- إبراهيم صرصور:

* سياسة هدم البيوت هي سياسة ظالمة وتسبب المعاناة لضحاياها

* الوضع الصعب الذي تعيشه الأقلية العربية بسبب السياسات الإسرائيلية التمييزية

شارك الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ظهر الاثنين 5-07-2010 في جلسة لجنة التنظيم والبناء اللوائية في مدينة الرملة ، والمخصصة للبت في قضية المصادقة على الخريطة الهيكلية لحي دهمش . هذا وتواجد في قاعة اللجنة المحامي قيس ناصر ومخططة المدن عناية بنا - جريس المديرة المهنية للمركز العربي للتخطيط البديل، والمهندس جلال منصور ، وعرفات إسماعيل رئيس اللجنة الشعبية في القرية ، ومحمد أبو شريقي وعدد من أصحاب البيوت ، كما وحضر الاجتماع بعض المتضامنين اليهود وعلى رأسهم البروفسور الغازي الناشط الحقوقي المعروف ...

هذا ومثل العائلات في الإجتماع كل من المحامي قيس ناصر والمهندسة عناية وعرفات إسماعيل ، وأكدوا جميعاً على أهمية أن تقوم اللجنة بالموافقة على الخريطة ، بعد إجراء التعديلات المطلوبة، لوضع نهاية لهذا الملف الذي ما زال يسبب المعاناة والألم لمئات المواطنين في هذا الحي الذي يفتقد لأبسط الخدمات الأساسية. في مداخلته أمام اللجنة أكد الشيخ إبراهيم صرصور على :" الوضع الصعب الذي تعيشه الأقلية العربية بسبب السياسات الإسرائيلية التمييزية، مؤكداً على أن الوسط العربي يريد أن يعيش حياة هادئة ولا يريد المواجهة ، لكنه لن يتردد في الدفاع عن حقه في مواجهة سياسة تسعى إلى حرمانه من أبسط حقوقه كالحق في المسكن ، كما هو الحال مع قرية دهمش .
وقال:" سياسة هدم البيوت هي سياسة ظالمة وتسبب المعاناة لضحاياها. نحن كقيادة عربية قدمنا مشروعا متكاملا لحكومة إسرائيل ورئيسها ، اقترحنا فيه وقف سياسة الهدم وتجميد كل الأوامر الصادرة في هذا الشأن ، مع ضمان أن لا يكون هناك بناء غير مرخص ، ودخول الأطراف في عملية مكثفة للمصادقة على كل الخرائط الهيكلية في القرى والمدن العربية وذلك خلال مدة أقصاها سنتين ، يتم خلالها حل جميع إشكاليات التنظيم والبناء مرة وللأبد . "

فرصة ذهبية
وأضاف:" لمست تجاوباً إيجابياً من وزير الداخلية مؤخراً مع المبادرة التي قدمها المجتمع العربي ، وإن اقترح التنفيذ على مراحل ، حيث لا أرى نموذجا مثاليا يمكن أن نبدأ به أكثر من قرية دهمش ، خصوصا وان الجوانب الفنية تتيح المصادقة على الخريطة الهيكلية وبشكل فوري . " وأكد الشيخ صرصور على : " أن هذه فرصة ذهبية لبدء مرحلة جديدة تمنح فيها الدولة ولجان التخطيط الأمل لمئات المواطنين في حي دهمش وفي غيره ، في العيش بكرامة تحت سقف غير مهدد أسوة بجيرانهم اليهود في اللد والرملة والتجمعات السكنية اليهودية الكثيرة في المنطقة . "

سياسة جدية تضع المجتمع العربي
وأختتم قوله :" هناك حاجة لسياسة جدية تضع المجتمع العربي على خريطة التخطيط القومي الشامل للدولة على اعتبارنا شعب له احتياجاته تماما كالوسط اليهودي ، الأمر الذي سيمنع الحاجة إلى مخالفة القانون والبناء بدون ترخيص . لن تنجح سياسة هدم المنازل والمنشآت بحجة عدم حصول أصحابها على التراخيص اللازمة، استمرار الظاهرة ما لم توضع الحلول الجذرية التي تكمن المواطن العربي من البناء المنظم .إن التخطيط العادل للمجتمع العربي يساهم بشكل حاسم في عملية الحفاظ على القانون من جهة، والبناء العصري المنظم من الجهة الأخرى. لم يعد مقبولا أبدا أن تلقي إسرائيل العربي في الماء، ثم تقول له: إياك أن تبتل بالماء. " هذا وبعد النقاش ، أكد رئيس اللجنة على أنه سيكون هناك نقاش داخل للجنة من أجل اتخاذ قرار بخصوص خريطة حي دهمش.
يذكر أن الشيخ النائب صرصور والنائب الدكتور حنا سويد قد شاركا أيضا في مظاهرة رفع الشعارات خارج مقر لجنة التنظيم ، والتي أعرب فيها سكان الحي عن سخطهم وغضبهم من سياسة هدم البيوت، مطالبين اللجنة بالمصادقة على الخريطة حتى يتسنى للسكان البناء بشكل قانوني والعيش بكرامة. يذكر ايضاً أن الشيخ صرصور يولي موضوع دهمش أولوية عليا في عمله ، ويحرص دائما على المشاركة في كل الفعاليات التي تخص هذه القضية .