ونبكي الويلات فليس من العجيب للنار ان تتجمد". "حياتي في قصيدة يلخص كل ما مررت به انا او اشخاص يهمني أمرهم من تجارب سارة وحزينة" تؤكد صفاء.
 
المحرمات في مجتمعاتنا العربية
مهاجمة او انتقاد العادات والتقاليد الاجتماعية يكاد ان يكون من المحرمات في مجتمعاتنا العربية على مختلف انواعها واشكالها. كسرى القرية الدرزية في الجليل, تبلغ نسبة المتدينين فيها حوالي ال- 80 بالمائة -بما فيهم والدة ضياء وصفاء (المحرر)- الا ان هذا لم يمنعهن من الكتابة ومن انتقاد العادات كالزواج في سن مبكر. "قررت ان اكتب عن هذا الموضوع لاننا نعيش هذه الحاله فكل يوم نراها في مجتمعنا" تؤكد ضياء, "الظاهرة ضايقتني جدا واحببت ان اكتب عنها وكتابتي لهذا الموضوع كانت بالاخص كي الفت انتباه هؤلاء الاهل واحاول توعيتهم فالفتاه هي الضحيه فهي لا تملك القرار او الاختيار. وامل ان نصل ليوم تنتهي فيه هذه العاده الخاطئه غير الصحيحه حسب رأيي".


صفاء عبد الله

 
ظواهر تهدد المجتمع
الكتابان وخصوصا "نار تتجمد" يعالجان الظواهر التي تهدد المجتمع عبر مراقبة ما يحدث, احدى المواضيع التي تعالجها ضياء, افة حوادث الطرق "قررت ان اكتب عن هذا الموضوع لان الحوادث اصبحت رفيقا لنا يلازمنا ومعنا دائما, الحوادث قد ازدادت في الاونه الاخيره بشكل كبير جدا في كل يوم وكل دقيقة نسمع عنها فتسرق منا ارواحا في ريعان شبابها كل هذا بسبب عدم مسؤوليه, نخسر اقرب الناس ألى قلوبنا بهذه الطريقه البشعه.. وانا شخصيا اصبحت اخاف ركوب السياره جدا لكثرة الحوادث.

كسرى يا بلدي
لكسرى مكانة خاصة لدى صفاء وضياء فكل منهما خصصت قصيدة أو خاطرة بنفس العنوان "كسرى يا بلدي", "كسرى بالنسبه لي الهواء الذي استنشقه" تقول صفاء.

ام شهيد
قصة من وحي خيال ضياء جاءت من الواقع تروي قصة ام انتظرت ان يرزقها الله ابنا طال انتظارها ولكن في النهايه استجاب الله لدعائها وانجبت ولدا احبته حبا كبيرا ولكن النهايه لم تكن سعيدة ففي يوم ميلاده اتاها مغطى بدم وكعكة عيد ميلاده رميت على الارض فمات نجلها. مأساه لا يتحملها اي شخص ففقدت بصرها مع موت ابنها "انها الحرب التي لا ترحم خطفت روح بريئة وسكبت دموع احبابه" تصرح ضياء "هذه القصه تحدث في حاضرنا شهداء في كل يوم تسجل اسماءهم على شاشات التلفزيون. ليس هناك شيء اصعب من فقدان شخص عزيز كل هذا يدل على قساوة الحياه والزمن الذي لا يرحم فدائما الروح البريئه هي الضحيه".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.98
EUR
4.62
GBP
231585.80
BTC
0.51
CNY