قام د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، مساء الجمعة الأخير، وبرفقة أعضاء سكرتارية جبهة عرعرة الدمقراطية، بجولة في القرية وزيارة المبنيين المهددين بالهدم.
وكانت المحطة الأولى في منزل السيد نزيه يونس، حيث استمع الحضور الى قضية هذا المنزل، وأسهبت السيدة فاطمة يونس باستعراض الوضع القانوني له، ثم انتقل الحضور الى متنزه البرج، وكان باستقبالهم عدد كبير من المواطنين، وهناك أيضا قام المهندس محمد محاميد اضافة الى صاحب المتنزه، محمد بويرات بتقديم المعلومات اللازمة.



هذا وقد برزت في الحالتين كثافة العراقيل التي وضعتها لجنة التخطيط والبناء اللوائية في حيفا ضد المبنيين دون وجه حق.
ومن جهته فقد أكد د. حنين على ضرورة أن يواصل أهل القرية وقفتهم الوحدوية وأن يظلوا على أهبة الاستعداد، إذ أشار الى أن استصدار الأوامر المؤقتة لمنع الهدم لا تعني بأي شكل انتهاء المشكلة.
وقال د. حنين "من الواضح بأن القضية ليست قانونية فحسب، فلو كان البناء غير المرخص هو ما يقض مضاجع المؤسسات المختلفة لبدأت بهدم المجمعين العملاقين في "جاعش" وشفاييم" فهناك كل البناء غير مرخص بل وفيه اعتداء على ملكية الدولة أما في حالتكم فأنتم لم تعتدوا على أرض غيركم بل ولم تتجاهلوا القانون انما بذلتم كل الجهود من أجل الحصول على التراخيص اللازمة، ومن هنا فإن الحق كله معكم ومع قضيتكم العادلة، وعلى كل صاحب ضمير أن يتشرف بوقفته الى جانبكم، من أجل ضمان حقكم البسيط والساسي بالمسكن، ومن الضروري ألا تشعروا بأنكم وحيدون في معركتكم هذه."



وأردف د. حنين مخاطبا أصحاب المباني المهددة "إنها بالطبع معركتكم، لكنها ليست معركتكم وحدكم فالمقصود ليس هدم المنازل فقط، إنما هدم المعنويات، وحشر الجماهير العربية كلها في الزاوية وتضييق الخناق عليها، ربما لتسهيل عملية الترانسفير التي يتحدثون عنها في وادي عارة، لكننا مطمئنون بأنكم- يا من أفشلتم كل المحاولات العنصرية السابقة للقضاء على وجودكم- ستتمكنون من افشال هذه المحاولة أيضا."
وأفاد د. حنين بأنه طلب من رئاسة الكنيست ادراج موضوع عمليات الهدم المخططة على جدول أعمال الكنيست، وعبّر عن أمله بأن يحظى ها الطلب بالموافقة، ودعا ممثلي الأهالي بالمشاركة في الجلسة الخاصة اذا ما أدرج الموضوع بالفعل.
هذا وكان قد شارك د. حنين في جولته هذه كل من: سكرتير كتلة الجبهة البرلمانية، عبد اللطيف حصري، سكرتير منقطة أم الفحم في الحزب الشيوعي، غازي قاسم، سكرتير جبهة عرعرة، مصطفى وشاحي، رئيس كتلة الجبهة النقابية، جهاد عقل، المربي مفيد صيداوي وآخرون.