- ياهف:
 
* مصّر على ان تكون السفينة تابعة لمدينة حيفا لأن هذه المدينة ذات طابع خاص، يهمها التعايش، وسكانها من جميع الاديان

- حنين زعبي في رسالتها:

* ياهف فقط بلادة إنسانية ووقاحة لا حد لها ولا نظير يمكن أن تعتبر ساحة شهدت قتل أبرياء "رمزا للتعايش والتسامح والأمل"

* من الأفضل أن تقوم بالمبادرة والمساهمة في تطوير الصناعة والعمل والتعليم بدلاً من استخدام المدينة ومينائها لمنح وصاية لساحة جريمة دولية

* الاستخدام التهكمي للـ"تعايش" بين العرب واليهود في مدينة حيفا لن يقلل أو يزيد من هذه المبادرة، لأنهم، عرباً ويهوداً لن يشاركوا في مبادرة سياحية بنيت على دماء الأبرياء

أبدع يونا ياهف رئيس بلدية حيفا "حسب تصوره" عندما اقترح تحويل سفينة مرمرة التركية - التي شاركت قبل نحو شهر تقريباً في اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قبل ان تعترضها قوات الكوماندوز البحرية الاسرائيلية لتمنعها من دخول المياه الاقليمية، الامر الذي ادى الى وقوع مواجهات دامية بين الجيش الاسرائيلي وركاب السفينة، بحسب المعلومات، تسببت بمقتل تسعة شهداء أتراك – اقترح ياهاف تحويلها الى فندق بحري على شاطئ المدينة.


النائبة حنين زعبي

تناسي الأحداث التراجيدية
هذا وكان يونا ياهف، قد تقدم بطلب لوزير الامن الاسرائيلي ايهود براك للمباشرة بهذا المشروع، متناسياً ما شهدت هذه السفينة من احداث تراجيدية دامية، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة التركية اعتذاراً اسرائيلياً عن ما وصفتها بجريمة ومحزرة في عرض البحر.

إقامة مشروع جديد مقابل شاطىء المدينة
وكتب ياهف في رسالته التي ابرقها الى وزير الامن: انه يطلب نقل سفينة مرمرة الى ملكية البلدية التي تسعى الى اقامة مشروع جديد عبارة عن فندق بحري مقابل شواطئ المدينة.
واضاف ياهف في رسالته انه مصّر على ان تكون السفينة تابعة لمدينة حيفا لأن هذه المدينة ذات طابع خاص، يهمها التعايش، وسكانها من جميع الاديان، وهي مناسبة لأن يكون فيها مثل هذا الفندق الذي سيحولها الى رمز دولي للمصالحة والامل.



زعبي لياهاف: "لن تنجح في تحويل سفينة الحرية إلى سفينة لهو ترقص على دماء شهدائها"
وبعثت النائبة حنين زعبي الأحد رسالة عاجلة إلى رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، تنتقد بشده طلبه من وزير الأمن ايهود باراك، مصادرة سفينة مرمرة وتحويلها إلى فندق سياحي يرسو أمام ميناء حيفا بشكل دائم، وعلل ياهاف طلبه هذا كون مدينة حيفا معروفة بالتعايش بين جميع الديانات ولهذا فهي تشكل الدفيئة الملائمة لمثل هذا المشروع!

بلادة إنسانية ووقاحة
وقالت النائبة زعبي في رسالتها انه فقط بلادة إنسانية ووقاحة لا حد لها ولا نظير يمكن أن تعتبر ساحة شهدت قتل أبرياء "رمزا للتعايش والتسامح والأمل"، وفق التعابير التي استعملها ياهاف في رسالته. وأضافت زعبي ان سفينة مرمره شكلت رمزاً لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وكسر الحصار على عقلية الإسرائيليين، أما بعد الاستيلاء عليها فتحولت بالإضافة لذلك إلى رمز النضال ضد الاحتلال والقمع والأبارتهايد في العالم كله، ولهذا فلا يمكنك تحويل هذا الرمز، الذي ذهب ضحيته 9 شهداء أبرياء إلى بركة سباحة، حانه وحلقة رقص يرقص بها السياح وطالبي الترفيه الإسرائيليين على دماء الأبرياء.

الاستخدام التهكمي للـ"تعايش" بين العرب واليهود
وتابعت زعبي أنها لا تستطيع الصمت أمام هذه المبادرة المجرمة، خاصة بعد مكوثها على متن السفينة وبعد أن رأت وعايشت العملية الإجرامية التي قام بها الجيش الإسرائيلي.
وأنهت زعبي رسالتها بالقول أن " الاستخدام التهكمي للـ"تعايش" بين العرب واليهود في مدينة حيفا لن يقلل أو يزيد من هذه المبادرة، لأنهم، عرباً ويهوداً لن يشاركوا في مبادرة سياحية بنيت على دماء الأبرياء. كما قالت " من الأفضل أن تقوم بالمبادرة والمساهمة في تطوير الصناعة والعمل والتعليم بدلاً من استخدام المدينة ومينائها لمنح وصاية لساحة جريمة دولية."