* اللقاءات تمحورت حول  الصراعين العربي-الإسرائيلي والنمساوي-المجري

* فعاليات المخيم هدفت الى  تنمية لغة الحوار والسلام وتقبل الغير لدى المجموعات المشاركة

عادت إلى البلاد مؤخرا البعثة الطلابية من مدرسة الجليل التجريبية - الناصرة، وذلك بعد أن قضت عشرة أيام متواصلة في الجمهورية النمساوية. شاركت فيها بمخيم للسلام أقيم في قرية ريبرز الواقعة على الحدود النمساوية – التشيكية، وضمّ أربع مجموعات من أبناء الشبيبة من خلفيات ثقافية وشعوب مختلفة: هنغاريا، النمسا، يهود من إسرائيل، عرب الداخل.

وكانت البعثة الطلابية ممثلة بالطلاب الآتية أسماؤهم: دنيا عابد، إبراهيم طه، نتالي حسن، نداء كريّم، عمر شهوان، رغد جبّارين، طارق أبو أسعد ويحيى حجير، قد غادرت البلاد في الثالث من تموز الجاري قاصدة النمسا، حيث خضعت هناك لجدول يومي حافل باللقاءات المكثفة، التي تمحورت غالبيتها حول الصراعين العربي-الإسرائيلي والنمساوي-المجري. كما اشتمل المخيم العديد من الفعاليات والبرامج التي هدفت إلى تنمية لغة الحوار والسلام وتقبل الغير لدى المجموعات المشاركة. من ضمن هذه البرامج: حلقات عمل إبداعية، ورشات عمل في الهواء الطلق، حلقات نقاش تهدف إلى تقريب وجهات النظر للوصول إلى السلام بين المجموعات المشاركة، يوم مفتوح من أجل السلام، عرض محوسب للتاريخ المعاصر، أمسيات ثقافية وفولكلورية.

عرس فلسطيني
في الأمسية الثقافية قام طلاب المدرسة بتنظيم عرس فلسطيني تضمن سهرة الحناء، تجلاي للعروس، حلاقة للعريس ودبكة شعبية، وقدموا أصنافا متعددة من الأكلات الشعبية الفلسطينية، كما أقامت البعثة الطلابية عرضا تعريفيا محوسبا اشتمل استعراضا لتاريخ فلسطين المعاصر وللصراع العربي الإسرائيلي، فيما قامت المجموعة اليهودية بالتحدث عن تاريخ اليهود المعاصر وتنظيم أمسية تحدثت عن كيفية استقبال السبت لدى اليهود. المجموعتان النمساوية والهنغارية قامتا بعرض رقصات من تراثهما.
أختتم المخيم بعرض في العاصمة النمساوية - فيينا تضمن فقرات عمل الطلاب على تحضيرها خلال إقامتهم في قرية "ريبرس"، وحضره نواب من البرلمان النمساوي، السفير الإسرائيلي في النمسا، محاضرون من جامعة فيينا، رئيس بلدية فيينا، عدد من الصحافيين ومراسلي التلفزيون النمساوي، أصدقاء جمعية مخيم السلام 4Peace، وأهالي الطلاب النمساويين.

مشاركة ايجابية وفعالة
وكانت مشاركة البعثة الطلابية من مدرسة الجليل مشاركة ايجابية وفعالة، حيث تميزت البعثة بحسن التنظيم والقدرة على الإقناع، وكانت على قدر كبير من المسؤولية. استطاعت من خلال النقاشات عرض مطالب الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته إلى جانب دولة إسرائيل، كما تفوقت البعثة الطلابية أيضا في معظم النشاطات والفعاليات، ويعود الفضل في ذلك للمربية نظيرة طه التي ترافق البعثات الطلابية للسنة الرابعة على التوالي، وتولي إهتمامًا خاصًا لهذا المخيم.