د.ماهر الطاهر القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ل"كل العرب": "رد الجبهة الشعبية سيضمن اطلاق سراح سعدات من المعتقل الاسرائيلي"! 
٭ "نطالب بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة موقف السلطة الفلسطينية وفيما اذا علمت مسبقا بمغادرة الحراس الاجانب"
٭ " اعتقال السلطة الفلسطينية للامين العام احمد سعدات هو اصل الخطيئةونحملها المسؤولية عن ذلك"
قال د. ماهر الطاهر القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديث خاص ل"كل العرب" من دمشق ان رد الجبهة الشعبية على اعتقال امينها العام احمد سعدات سيضمن اطلاق سراحه من المعتقل الاسرائيلي، واضاف:"من واجبنا ان نعمل من اجل اطلاق سراح الامين العام للجبهة الشعبية واطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين هذه مهمة كفاحية تقع على عاتق الجبهة الشعبية وكافة القوى الوطنية والاسلامية وبالتالي سنعمل كل ما نستطيع من اجل اطلاق سراح الابطال المعتقلين في سجون الاحتلال". وردا على سؤال حول ما ذا كان الرد سيتركز في الاراضي الفلسطينية المحتلة ام انه سيتجاوز ذلك الى خارج البلاد او على الحدود بمشاركة المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله قال:"كفاحنا يتركز على الارض الفلسطينية، نحن نواجه احتلالا وسنواصل مقاومته".وقال د. الطاهر ان عملية سجن اريحا تعبر عما سماه استمرار العدوان وارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه اسرائيل على مرأى العالم ومسمعه واضاف:"اكثر ما يؤلم ان ما حدث انعكس على شاشات التلفزيون والدول العربية تتفرج ولم تحرك ساكنا وايضا المجتمع الدولي والرسالة التي نقرأها هي ان الشعب الفلسطيني يجري حشره في زاوية وتجري محاولة لان يستلسم لمنطق القوة وشريعة الغاب والا فان مصيره سيكون القتل والذبح والاعتقال". وتساءل د. الطاهر:" اين هو المجتمع الدولي الذي يطالب الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل والالتزام بالاتفاقات الموقعة وهي الاتفاقات التي تدوسها اسرائيل يوميا، واين هو المجتمع الدولي من توسيع الاستيطان وقتل ابناء الشعب الفلسطيني من رجال ونساء واطفال وقياديين ، الواضح هو ان المجتمع الدولي يمارس الضغط على الضحية وبدأ شعبنا يصل الى نتيجة انه لا توجد عملية سلام انما كل ما يجري هو عملية تضليل وخداع ومحاولة فرض املاءات من طرف قوي يعمل وفق شريعة الغاب".وعن مشهد افراد قوات الامن الفلسطينية الذين اجبروا على خلع ملابسهم والبقاء بالملابس الداخلية والتخلي عن اسلحتهم قال:"هناك حديث عن ان هناك سلطة ووزارة ومجلسا تشريعيا ومؤسسات وهناك سؤال مهم: هل السلطة بالفعل موجودة ام هي مجرد اكذوبة كبيرة تساهم في تضليل الراي العام العالمي، اسرائيل تتوهم انها تمارس عملية اذلال للفلسطينيين لكن على العالم ان يدرك ان المشكلة بالاحتلال الذي يحاول ان يصور انه سيذل الشعب الفلسطيني لكنهم لن ينجحوا".

وفي رد على سؤال عن اللحظات الاخيرة التي سبقت اعتقال الامين العام للجبهة وخاصة تصريحاته عبر الجزيرة بانه سيقاوم اعتقاله وفيما اذا توفرت معلومات عن امكانية ان يكون جيش الاحتلال قد استخدم مواد مخدرة مكنته من الوصول الى سعدات ورفاقه قال:"الامين العام اعلن بوضوح انه لن يستسلم وانه اذا استشهد فسيستشهد بشرف واذا اعتقل سيعتقل بشرف يليق بالشعب الفلسيطيني لكن الامين العام ورفاقه ليس لديهم اي سلاح وكنا نفترض ان الحراسات الفلسطينية ستشتبك مع قوات الاحتلال او ان يعطوا اسلحتهم للمعتقلين ليقاوموا لكنهم لم يفعلوا ذلك وانا لا اعرف حقيقة ما جرى وما استخدمت اسرائيل لاعتقالهم لكنهم صمدوا حتى النهاية.. هل كان المطلوب منهم ان ينتحروا؟ وحتى لو فكروا بذلك لم تتوفر لهم وسيلة للقيام بذلك". واتهم د. الطاهر البريطانيين والامريكيين بالتواطؤ مع اسرائيل في عملية سجن اريحا لكنه لم يستثن ايضا السلطة الفلسطينية التي وصف اتفاقها الذي قضى باعتقال الامين العام للجبهة في سجن اريحا بانه اصل الخطيئة :"اعتقال الامين العام كان خطيئة لا تغتفر وترتبت عليها هذه التداعيات وهي تتحمل المسؤولية لانها اقدمت على اعتقال الامين العام ولم تنفذ قرار المحكمة العليا الفلسطينية القاضي بالافراج عنه".واكد د. الطاهر ان السلطة الفلسطينية لم تبلغ الجبهة الشعبية باي شيئ عن رغبة الحراس البريطانيين والامريكيين مغادرة سجن اريحا علما ان البريطانيين اعترفوا انهم ابلغوا السلطة الفلسطينية انهم سيغادرون السجن.وردا على سؤال "كل العرب" طالب د. الطاهر بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى ومعرفة ما اذا كانت السلطة الفلسطينية على علم مسبق بمغادرة الحراس :" هذا حقنا من اجل توضيح كل الملابسات التي احاطت بالموضوع لمعرفة الحقيقة". وكانت عملية جيش الاحتلال التي استهدفت سجن اريحا قد انتهت باعتقال الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات ورفاقه الذين تتهمهم اسرائيل باغتيال الوزير رحبعام زئيفي، ومن بين المعتقلين ايضا فؤاد الشوبكي الذي تتهمه اسرائيل بتمويل سفينة كارين "اي" التي كانت محملة بالعتاد والاسلحة في طريقها الى غزة مطلع الانتفاضة الفلسطينية الحالية.