Share this link via
Or copy link
الأقصى للوقف والتراث تستأنف جلسات التداول بملف عشاء سقف الحلواني
* الشيخ رائد صلاح : يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول حرماننا من العشاء مع أهلنا في القدس الشريف
* المحامي حسين أبو حسين : لائحة الاتهام التي قدمت ضد الشيخ رائد صلاح في هذا الملف هي لائحة اتهام كيدية ، الغاية منها ملاحقة سياسية وليس إلاّ
مواصلة لملاحقة المؤسسة الإسرائيلية للشيخ رائد صلاح ، عقدت محكمة الصلح في القدس اليوم الخميس 15-7-2010م جلسة في ملف " عشاء سقف الحلواني " من احداث 22-8-20107م ، المقدم ضد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني –، وذلك وسط حضور من ابناء وقادة الحركة الإسلامية في الداخل ووفود من الداخل والقدس ، وحضر الجلسة طاقم محامي مركز الميزان لحقوق الإنسان الذي يترافع عن الشيخ رائد صلاح ومثّلهم في جلسة اليوم المحامي حسان طباجة ، وترافع أيضا في الملف عن الشيخ صلاح المحامي حسين ابو حسين ،وخصصت جلسة اليوم للإستماع الى شهود النيابة ، ورفعت الجلسة على أن تستأنف بتاريخ 10-11-2010م لسم اع شهود الدفاع ومن تبقى من شهود النيابة .
وأوضحت القاضية في بداية الجلسة ان هناك ضعف قوي في ادعاءات النيابة واقترحت عليهم التفكير في تعاملهم مع مستقبل الملف إلا ان وكيل النيابة اجابها أن الأمر لا يتعلق فقط بالنيابة انما الأوامر والتعليمات تأتي من أعلى المستويات في المؤسسة الإسرائيلية ، وكان الشيء الملفت والغريب والمضحك في نفس الوقت أيضا أن ممثل النيابة الإسرائيلية أبان ان الشاهد من قبل الشرطة وهو الضابط الجدني المدعو "حسين ابو سعدة" والذي قام خلال احداث الإعتداء على المشاركين في عشاء الحلواني بتاريخ 22-8-2007 بإلقاء القنابل - يرفض المثول امام المحكمة للشهادة وذلك بدافع الخوف .
وفي تصريحات إعلامية لوسائل الإعلام التي حضرت لتغطية وقائع المحكمة قال الشيخ رائد صلاح :" اليوم تجري محاكمتي بتهمة انني تناولت طعام العشاء في احد بيوت اهلنا في القدس ، المعروف بسطح الحلواني ، ويبدو أن الإحتلال الإسرائيلي بدأ يحاول في هذه الأيام أن يحرّم علينا تناول طعام العشاء ، بإدعاء ان مثل هذا الطعام هو اجتماع غير قانوني ، يجب ان لا يتم " ، وأضاف :" انا لا اتوقع خيرا من أي محكمة اسرائيلية ، وكالعادة قد يكون كل ما هو عجيب من قرارات المحكمة ، والتي قد تصب في اتجاه السعي الزج بي أطول مدة ممكنة في السجن ، قد يتوافق عليها المزاج الاسرائيلي وانا شخصيا لن افاجأ ، وفي نفس الوقت لن انكسر وسيبقى موقفي الإنتصار للقدس والمسجد الاقصى من المهد الى اللحد " .
ملاحقة سياسية
ولخص المحامي حسين أبو حسين جلسة اليوم بقوله :" لائحة الاتهام التي قدمت ضد الشيخ رائد صلاح في هذا الملف هي لائحة اتهام كيدية ، الغاية منها ملاحقة سياسية وليس إلاّ ، لقد أدركنا منذ البداية أن التهم الموجهة للشيخ رائد صلاح في هذا الملف حصراً كانت بدافع الملاحقة السياسية ، سيما وان الحديث يدور عن وجبة عشاء حدثت على سطح الحلواني ولم تكن لها أي صلة بأي اجتماع لاي جانب غير قانوني ، او أي حركة غير قانونية ، ولذلك سمعنا التناقضات الكثيرة من شهود النيابة ، ونحن على ثقة ان كانت المحكمة تريد ان تكون محكمة موضوعية وعادلة ، نتوقع أن يكون براءة في هذا الملف " .
