الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 18:02

زوجة امين عام الجبهة الشعبية تتهم:

وديع عواودة
نُشر: 18/03/06 11:02
عبلة سعدات: "السلطة الفلسطينية تواطأت على زوجي ورفاقه" 


قالت عبلة سعدات( ام غسان) عقيلة امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات في حديث لـ" كل العرب" انها تحمل امريكا وبريطانيا بالدرجة الاولى مسؤولية اجتياح اريحا واقتحام سجنها، واشارت الى انها لا تبرىء السلطة الفلسطينية مما حصل. ولفتت ام غسان الى ان السلطة الوطنية لم تهتم بالذود عن اتفاقية رام الله التي وقعتها عام 2002 والتي تعهدت فيها بحماية سعدات ورفاقه. وهل تعتبرين سلوك السلطة الوطنية ومعالجتها لقضية سعدات ورفاقه مجرد قصور وسوء تدبير- سألنا سعدات فقالت:"لا، ما كان هو نوع من التواطؤ، فالمسؤولون فيها لم يخبروا بالوقت المناسب واستنكفوا عن اتخاذ اجراءات ضرورية عملا بمسؤولياتهم".

وحول موضوع "وثائق" امريكية وبريطانية تحدثت امس عن ابلاغ السلطة الوطنية بالنية بسحب السجانين الاجانب في الثامن من اذار الجاري قالت سعدات ان السلطة لم تنف ولم تؤكد ذلك واضافت: "اولا واخرا نحمل اسرائيل وبريطانيا وامريكا مسؤولية الاعتداء سيما وان السلطات الانجليزية والاميركية تعهدت في اطار اتفاقية رام الله بمراقبة السجن وحماية السجناء وامس اتضح انها كانت تراقب من اجل تزويد الاحتلال بالمعلومات الضرورية لتنفيذ عملية القرصنة الارهابية". واشارت ام غسان انها وزوجها قد استشعرا قبل نحو الشهرين بان هناك مخاطر لاقتحام السجن موضحة ان ذلك دفع الجبهة الشعبية الى الافراج عن السجناء الذين قبلوا بتحمل المسؤولية عن انفسهم حتى لو تعرضوا للاستشهاد واضافت" طالما نذر احمد نفسه مشروعا للشهادة وفعلا كان لديه شعور قوي بان امس هو يومه الاخير.

واوضحت سعدات ان زوجها كان قد تحدث اليها مرتين عبرالهاتف خلال الحصار وقال لها انه فوجىء بالحصار لافتا الى ان الاسرائيليين اقتحموا السجن بعد اقل من عشر دقائق من رحيل المراقبين الاجانب منه واضافت " ونوه زوجي احمد ان المراقبين الاجانب قد غرروا بالحراس الفلسطينيين على مدخل السجن حينما ابلغوهم بانهم خرجوا في "مشوار" قصير الى المدينة وانهم سيعودون بعد عشر دقائق.واوضح احمد انه لوّم الحراس الفلسطينيين على عدم التنبه والحذر الكافيين وابدى عتبه عليهم لعدم تبليغه بانسحاب المراقبين الاجانب".ونفت سعدات ما روته بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية عن التوصل الى نوع من التفاهم قبيل خروج السجناء واعتقالهم واضافت " لم يكن أي تفاهم ولا ادري اذا كان نوع من التفاهم مع السلطة الفلسطينية والاحتلال. واشارت ام غسان انها التصقت بجهاز التلفاز طيلة عشر ساعات كانت هي الاصعب في حياتها رغم انها امضت ربع قرن مع رفيق دربها الذي قضى معظمها بين الاعتقال والمطاردة.

يشار الى ان احمد وعبلة سعدات تزوجا عام 1981 ولهما ولدان هما ،غسان واباء وبنتان هما صمود ويسار وأول ثلاثة بينهم هم طلبة في جامعتي عمان وبير زيت. ولفتت ام غسان ان زوجها بدأ مشواره السياسي في صفوف القوميين العرب وانها عاشت خمس سنوات فقط من الهدوء قبل ان يعتقل زوجها عام 1985 ومن بعدها امضى حياته مطلوبا او معتقلا علما انه اعتقل للمرة الاولى عام 1967. وكانت سعدات قد زارت المجلس التشريعي يوم امس من اجل التشاور والتدارس مع زملاء زوجها النواب لتحديد الخطوات النضالية المستقبلية المطلوبة للافراج عن الاسير احمد سعدات.

مقالات متعلقة