مع مرور شهر كامل على بدء الحرب والعدوان الاسرائيلي على لبنان، ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الجمعة ان انخفاضا واضحا طرأ على شعبية رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس. وكانت "هآرتس" قد عرضت هذه المعطيات من خلال استطلاع للرأي اجرته الصحيفة ضم حوالي 570 شخصا.  وقد حصل اولمرت في هذا الاستطلاع على نسبة تأييد وصلت الى 48% بعد ان كان حصل في الاسابيع الاخيرة على نسبة 75%، بينما اعرب 40% عن عدم رضاهم عن ادائه.
وبينما حصل وزير الدفاع، عمير بيرتس، في الاستطلاعات السابقة على 65% من التأييد، الا ان شعبيته انخفضت، حيث اعرب 37% فقط عن رضاهم عن ادائه في الحرب على لبنان واعرب 51% عن عدم رضاهم.
وقال القائم على الاستطلاع البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل-أبيب ان اولمرت وبيرتس فقدا معظم شعبيتهما في غضون اسبوع واحد فقط بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الاسرائيلي واخفاقاته في وقف اطلاق الصواريخ على شمال البلاد.
وفي سؤال عن المنتصر في الحرب الدائرة بين اسرائيل ولبنان قال 20% ممن سألوا ان اسرائيل هي التي انتصرت، وقال 30% ان اسرائيل لم تنتصر، بينما اكد 40% ممن سألوا ان لا منتصر ولا مهزوم في هذه الحرب. وفي سؤال حول قرار المجلس الوزاري المصغر توسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية في لبنان اجاب 39% انهم يؤيدون قرار المجلس المصغر بينما قال 26% - 28% انهم كانوا يفضلون استمرار العمليات العسكرية في نطاق محدود، مع العمل على استنفاذ كافة الوسائل والمساعي الدولية لانهاء الحرب ووقف اطلاق النار. وقد حصل رئيس هيئة الاركان العامة، الجنرال دان حالوتس على 47% ممن اشادوا بادائه خلال ايام الحرب الماضية بينما اعرب 34% عدم رضاهم عن ادائه.
ولم يسلم الجيش الاسرائيلي، ايضا، من نتائج هذا الاستطلاع، فقد اعرب 59% فقط عن رضاهم من اداء الجيش الاسرائيلي، في حين قال 34% انهم غير راضين عن اداء الجيش. اما من ناحية قيام الحكومة بواجبها تجاه سكان الشمال، فقد اعرب 73% عن عدم رضاهم في معالجة مشاكل سكان الشمال بينما اجاب 19% فقط ان اداء الحكومة بهذا الصدد كان مقبولا للغاية.  واخيرا اعرب حوالي 40% موافقتهم على خطوة قائد هيئة الاركان تعيين نائبه في قيادة لواء الشمال بينما عارضها 20%. وتبقى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الاكثر شعبية وانتصارا في هذا الاستطلاع حيث اعرب 61% رضاهم عن ادائها بينما 23% لم يعجبوا بادائها خلال ايام الحرب.