الفرص والإمكانيات المتاحة لسكان الخليج ليس لها حدود( نرجو ان يرزقنا الله بعض النعم المنهالة  عليها-االدخل اليومي من النفط 2 مليارد دولار )، لنأخذ دولة مثل قطر والتي تعتبر اليوم من الدول الديموقراطية في العالم العربي اجمع( حيث الغيث فيها الرقابه على الصحف ووسائل الإعلام )، باستطاعة كل فرد هناك انتقاد السلطه دون أن يزج به في السجون, بعض المعلومات عن هذه الدولة، يثير لدينا أحيانا الغيرة هنا في اسرائيل والتي تدعي بانها ديموقراطية، وان مستوى المعيشة فيها جيد والتي تتباهى بمؤسساتها الاجتماعية ودخل الفرد فيها واوضاعه الاقتصادية. دخل الفرد السنوي في قطر 13600 دولار (طبعا الفرد العادي)، عدد سكان هذه الدولة نصف مليون، منهم 180 الف شخص لهم حقوق كاملة كمواطنين من الدرجة الاولى حيث يحصلون على التعليم المجاني بما فيها الجامعة ( 12 الف لدينا واكثر)، وكل انسان يتخرج من الجامعة، يحصل على قرض بقيمه 600 الف شاقل ( ما هي القروض التي تعطى للعرب هما وكم سيعيدها كل شخص)، بالاضافة الى قطعة ارض ليبني عليها ويتزوج ومصاريف الزواج تكون على حساب الدولة , المواطن في قطر لا يدفع الضريبه بشتى انواعها ولا يدفع فاتورة الكهرباء والماء، بالاضافة إلى انه معفى من دفع المكالمات الهاتفية الداخلية (داخل قطر)، اما السيارة فمصروفاتها قليله حيث ان لتر البنزين سعره حوالي 60 اغورة اي بما يعادل 1 /7  من سعره في إسرائيل.
 لو جمعنا كل هذه التسهيلات التي تعطى للمواطنين هناك لوجدناها مئات الاف الدولارات، اما نحن هنا فحالتنا مزرية لا يستطيع الفرد منا انهاء الشهر بسلام دون ملاحقه البنوك له والاوفردراف "في السما"، وحدثت لدينا حالات تسرب كثيرة بين طلاب الجامعات بسبب القسط الدراسي المرتفع( على ما يبدو فان السياسة الحكومية لا تريدنا متعلمين ففي الوسط اليهودي العائلة مكونة من اربعة اشخاص على الاكثر اما نحن فحدث ولا حرج خمسه وفوق)، ونحصل على اللقب الرمزي مدينة، ولا نجد الاستثمارات لدينا ولا المصانع ونبقى عمالا في المدن اليهودية, قرانا ومدننا بحاجه الى المسيح ربما كان باستطاعته تحسين أوضاعها, ياتي الشتاء فتغرق في برك ومستنقعات من ماء ناهيك عن الوحل , طلابنا يتعلمون في صفوف لا تليق بطلاب المدارس وأحيانا يصل الحد الى تشبيهها بزرائب البقر, سعر الارض يرتفع لدينا بسبب قله الاراضي حيث صودرت مئات الاف الدونمات بسبب سباسات الحكومات المتعاقبة، والأموال تذهب إلى المستوطنات بلا حساب, حتى من يخدم منا في الجيش ليس مواطنا من الدرجه الاولى، ويشكون في مأربه ومقاصده وإخلاصه، والقائمة عريضة للمآسي التي يعيشها العرب في داخل دولة اسرائيل، وبعد كل هذا يحدثوننا عن الديموقراطية، وان إسرائيل جنة الله على الارض , صدق المثل العربي القائل ( الي استحوا ماتوا ).
وبما ان هناك ارتباط عضوي بين اسرائيل والولايات المتحده نقول:" النظام العالمي الجديد والعم سام قصة ليس لها نهاية على ما يبدو، فيما يتعلق بالامه العربية الاسلامية, النظام العالمي الجديد " حالف يمين " ان لا تقوم للعرب قائمه بعدما فرضت العقوبات على ليبيا(رفعت شكليا )، وبعدها دمر العراق وهو يحاول الان إيجاد كل الطرق للقضاء على الاراده العراقية ومثلها مع ايران ومع سوريا مستقبلا، ناهيك عن بعض الدول الافريقية.
 ضبابيه تعريف الإرهاب أرهقت عقولنا فالإرهاب الأمريكي والإسرائيلي ضد تحرير الشعوب,  السلاح الأمريكي الإسرائيلي لا يدمر ولا يقتل وانما فيه شفاء للناس اللوبي, اليهودي في امريكا يفعل ما يحلو له في تحريك الكونغرس الأمريكي لتهشيم الاراده العربية والاسلامية, ونحن بدورنا نتفرج ولا حول لنا ولا قوة, الكثير من الدراسات التي تجريها مؤسسات يهوديه في أمريكا تتحول إلى مشاريع قوانين هدفها تفتيت الصف العربي وضرب المصالح العربية ونحن نتفرج .لا نتقن الاالنواح والعويل ولا نجيد الا الشعارات والانظمه تتفنن في كم الافواه والاموال توظف للاغاني والمسلسلات والقيادات لا يهمها الا  جيوبهاوالمواطن العادي في بحث دائم عن كسرة الخبز واتقاء شر الانظمه فهل سيتغير الوضع؟. اختم بقول لادونيس: "العالم الغربي يخترع والشرقي يقلد والعربي ياكل ويصفق فهل سياتي يوم وينقلب الوضع؟".