الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 14:02

هل من صحوة الضمير؟ بقلم: د. زياد محاميد

كل العرب
نُشر: 25/07/10 15:17,  حُتلن: 08:16

- د. زياد محاميد في مقاله:
 
* لتنطلق الصحوة... من أجل راحة ارواح ضحايا العنف وفوضى السلاح

* الرصاص القاتل لهيام.. نثر سواده على حياة الجميع وعلى هؤلاء المبدعين والقارب فردا فردا

* لنتكاثف لحماية الضمير والمجتمع من الأندثار... ونمنع اعداء شعبنا وامتنا وديننا من الفرحة بإنهيارنا وإنهيار قيمنا

كلمات لروح شهيدة الشهامة وضحية العنف والأجرام هيام قواسمي – محاميد...

الضحية التالية هي الأخت الأم الفحماوية الطاهرة هيام محاميد.... إنها ضحية الشهامة والشجاعة.....
دفعت عمرها ثمنا لشرف التصدي لسارق رخيص خسيس,,مد يده ليسرق إسواره أمها المقعدة الضريرة المسنة المريضة ليلا كخفاش الليل.
هيام الشجاعة الأصيله فاقت من نومها.. على صرخات أمها ...وهاجمت اللص ، الا أنه ضغط على الزناد ليقتلها برصاص مسدسة ...فقتلها هي وجنينها إبن ال 5 أشهر.. فانتهت حياتها وحياة جنينها... واربعة اطفال ينتظرون مهم ..لكنها لن تعود....فدبت العتمة على حياتهم ومستقبلهم... وزوج كريم...خسر عالمه كاملا... وام واخوه واقارب خسروا شابة شجاعة عصامية مستقيمة تمتعت بشخصية قيادية.
هيام..الشجاعة...توارثت الشهامة من كل من احاط بها .. من أجدادها واقربائها... فجدها الشيخ علي المحمود قاسم..معروف بثباته في حيفا إبان الأربعينات..وجدتها مريم ,,صمدت وصبرت..وكان تتمتع بوعي وطني..فأخفت في بيتها وفي حصيرة بيتها الثوار أمثال ابو سامي الشريدي...والبسته جلبابها لتمويه الجيش الأنكليزي المحتل الذي لاحقه.
وخالها خضر علي .. سقط شهيدا بنار العصابات اليهودية التي أطلقت النار على السيارات والشاحنات فسقط يافعا برصاصهم اثناء سفرة بحافله من حيفا لام الفحم...في الخمسينات.

وطنيون تفخر بهم الارض
واخوها هو الشاعر الملتزم ..محمد خضور شاعر معروف له حضوره وشعره المميز والجميل... ..سماه بعض القراء "محمود درويش الفحماوي".. وخالها الموسيقي والملحن عازف العود أبو علي..محمد علي خضور ..لا تزال الريشه بيدة...يداعبها بفن وإتقفان وتذوق... وابن خالتها الشاب المبدع مصطفى خالد أسعد رساما وشاعرا نشر مؤخرا عده قصائد رائعه....
وخالها فوزي علي خضور ...الرجل الطيب المبادر لأقامة اول متحف تراثي في ام الفحم ...اقامه بمجهوده في جبل اسكندر...ولا يزال لليوم يقيم أول تسيمر فحماوي على قمة اسكنر بفحواه التراثي الفلسطيني الجميل...يطل على المرج وعلى وادي عاره والروحه وجنين وجبال عمان....وكأنه يوحد الوطن العربي...في قمه جبل إسكندر جانب مقام الولي اسكندر...
وخالها حسين علي..سجين اكني سابق ومناضل عنيد للحرية...ولن انسى بقيه اخوتها واعمامها واخوالها المبدعين في مجالات شتى.....طيبون وطنيون...مثابرون ومجتهدون...كرامتهم تناطح السماء...وبكدهم وعملهم يكسبون رزقهم الحلال... لكل منهم عالمه الجميل..
 
لا للعنف بكل أشكاله
ان الرصاص القاتل لهيام...نثر سواده على حياة الجميع وعلى هؤلاء المبدعين والقارب فردا فردا ، أمها الصابره المتميزة بشخصية واستقامة وطهارة الدرب...تبكيها بحسره والم.. اهلها جميعا يقضمون الألم وةالحزن...وكل الشرافاء في ام الفحم يعتصرون ألما... أم حامل ..قتلت بدم بارد؟
تيتموا اطفال اربعة دون ذنب ....وهدمت عائله فحماوية أصيله في لجظات ، وخيم الحزن على بلد كامل.. كم يحمل هذا المجرم من شر في داخله؟؟ ... كم شرير مثله لا يزالون يلعبون لعبة السلاح في بلدنا الحبيب؟ كم من الدم المسفوك ظلما سال في شوارع ام الفحم...؟؟والى متى؟؟ آن الاوان ليراجع كل فرد فحماوي نفسه .. وكل أب بيته... لا المؤتمرات ولا لجان الصلح ولا الميزانيات قادرة ان تمنع الرصاص من الانطلاق لتقتل الأبرياء..... فقط نظافه الضمير ونقاء العقل وطهارة السلوك واليد تمنع الرصاص ان يقتل.......
تعالوا معا نقول كفى..كفى... لا للسلاح ولا لحامليه والمتاجرين ...لا للعنف بكل أشكاله.. نعم لحياه امنه رغيدة.....تعيشها العائله الفحماويه بهناء وطمأنينة... نقول نعم للضمير النظيف...واليد النظيفة من الشر والسلاح... لهيام الرحمة...ولأهلها الصبر والسلوان....ولأهلي آل خضور اقدم التعازي الحارة...وصبرا كبيرا... ولكل الفحماويين أمنياتي بالطمئنينة والأمان... ولتبدأ صحوة الضمير... ولنتكاثف لحماية الضمير والمجتمع من الأندثار...ونمنع اعداء شعبنا وامتنا وديننا من الفرحة بإنهيارنا وإنهيار قيمنا... لتنطلق الصحوة... من أجل راحة ارواح ضحايا العنف وفوضى السلاح ..جميعا.. لنعلنها....صحوة الضمير.....صحوة الضمير...

مقالات متعلقة