* المحامي مراد مفرع:

- في البداية أهنئ الطلاب جميعاً بخروجهم الى العطلة الصيفية، واخص بالذكر اكثر من 475 ألف طالب عربي، الذي انهوا سنتهم الدراسية بأكثر من 2700 مؤسسة تعليمية، متمنياً لهم قضاء عطلة صيفية ممتعة

-  كل مشغل لا يلتزم بالقوانين المذكورة قد يعرض نفسه ومصلحته ان كان مصنعاً او محلاً تجارياً، للمعاقبة قانونياً، فالحذر ثم الحذر

-  أتمنى مرور العطلة الصيفية دون احداث مؤسفة، وكوارث لا تحمد عواقبها

- لأي تساؤلات يمكن التوجه لمكتب العمل، او المكاتب المعنية، وحتى لمحامين الذين يستطيعون تقديم كافة المعلومات للعامل، او المشغل بالشؤون المتعلقة

خرج مئات الآلاف من طلاب المدارس في البلاد، نهاية الشهر المنصرم الى العطلة الصيفية التي بدأت يوم الأول من شهر تموز/يوليو الجاري حتى الاول من ايلول/سبتمبر، فيما تسعى نسبة كبيرة من بينهم الى ايجاد أماكن عمل، يكسبون منها الاموال لقضاء حاجياتهم ومساعدة عوائلهم وإعالتها، خاصة مع الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تجتاح البلاد عامة، والأقلية العربية فيها على وجه الخصوص.

المحامي مراد مفرع

مكتب العمل الذي يسعى لضمان حقوق العاملين في البلاد خاصة الشباب منهم سن قوانين مختلفة منذ سنوات التي تضمن عدم المساس بحقوق ابناء الشبيبة واستغلالهم.
وللحديث عن هذا الموضوع توجه موقع العرب الى المحامي مراد مفرع، من مكتب اريه ليخت في مدينة العفولة، الذي افادنا بالقوانين الاساسية لتشغيل ابناء الشبيبة في العطلة الصيفية.
وقال المحامي مراد مفرع:"في البداية أهنئ الطلاب جميعاً بخروجهم الى العطلة الصيفية، واخص بالذكر اكثر من 475 ألف طالب عربي، الذي انهوا سنتهم الدراسية بأكثر من 2700 مؤسسة تعليمية، متمنياً لهم قضاء عطلة صيفية ممتعة.

الجيل الادنى للعمل
وتابع: أولًا سنتطرق الى جيل التشغيل، فبحسب القانون الاسرائيلي يمنع تشغيل الاولاد من تحت سن الـ 14 عاماً خلال العطلة الصيفية، حيث يمكن تشغيل الاولاد بهذا السن، بأعمال بسيطة وخفيفة، دون تعريضه للمخاطر والتأثير على صحته ونموه، امام خلال الايام العادية، وخلال السنة الدراسية على وجه الخصوص، فالجيل الادنى للتشغيل هو 15 عاماً، فيما لا يسمح تشغيل ابناء الشبيبة بأعمال خطيرة، كالعمل في بيئية كيماوية، او بيولوجية، والتعامل مع مواد خطيرة قد تعرض صحتهم الى التردي.

استصدار بطاقة عمل
ثانياً على كل عامل قاصر – تحت سن الـ 18 عاماً -، ان يستصدر بطاقة عمل من المكاتب المختصة التي تمنح مجاناً، ولذلك عليهم التزود ببطاقة الهوية، او هوية احد الوالدين مع القسم الاضافي، بالاضافة الى تقرير طبي من طبيب العائلة الذي يحتوي على تصريح بإمكانية عمل المتقدم للبطاقة، مع العلم انه بأعمال معينة على العامل ان يتزود بتقرير خاص يطلب من الطبيب في صندوق المرضى.

ساعات العمل
ثالثاً بالنسبة لساعات العمل، من المسموح تشغيل ابناء الشبيبة 8 ساعات يومياً، دون تجاوز اكثر من 40 ساعة عمل اسبوعياً، اما بالنسبة لعامل الذي يبلغ عمره 16 عاماً فما فوق، فيمكن تشغيله 9 ساعات يومياً دون تجاوز الساعات الاسبوعية الـ 40.
كما يذكر ان تشغيل العمال ساعات اضافية ممنوع بحسب القانون، فيما لا يجوز تشغيلهم في يوم العطلة الاسبوعية فمثلاً لدى المسلمين يمنع بحسب القانون تشغيل العامل يوم الجمعة، ولدى المسيحيين يوم الاحد على سبيل المثال.

الاستراحة!!!
اما في البند الرابع فعلى المشغل ان يمنح العامل الذي يعمل لأكثر من 6 ساعات يومياً استراحة لمدة 45 دقيقة، يستغلها للراحة او الاكل وغيرها، من بينهم نصف ساعة يجب ان تكون متواصلة، حيث تكون الاستراحة بشكل عام على حساب العامل، اي لا يتلقى مقابلها، فيما على الطالب العامل الاستفسار عن هذا الموضوع والاتفاق مع المشغل حوله مسبقاً.

العمل ليلاً
خامساً بالنسبة للعمل في ساعات الليل، فيمنع القانون الاسرائيلي المشغلين تشغيل ابناء الشبيبة الذين يبلغون من العمر 16 حتى 18 عاماً، بين الساعات العاشرة ليلاً، والسادسة صباحاً، الا في حالات استثنائية تقضي بتأخره ساعة اضافية على ان لا يتجاوز ذلك الـ 23:00 ليلاً، اما بالنسبة لمن هم دون الـ 16 عاماً فلا يجوز تشغيلهم بين الساعات الثامنة مساء والثامنة صباحاً.

تسجيل الساعات
سادساً على المشغل تسجيل ساعات عمل العامل الشاب بشكل دقيق، ويفضل ان يكون ذلك على جهاز الكتروني، والا فعلى العامل ان يوقع يومياً على دقة الساعات التي يسجلها المشغل.
اما النقطة الاهم وهي الحد الادنى للأجر والمقابل فعلى المشغل دفع 15.58 شيكل جديد مقابل ساعة عمل واحدة، بينما يتلقى العامل حتى جيل 17 عاماً 16.69 شيكل جديد، والعامل حتى 18 عاماً 18.47 شيكل، كما ان المشغل عليه دفع ايام الاختبار، والارشاد، والاجتماعات للعامل تماماً كأي يوم عمل عادي.

السفريات
وبالنسبة للسفر من والى العمل، فهذا يعود لحسب الاتفاق المبرم بين العامل والمشغل، وفيما لو ان على المشغل دفع اجر السفر فيكون ذلك 22.06 شيكل يومياً.

معاقبة العمل
كما ان القانون الاسرائيلي يمنع المشغلين من معاقبة العمال من ابناء الشبيبة مهما كانت الظروف ان كان معاقبة مادية او غيرها.
وشدد المحامي مراد مفرع ان كل مشغل لا يلتزم بالقوانين المذكورة اعلاه قد يعرض نفسه ومصلحته ان كان مصنعاً او محلاً تجارياً، للمعاقبة قانونياً، فالحذر ثم الحذر.
واضاف: في النهاية لا يسعني سوى ان أتمنى مرور العطلة الصيفية دون احداث مؤسفة، وكوارث لا تحمد عواقبها، ولأي تساؤلات يمكن التوجه لمكتب العمل، او المكاتب المعنية، وحتى لمحامين الذين يستطيعون تقديم كافة المعلومات للعامل، او المشغل بالشؤون المتعلقة.