* المسنون يقعون أحيانا في ضائقة اقتصادية ومعيشية، ولا يستطيعون المطالبة بحقوقهم الاجتماعية

*  المحكمة تستطيع ان تعلن عمن فقدوا قدراتهم العقلية كأشخاص غير مسؤولين عن أنفسهم، وان تعين لهم وصياً مسؤولاً عن رعايتهم والاهتمام بهم

المسنون هم بالغون ومسؤولون عن أنفسهم، ولهم حقوق وعليهم واجبات ككل إنسان آخر. أحيانا تحد سنهم او حالتهم الصحية من قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم. في مثل هذه الحالة يعتني بهم أفراد عائلتهم، أو من يسكن معهم، او المؤسسة التي يسكنون فيها.

ويقع المسنون أحيانا في ضائقة اقتصادية ومعيشية، ولا يستطيعون المطالبة بحقوقهم الاجتماعية، والقانون يطالب أنه كل من يعرف مسناً في هذه الحالة عليه ان يبلغ سلطات المساعدة المحلية بذلك. وموظفو المساعدة والرعاية مخولون بالتدخل والاهتمام بمصلحة بمثل هؤلاء، أما المسنون الذين لا يستطيعون الاهتمام باحتياجاتهم الحياتية، ولا يوافقون على تلقي المساعدة من أحد فان موظفي المساعدة يستطيعون التوجه بخصوصهم الى محكمة الصلح، وهنا يحق للمحكمة ان تأمر بنقل المسن الى مؤسسة او الى مستشفى إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لضمان سلامته، وذلك لفترة زمنية تصل حتى ستة اشهر.
وتستطيع المحكمة ان تعلن عمن فقدوا قدراتهم العقلية كأشخاص غير مسؤولين عن أنفسهم، وان تعين لهم وصياً مسؤولاً عن رعايتهم والاهتمام بهم.



حماية المسنون من الإصابة الجسدية والنفسية
فيستحق المسنون، كسائر بني البشر، حماية من الإصابة الجسدية او النفسية، سواء حدثت بشكل عيني أو نتيجة إهمال وإن إصابة المسنين بضرر من قبل أي إنسان، وخاصة المسؤول عنهم، هي مخالفة جنائية يعاقب عليها القانون. وعلى كل من يعرف عن إصابة أو مضايقة مسنين فاقدي المقدرة اخبار الشرطة أو موظفي المساعدة بذلك.
فقد أقيم صباح اليوم الخميس في المركز اليومي الاقليمي للمسن في مدينة سخنين ندوة بمناسبة"اليوم العالمي لمنع التنكيل بالمسن"بحضور عدد من المسؤولين ،رامي شلاعطة مدير المركز اليومي للمسن والحاج حسين خلايلة ممثل جمعية السلام للرعاية بالمسن والنائب الاستاذ مسعود غنايم والشيخ علي ابو ريا امام وخطيب مسجد النور وسيادة الأيكونوموس صالح الخوري راعي الطائفة الاورثوذكسية بالمدينة والمحامي ساري حورية، ومفتش وزارة الرفاه الاجتماعي فؤاد مهنا وبمشاركة المئات من المسنين والمسنات من سخنين وعرابة ودير حنا وكوكب ابو الهيجاء ومجد الكروم وجديدة المكر وشفاعمرو والشاغور، في حين افتتح الندوة مركزة مشاريع في المركز العاملة الاجتماعية شهيرة بشير والتي رحبت بالحضور وأكدت أهمية الاعتناء بالمسنين كون أنهم الآباء والأمهات وكل انسان سيصير الى ما صاروا اليه.



القوانين والتشريعات لحماية المسنين
هذا وعرفت الندوة العاملة الاجتماعية فدوى بدارنة من قسم الخدمات الاجتماعية ومنحت المتحدثين دقائق للتعبير عن رأيهم في قضية الاعتداءات والتنكيل البغيض الذي يتعرض له المسنون.
وتطرق النائب مسعود غنايم وفؤاد مهنا الى عدد من القوانين والتشريعات التي تم سنها والتي تهدف الى حماية المسن وتطرق فؤاد مهنا الى تعداد حالات التي تم تعرض المسنين فيها للتنكيل والنسيان لدرجة أن إحدى المسنات بقيت 3 أيام متوفاة داخل منزلها ولا احد يعلم عنها شيئاً ،في حين عرج الشيخ علي ابو ريا والاب صالح الخوري الى موقف الديانات السماوية من قضية الاعتناء والمحافظة بالمسنين وتم التأكيد أنه كلما تذلل الأنسان لوالديه كلما كان مقرباً من الله تعالى خالق البشر، مع التأكيد ان الديانات حثت على التعامل بأدب واخلاق وحنان مع كبار السن فكيف اذا كان كبير السن هو الوالد والوالدة، هذا واختتمت الفعالية بفقرة فنية بعرض مسرحي قدمها طلاب من مدرسة الغدير في المدينة.