*"الجدران تحولت الى معارض ثابته، بعد ان كانت مهملة، ومجرد حجارة"
*" هذا النشاط الفني يندرج في اطار التواصل الفلسطيني مع عرب الداخل"
*"انه لامر جمالي وتربوي ان يتذوق الناس وبمتعة الفن والرسم فهو الغذاء لمكافحة العنف"

 قام الفنان الفلسطيني محمد شريف عبيد، من قرية عرابة قضاء جنين، في الاونة الاخيرة، بالمكوث في قرية عارة، في اطار مشروع تزيين جدران القرية، التي بادرت اليه الفنانة وفاء يونس مديرة معهد الهزام  للفنون والموسيقى، وذلك في اطار نشاطاتها الفنية المشتركة مع فنانين فلسطينيين. فعلى مدار عدة ايام، قام الفنان عبيد بالابداع بفنه ورسوماته التي استحوذت واستقطبت اهتمام سكان القرية، فالجدران تحولت الى معارض ثابته، بعد ان كانت مهملة، ومجرد حجارة، رافقنا الفنان عبيد في مشروعه الريادي وسجلنا الانطباعات والاجواء التي تركتها ريشة الفنان.

 يقول الفنان محمد شريف عبيد: "مسيرتي الفنية كانت مع الخط العربي، والتي طورتها ودمجت معها الرسم، ليكون بذلك عملا كاملا ومتكاملا. في جنين انطلقت مع ما يقارب 28 فنان، في مشروع تزين جدران المدينة، الفنانة وفاء يونس والتي تتواجد في المخيم في اطار التواصل الموسيقي والفني، اعجبت بالمشروع واقترحت نقله الى قرية عارة في الداخل، من اجل تجميل وتزيين جدران القرية، فهذا النشاط الفني يندرج في اطار التواصل الفلسطيني مع عرب الداخل، من خلال الرسم والموسيقى اعبر عن ذاتي، فانا هنا في وادي عارة اشعر بانني بين اهلي وفي وطني، فالمشروع حظي باهتمام منقطع النظير من قبل السكان، فمن مجرد جدران كانت مهملة ومجرد حجارة، تحولت اليوم الى لوحات فنية يتوقف قبالها الجميع وينظر اليها باهتمام، فهذه الجدران تحولت الى معارض ثابته، حلمي واملي ان تتواصل هذه المشاريع المشتركة بيننا نحن الفنانين الفلسطينيين".

 وتقول الفنانة وفاء يونس لموقع العرب: "بطبيعة عملي ونشاطي الفني في مخيم جنين، حدث ترابط وتواصل مع الفنانين الفلسطينيين، تعرفت على محمد عبيد، خلال مشروع تزين جدران المخيم ومدينة جنين، استصدرت له التصاريح اللازمة لدخول اسرائيل، ونقلنا المشروع الى قرية عارة، بهدف انعاش القرية بالرسومات واللوحات الفنية على الجدران المتواجدة في المواقع البارزة والطرق الريئسية". تضيف الفنانة يونس:" بدون ادنى شك الفن يدخل البهجة للقلب والنفس، منطقتنا وتحديد ا قريتنا، شهدت احداثا مؤسفة، اوجعتنا جميعا، وللخروج من ذلك والنفسية المتعكرة، رايت طيبا ان نزين عارة باللوحات الفنية بريشة فنان فلسطيني، اهالي القرية تقبلوا المشروع بفخر واعتزاز، والاهم اننا نؤكد بوجود الترابط الفلسطيني الفلسطيني من خلال الفن والرسم والموسيقى، انه لامر جمالي وتربوي ان يتذوق الناس وبمتعة الفن والرسم فهو الغذاء لمكافحة العنف".