* أين الامكانيات التي تصل من خلال المنح والمساعدات للسلطة الوطنية وتحديدا لمديريات الدفاع المدني واين فرق مواجهة الكوارث؟

* الكثير من الابنية في قلقيلية ابنية قديمة ولم تبن بطرق حديثة لتصمد امام زلازل كبيرة بالاضافة الى الاقتضاض السكاني الاكبر في فلسطين

في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الاعلام عن احتمالية حدوث زلزال مدمر في الاراضي الفلسطينية لقي المواطن سامح عبد الفتاح محمود شتيوي (30 عاما) مصرعه اثر تعرضه لانيهار اتربه وصخور وقطع حديدية في موقع قيد الانشاء في محافظة قلقيلية.

 
صورة توضيحية

واستمرت عملية اخراج المواطن من تحت الركام ساعة كاملة بسبب وجود كميات كبيرة من الركام المنهار فوقه، وقلة الامكانيات المتوفرة بين ايدي قوات الدفاع المدني في قلقيلية والذين ينقصهم حتى رافعة لرفع الصخور وغيرها في حالات الكوارث، فما حصل يجعلنا نفكر ونتسائل اين الامكانيات التي تصل من خلال المنح والمساعدات للسلطة الوطنية وتحديدا لمديريات الدفاع المدني واين فرق مواجهة الكوارث لمواجهة حالات اشد قد تحصل في حال حدوث زلزال شديد القوة في الاراضي الفلسطينية .

قلقيلية في وضع خطير!
فساعة كاملة لانتشال مواطن من تحت ركام جدار استنادي وبعض الصخور ليس بالوقت القليل لمسابقة الزمن في محاولة لانقاذ حياة انسان فكم من الوقت سيلزم لانتشال عشرات المواطنين من تحت ركام ابنية، قد تنهال بالكامل في حال حدوث احدى الكوارث الطبيعية وخاصة ان الكثير من الابنية في قلقيلية ابنية قديمة ولم تبن بطرق حديثة لتصمد امام زلازل كبيرة بالاضافة الى الاقتضاض السكاني الاكبر في فلسطين والموجود اصلا في قلقيلية فمن يعرف قلقيلية جيدا يعرف كم هي ملاصقة مبانيها بعضها لبعض وهذا ما سيكون اشد خطورة في حال حدوث الكوارث .

توفر الامكانيات اللازمة
قضاء الله وقدره قدر ان يلقى المواطن شتيوي مصرعه ولكن كان بالامكان انقاذ حياته لو توفرت الامكانيات اللازمة فعند وصولنا وبعد دقائق من الحادث وبشهادة كل من كان هناك كان شتيوي يتحدث مع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الذين كانوا يحاولون تقديم الاسعافات اللازمة له من تحت الركام وتوصيل الاكسجين اللازم اي انه كان على قيد الحياة حتى اللحظات الاخيرة وهذا يدلل على انه لو تم انتشاله في الوقت المناسب لكان بالامكان الحفاظ على حياته فكم من مواطن لقوا حتفهم نتيجة لضعف الامكانيات ؟ وكم من مواطن سيلقون حتفهم للسبب ذاته؟ .