وحول رفض الجندي الحضور لشهادة بدافع الخوف وهو المدعو حسين ابو سعدة ، قال ابو حسين :" هذا كلام سخيف ، الشاهد الذي ادعى انه يخاف القدوم ليدلي بشهادته ، هو نفس الشاهد الذي كانت له الجرأة أن يلقي ثلاثة عبوات وقنابل على الناس الذين كانوا يتناولون وجبة العشاء ، هذا هو نفس الشاهد الذي يدعي انه يخاف أن يأتي الى المحكمة الإسرائيلية للإدلاء بالشهادة بالمحكمة ، هو ضابط كبير ، ولكن في نفس الوقت هو يخاف من قول الحقيقة ويخاف أن يعترف انه كان أداة لقمع حرية وحق الناس امام هذا الظلم والقاء القنابل عليهم " .
مخالفات جنائية
من جهته قال المحامي حسان طباجة :" نحن بتنا لا نستغرب ولا نستهجن التصرفات التي تقوم بها الشرطة والنيابة الإسرائيلية ، بعد سلسلة المحاكم هذه ، حيث كان اليوم واضحاً للجميع أن هذا الملف ليس له أي اساس مطلقا ، حتى ان المحكمة حاولت عدة مرات ان تُفهم وكيل النيابة ان لائحة الاتهام لا تنطوي في نصها اليوم على مخالفات جنائية ، لكن كان من الوكيل النيابة ان اعترف ان الامر ليس بيده وانه لا صلاحية له بالموضوع ، وأن الأوامر بالنسبة للشيخ رائد صلاح تأتي من أعلى الدرجات " .
وتابع طباجة :" من حيث حيثيات الحادثة لم يستطع احد من الشرطة ومن القادة الميدانيين ان أتوا اليوم للشهادة من قبل النيابة ، أن يشرحوا لماذا تمّ فتح الملف للشيخ رائد صلاح لوحده ، دون غيره من المشاركين في العشاء ، حقيقة الأمر لوحظ خلال جلسة المحكمة انه هزلي " .
وبالنسبة للشهود الجنود الذين رفضوا الإدلاء بشهادتهم خوفاً ، وبالتحديد الضابط المدعو حسين ابو سعدة ، قال المحامي طباجة :" من يخاف ان يأتي الى المحكمة للشهادة ، يستهجن منه انه لم يخف وقت الحادثة ان يرمي القنابل على الناس العزل ، هذا الامر مهزلة على مهزلة ، وأظن ان هذا الجندي اكثر مستحٍ من الفضيحة ومن الكذب الذي كذبه خلال التحقيق ، والأوراق التي قدمت باسمه فهو يخشى اظن ان يظهر كذبه وتدحض ادعاءاته" .
جريمة الإحتلال
وتعود حيثيات هذا الملف الى لائحة الإتهام المقدمة ضد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- ، في (" ملف العشاء على "سقف آل الحلواني") من أحداث تاريخ22.8.2007 ، وذلك على خلفية جريمة الإحتلال هدم طريق باب المغاربة مطلع العام 2007 ، وبالتحديد تتعلق بأحداث إقامة عشاء على سقف آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس بتاريخ 22-8-2007م ، حيث قامت قوات من الإحتلال الإسرائيلي بالهجوم على عدد من أهل القدس والداخل أقاموا عشاءاً مساء الخميس من التاريخ المذكور وخلال هجوم قوات الإحتلال على المشاركين في العشاء المذكور بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع من قبل قوات الإحتلال والقوات الخاصة أصيب الشيخ رائد صلاح بجروح في يده ، وتم نقله الى مستشفى المقاصد ، كما وتم الإعتداء على الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية – ، كما جُرح آخرون في الحادث نفسه ، وعلى خلفية الأحداث هذه تمّ تقديم لائحة إتهام ضد الشيخ رائد صلاح بدعوى مخالفة أوامر صادرة عن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية ، وكذلك بدعوى إفشال شرطي خلال عمله ، وتدعي النيابة العامة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح شارك في اليوم المذكور مع 30 آخرين بتجمع غير قانوني بحسب أمر صادر من المفتش العام للشرطة الإسرائيلية .
