الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 15:02

بائعو القهوة المتجوّلون.. يعرضون أنفسهم لخطر الحوادث لإسعاد الآخرين

أمين بشير -
نُشر: 23/07/10 17:03,  حُتلن: 17:23

- فارس كليب

* أحيانا يشرب أحدهم القهوة ويرفض أن يدفع ثمنها، ولا أستطيع أن أفعل شيئا لأننا باعة متجولون

تناول فنجان من القهوة اصبح عادة يومية للكثيرين وهي سمة من سمات المجتمع الفلسطيني ، فهي القهوة السمراﺀ الساحرة التي يزيدها الهيل جاذبية،لذلك نجد كثيرا من الذاهبين الى مختلف محافظات الضفة الغربية يشترون القهوة من الباعة المتجولين على جوانب الشوارع العامة كون ان البعض يبحث عنها مع إطلالة أول الصباح ، وكثيراً من الاحيان من الذين يعرضون انفسهم لخطر حوادث الطرق من اجل شواقل قليلة لتأمين حاجاتهم اليومية باعتبارها مصدر رزق لهم ولأسرهم.

والبعض منهم يقدم هذه الخدمة للمواطنين كونه لا يتمكن من افتتاح محلاً للقهوة الأمر الذي يضطر فيه لاعداد دلة القهوة السادة وليتوجه فيها الى وسط البلدة التي يسكن فيها لبيعها رغم خطورة مكان البيع والعودة في آخر النهار للبيت وبجعبته عشرات من الشواقل تشتري كفاف ذلك اليوم.

الأوضاع الصعبة تعرض البائعين للمخاطر
اما صاحب المقهى المتنقل الشاب فارس كليب من بيت لحم الكائن بشارع السعادة قرب "السعادة مول" وهو المجمع التجاري وسط بيت لحم يقول: "اعمل في مجال بيع القهوة وسط الشارع في بيت لحم منذ سنوات وإن كافة فئات المجتمع تأتي الى دلة القهوة لشرب كأس قهوة ويدفعون له شاقلا واحدا وهو أرخص من باقي المقاهي الموجودة في الشارع كونهم يبيعون فنجان القهوة بـ 2 او 3 شاقل ولذلك فإن الزبائن يتوجهون اليه ، والأوضاع اليوم صعبة للغاية ويكاد الواحد لا يستطيع ان يبيع كل القوة التي أعدها وتكلفه 20 شاقلاً ويستطيع كل يوم أن يعود بربح 30 شاقلاً بعد أن يدفع ثمن القهوة واحياناً أخرى فإن ربحه من ذلك اليوم وبعد ركضه من سيارة الى اخرى تكاد لا تصل الى عشرة شواقل".

المدينة الفلسطينية التراثية
وجود بائعي القهوة بكامل عدتهم أصبح أحد وجوه المدينة الفلسطينية التراثية، ويكاد لا يمر أي منا في أي من المدن الفلسطينية من دون أن يسمع "طقطقة" بائع القهوة الجوال الذي لا تتوقف حركته طوال النهار الذي يمضيه متنقلا بين المارة في الشوارع، يسكب لهم من إبريقه الحديدي قهوة ساخنة، حتى أصبح صديقا لزبائنه، فتجتمع لديه حكاياهم اليومية، ومعاناتهم مــع "عجقة" السير وضيق اليد وارتفاع الأسعار.
ويقول فارس كليب "أن الباعة المتجولون وبعد مشاكل حصلت بينهم على تقاسم مناطق النفوذ فقد تم تقسيم شوارع المدينة بين بائعي القهوة وتم الاتفاق فيما بينهم عن التوزيع في كل منطقة فهو على سبيل المثال لا يمكنه ألتجول في شارع كنيسة المهد او غيرها من الشوارع كون ان في كل شارع بائع آخر وحتى لا يقطع رزق زملائه الباعة على حد تعبير".

البائعون لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم عند الأذى
ومن أهم المشاكل التي تواجه "فارس كليب" فــي عمله هــو عدم قدرته وزملائه الباعة المتجولين عــلــى الــدفــاع عــن أنفسهم عند تعرضهم لــلأذى.ويقول: "أحيانا يشرب أحدهم القهوة ويرفض أن يدفع ثمنها، ولا أستطيع أن أفعل شيئا لأننا باعة متجولون ولا نستطيع إبلاغ الشرطة لأننا بعيون الآخرين مخالفون للقانون".

المنافسة شديدة
ويقول "فياض" وهو سائق سيارة اجرة عمومية والذي يتناول القهوة يوميا من احد الاكشاك الواقعة على قارعة الطريق في بيت لحم:"يقف العديد من باعة القهوة على جوانب الشوارع يحملون بايديهم"دلة القهوة"ويلوحون بها للمارة وللسيارات لبيع السائقون المتعبون والذين لا يسعفهم الوقت للترجل للمقاهي فهم يتناولون القهوة اثناء السياقة ، وبنفس الوقت فإن المنافسة شديدة بين بائعي القهوة ، واحياناً نتيجة حركاتهم العشوائية هذه يعرضون انفسهم لخطر الدهس من قبل بعض سائقي المركبات التي تسير بسرعة عالية ، وهذا كله من أجل تأمين عيش كريم لأنفسهم ولأسرهم والحصول على بضعة شواقل في نهاية اليوم.













 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
229518.57
BTC
0.51
CNY