- ابراهيم صرصور :

* تقرير لجنة غيورا آيلاند العسكرية خلى من ابسط القواعد العسكرية التي تنظم عمل الجيوش أثناء النزاعات

* التقريران بحثا في الفشل العسكري والإستخباراتي ، وفي الجوانب التي لها صلة لها بالأسئلة الأخلاقية التي تحدثت عنها 

في خطابه من على منصة الهيئة العامة للكنيست وفي إطار اقتراح مستعجل ، تحدث الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير عن " تقرير آيلاند"، وهو التقرير الذي أعده جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، غيورا آيلاند، لفحص وقائع الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية.
في مستهل خطابه قال :" في حقيقة الأمر لم أتفاجأ من إستنتاجات هذا التقرير ، كما لم أتفاجأ في السابق من إستنتاجات تقرير ( فينوغراد ) الذي فحص وقائع حرب لبنان الثانية. التقريران وبصورة أساسية يفتقران للجانب المبدئي والأخلاقي . التقريران ركزا على الجانب التقني والفني ، ولم يتطرقا أبداً للسؤال فيما إذا كانت هناك إمكانية لعدم وصول إسرائيل في الحالتين لما وصلت إليه . بكلمات أخرى : إذا ما كانت هناك إمكانية لمنع وقوع الحرب في حالة لبنان وإراقة الدماء على متن السفينة ( مرمرة ) التركية ." .
وأضاف : " التقريران بحثا في الفشل العسكري والإستخباراتي ، وفي الجوانب التي لها صلة لها بالأسئلة الأخلاقية التي تحدثت عنها ، وعليه كانت النتائج والعبر التي توصلا إليها واضحة وحادة : إسرائيل صدقت في إتخاذ قرار حرب لبنان الثانية ، وإسرائيل إتخذت القرار الصائب في الهجوم على أسطول الحرية والتسبب في سفك الدماء، وطبعا صدقت في حربها ضد غزة وتسببها في القتل والدمار الرهيب . وهذا طبعا مخالف لكل المنطق ولكل أصول العدالة والنهج الصحيح الداعي إلى حل النزاعات بالطرق السلمية .".

وتابع قوله :" استنتاجات التقريرين تؤيد الحروب واستخدام القوة ضد المدنيين والأهداف العسكرية ، ولكن على نحو يضمن نصرا ساحقا على العدو مع ضمان الحد الأدنى من الضرر في الجانب الإسرائيلي . هذه العقلية التي لا تجرؤ على معالجة العمليات العسكرية أو أي نشاط عنفي آخر ، بناء على المعايير القيمية التي تعتمد ( السلام ) والوسائل السلمية وسيلة لحل النزاعات كخيار استراتيجي ، واستخدام القوة باعتبارها الخيار الأخير في حال انعدام الخيارات الأخرى ، سيؤدي حتما إلى مزيد من إراقة الدماء والمزيد من التعقيدات داخل إسرائيل نفسها ، كما حدث مع حرب لبنان الثانية ، ومع العالم كما حدث في عملية ( الرصاص المصبوب ) ( ولأسطول التركي ) ، وهذا أمر محزن ".
واختتم الشيخ صرصور خطابه بالقول :" إن تقرير لجنة غيورا آيلاند العسكرية خلى من ابسط القواعد العسكرية التي تنظم عمل الجيوش أثناء النزاعات ، ناهيك عن خلوها من التحقيق الجدي والشامل ، لأنها اعتمدت على التقييم الذاتي لمعرفة الأخطاء التي ارتكبتها وحدات الكوماندوز ، بهدف تجنبها في المستقبل من ناحية الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية من جهة أولى ، وان التقرير الذي صدر عن لجنة ايلاند يهدف إلى ذر الرماد في العيون لتخفيف الضغوط الدولية على إسرائيل كدولة مارست أعمالا تدخل ضمن إطار جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي يعاقب عليها القانون الدولي من جهة ثانية . كما وأرادت إسرائيل من وراء تقريرها التنصل من التزاماتها الدولية كدولة احتلال تجاه سكان قطاع غزة ، لذا لا يمكن للجهات الرسمية وغير الرسمية الدولية اعتماد مثل هذه التقارير التي تخلو من الموضوعية والمصداقية ومن معايير الشفافية والنزاهة والحياد المستند إلى قواعد القانون الدولي".