* مصالحة يطالب بأن يكون تعليم موضوع الدين الإسلامي إلزاميا في المرحلة الثانوية

* زياد شرفي : تعليم الدين الإسلامي يخدم مصلحة أبنائنا ويكسبهم العديد من القيم والأخلاق الحسنة

بمبادرة ومشاركة كل من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في البلاد الدكتور محمود مصالحة، وجمعية "سيدنا علي" من يافا التي تهتم بقضايا الأوقاف، والنائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، عقدت هذا الأسبوع جلسة عمل مع الدكتور تسفي تسميرت مدير السكرتارية التربوية في وزارة التربية في مكتبه في القدس، وذلك لبحث أبرز المشاكل التي تواجه موضوع تعليم الدين الإسلامي في المدارس العربية. وقد شارك في الجلسة بالإضافة للنائب غنايم وللدكتور مصالحة كل من: الشيخ محمد سلامة حسن (يُعِدّ للدكتوراة في الشريعة) بصفته معلما لموضوع الدين الإسلامي،  وزياد شرفي سكرتير جمعية "سيدنا علي" ورئيس لجنة الآباء في باقة الغربية، ويوسف ريحان من يافا رئيس جمعية "سيدنا علي"، وسليم نصار من طرعان عضو جمعية "سيدنا علي"، وحسن شرفي وجميل مواسي من باقة الغربية.



وتحدث خلال الجلسة الدكتور محمود مصالحة، باعتباره رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى، ومركزا سابقا لموضوع الدين الإسلامي في وزارة التربية، ومديرا سابقا لمدرسة دبورية الثانوية، حيث شرح أبرز المشاكل التي تواجه تعليم الدين الإسلامي في المدارس العربية، مشيرا إلى المشاكل في كتب التدريس ومنهاج تعليم الدين الإسلامي، ومحاولة استبدال موضوع الدين الإسلامي بموضوع "التراث"، وعدم اعتراف الجامعات الإسرائيلية بموضوع الدين الإسلامي في احتساب العلامات، وعدم قيام العديد من مديري المدارس بتعليم الموضوع في مدارسهم، وقيام معلمين غير مختصين في الشريعة بتعليم الموضوع. وطالب مصالحة بأن يكون تعليم موضوع الدين الإسلامي إلزاميا في المرحلة الثانوية.

المشكلة الرئيسية هي التهاون في تدريس الموضوع
وتحدث النائب غنايم فأشار إلى أنه قام بعرض الموضوع على جدول أعمال الكنيست كاقتراح عادي، وقد أحيل الموضوع للبحث في لجنة التربية البرلمانية، ومن المفروض أن تقوم اللجنة بمناقشة الموضوع في الفترة القريبة القادمة. وأكد غنايم على أن المشكلة الرئيسية هي التهاون في تدريس الموضوع في المرحلة الثانوية بالذات، وابتعاد الطلاب الجيدين عن الموضوع وعدم تقدمهم للبجروت في الدين الإسلامي وذلك يرجع لعدم اعتراف الجامعات الإسرائيلية بالموضوع. كما لام النائب غنايم إدارة وزارة التربية وبعض مديري المدارس في الوسط العربي على إهمال تعليم الموضوع في مدارسهم رغم أن تعليمات المدير العام توجب ذلك.
كما تحدث زياد شرفي باسم لجان أولياء أمور الطلاب وأكد أن تعليم الدين الإسلامي يخدم مصلحة أبنائنا ويكسبهم العديد من القيم والأخلاق الحسنة التي تؤثر في تصرفاتهم إيجابا، وخاصة في موضوع محاربة العنف والآداب العامة.



كذلك تحدث الشيخ محمد سلامة حسن وشرح عن كيفية ومدى انتشار تعليم موضوع الدين الإسلامي في المدارس العربية باعتباره معلما للموضوع في عدة مدارس، وشرح بعض الصعوبات التي تواجه المعلمين والطلبة. وأكد الشيخ محمد سلامة أن موضوع الدين الإسلامي يدرس في المدارس الثانوية ثلاث ساعات تعليمية فقط على امتداد السنوات الثلاثة، أي بمعدل ساعة واحدة أسبوعيا فقط.
من جهته، أكد الدكتور تسميرت على أهمية تدريس الدين الإسلامي في المدارس بحسب رأيه، ووعد ببحث المشاكل التي طرحت خلال الجلسة بشكل عيني ومهني في محاولة لاتخاذ بعض الخطوات قبل بداية العام الدراسي الحالي، كما أبدى استعداده أيضا لفحص كتب التدريس والمنهاج الذي أعد حديثا.