* الحكومة أيقنت أمام النضال الشعبي حقيقة فشل الدمج القسري وتراجعت، فركض الكثيرون من الاحزاب الصهيونية على المركب الذي دفعه النضال الشعبي

* بركة يحيي اهالي باقة جت، ويدعوهم للاستفادة من تجربتهم النضالية لتكون نموذجا لكافة المعارك الشعبية ضد سياسة التمييز العنصري

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاربعاء، بعد صدور قرار الكنيست النهائي بحل الدمج القسري بين مدينة باقة الغربية وقرية جت، أن هذه الدمج كانت لدوافع حكومية سياسية خبيثة، إلا أن نضال الأهالي العنيد على مر السنين وهو الأساس، ومؤازته بالحراك البرلماني الدؤوب، اضطر الحكومة للتراجع، ولهذا رأينا اعضاء الأحزاب الصهيونية يقفزون على المركب الذي دفعه بقوة نضال الأهالي والقوى السياسية.
وقال بركة في كلمته، إن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كانت أول كتلة بادرت لقانون حل الدمج بين باقة الغربية وجت، ورافقت نضال الأهالي على مر السنين، ونحن نؤكد على مدى أكثر من ستين عاما من عملنا كحزب شيوعي وجبهة ديمقراطية في الحلبة البرلمانية، أن النضال الاساسي هو النضال الشعبي الميداني، فيما العمل البرلماني داعم، وعمل برلماني من دون نضال شعبي عنيد يسانده يبقى ضعيفا.

النائب بركة

وتابع بركة قائلا، إن الحكومة لم تكن تريد الخير لمدينة باقة وقرية جت حين فرضت الدمج، بل خنق البلدتين، وبعدما اتضح للحكومة أن نضال الجماهير حقيقي وقوي وعنيد، رأت أنه لا بد لها من التجاوب، وهنا بلتنا نرى ممثلي الأحزاب الصهيونية، حتى من اشدها يمينية يقفزون على المركب الذي دفعه النضال، من أجل كسب "بياض وجه"، رغم ان وزارة الداخلية حاولت أن تتآمر حتى اللحظة الأخيرة من خلال محاولة افشلناها، لتأجيل ادخال القانون الجديد لحيز التنفيذ لعشرة اشهر، ونجحنا بضغط برلماني، كتلة الجبهة وكتلتا التجمع والموحدة، باحباط المحاولة.
وحيا بركة اهالي باقة وجت على هذا الانجاز الذي يسجل لهم، داعيا اياهم إلى استخلاص العبر من هذا النضال، الذي من الممكن أخذه نموذجا للمعارك الشعبية التي تخوضها جماهيرنا ضد سياسة التمييز العنصري التي نواجهها.