الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 22:02

موتٌ في ازقه البقاء - بقلم سماح خوالد

كل العرب
نُشر: 13/07/10 20:41,  حُتلن: 21:53

أحببت حضن الأم لأطفالها ..
أحببت لقاء الأمة لأسيرها ..
أحببت السماء الصافيه
وتلك الأزقة الحافيه ..
أعجبني ظلام تلك العيون..
عيونٌ خائفة ..
تخاف من الأيام الحاضرة
وخافت من الأيام الراحه ..
وستخاف من أيامها الباقيه ..
أحببت إخفاءها لخوفها ..
احببت صمتها في صوتها !
أحببت الرهبة في جبينها
وذاك الجدار المتين ..
تختبأ فيه خوفاً من السنين
وذاك هو جدار اليأس ..
سكن قلباً لم يألفه الرنين
وغابه الأمل لبضع سنيــــن ..
وخدعه الخوف كخداع تشرين !!
إلى أين يرحل؟؟
فؤادٌ خاف الخلود ..
فؤادٌ هاب الموت واللا وجود..
فؤادٌ طار إلى مملكة بعيدة ..
غريب هو في ظلال الغابات ..
وحيدٌ هو بين أحضان العربات..
وفي الطرقات الخالية
ينادي بشجون
"كيف سأهرب من ذاك المنون؟"
لم يسمعه سوى التلال والهضاب
ولم تنادي له سوى الأوراق المتساقطه ..
نادت بصوت الصمت ..
إنها كانت ترجع الصدى ..
صدى صوت ذاك الفؤاد المكسور ..
الأوراق طارت لبعيــد بعيد ..
تحمل معها صدى الأصوات ..
لتنادي به ليوم جديد ..
أما الفؤاد فإنه رحل أيضاً
لكن رحلته كانت من نوع فريد ..
رحلةٌ قامت على يد القدر
وعرفها كل من بني البشر ..
كان عنوانها : " المـــــوت " . 
 

مقالات متعلقة