استضافت جمعية "لينك" ، اليهودية العربية والتي  تعمل في مجال جودة البيئة، والمجلس لإسرائيل جميلة والمجلس المحلي كوكب أبو الهيجا عضو الكنيست  د. دوف حنين الذي يمثل الرابطة البيئية في الكنيست  .
افتتحت المحاضرة السيدة بدرية بيرومي قندلفت مديرة جمعية "لينك" بكلمة ترحيب للضيوف، تلاها السيد نضال حاج مدير المجلس لإسرائيل جميلة- فرع كوكب أبو الهيجا، ثم السيد حجوج رئيس مجلس كوكب المحلي حيث تطرق في كلمته الى المشاكل البيئية التي تعاني منها المنطقة.



افتتح دوف حنين محاضرتة القيمة التي تحت عنوان "الاحتباس الحراري والمخاطر الناجمة عنه".. بلمحة تاريخية عن الحركات البيئية في البلاد وتطورها في ظل النمو الاقتصادي والصناعي، وقال: " ان المشاكل البيئة  تطورت من مرحلة كانت فيه خللا غير مقصود قد يؤدي إلى كارثة،  وتطورت إلى مرحلة التلويث المتعمد، خاصة  ان هذا الأخير غير مكلف في معظم الأحيان".



ويعتقد د. حنين ان هناك شريكان في ا لتلوث: الأول ملوِّث، وهو عادة ما يكون صاحب رأس مال، والثاني متضرّر وهو من السكان العاديين. فالمشكلة بيئية بشكلها الخارجي لكنها اجتماعية في الجوهر.
وقد أعرب د. حنين عن قلقه من العلاقة الوثيقة المبنية على المصالح المتبادلة بين السياسيين ورجال الأعمال الذين يحظون بشكل دائم بغض الطرف عن صناعاتهم الملوثة للأرض والهواء والماء.



وتشير الأبحاث الى ان التلوث البيئي يفرز ارتفاعا حادا بنسبة الأمراض المستعصية مثل: السرطان والأجهزة التنفسية وغيرها، ومن جهة أخرى تتجمع الغازات السامة في طبقات الجو وتكوّن ما يسمى  بالدفيئة تحيط الكرة الأرضية وتخل في التوازن الطبيعي العام للعوامل الطبيعية كافة بما فيها الكائنات الحية. هذا التوازن الحيوي الطبيعي الذي واكب كوكب الكرة الأرضية مئات ملايين السنين بدأ بالانحراف منذ بدء الثورة التكنولوجية الحديثة وازداد تصاعديا في الثلاثين سنة الأخيرة، ومن أعراضه: 
ارتفاع درجات الحرارة ، الجفاف والتصحر والمجاعة، ذوبان الجليد في الأقطاب  وارتفاع منسوب المياه والفيضانات، انقراض بعض الكائنات الحية وحصول تغييرات في تصرفاتها وغيرها ... 



إن هذا كله من شانه أن يدق ناقوس الخطر لدى المسئولين في دول العالم جميعا، فالكوارث الطبيعية آتية لا محالة إذا ما عدلنا عن تدمير البيئة.