الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 05:01

آداب الطوشة العمومية بقلم: رياض هبرات - كفركنا

كل العرب
نُشر: 02/07/10 10:54,  حُتلن: 09:50

-رياض هبرات في مقاله:

* نعم، انه زمن الفتنه زمن الابتعاد عن منهج الله

* الا تكفي حرمة قتالك لابن بلدك,لابن دينك؟لجارك؟ فأن كان جوابك لا!! فأجعل لقتالك آداب

* استوقفني أيضا منظر امرأة هربت السلاح الأبيض ,العصي والسكاكين لبعض المشتركين في الطوشة ولم تفكر بالعواقب

أصدقكم بأني ترددت كثيرا في كتابة هذه المقالة ,وانه ليبدو غريبا عنوان مقالتي فقد يتساءل البعض "هل للطوشة آداب" والجواب هو نعم ونعم. نرى ونسمع ونقرأ "طوشة عمومية في البلدة الفلانية أسفرت عن كذا وكذا" شجار في المدرسة أسفر عن طعن طالب.....,طوشة خلال العرس,طوشة لسبب كذا وأخرى لسبب كذا......وكذا ...وكذا.

قتل,دمار,تكسير,مستشفى,سجن,إصابات,خسارات,تكسير سيارات,محاكم,حبس منزلي,إبعاد عن المنزل,جاهات صلح..............الخ.

قد يكون المشتركين في المشكلة أخوة,أعمام,أخوال,جيران,وفي أسوأ الأحوال من نفس البلدة. بطبيعة عملي كسائق سيارة إسعاف اضطر أحيانا للدخول إلى ساحة المعركة ,وارى بأم عيني "المجاهدين" والذين سيحررون مقدساتنا ,وانه ليعجز اللسان ويعجز القلم عن وصف هؤلاء "البربر" "العلوج" ,يشتمون ,يضربون,يحرقون,يطلقون النار, يكفرون الله ,......... ويا للهول أحيانا يكبروووووووون.

الجهل
استوقفتني عدة حالات خلال خبرتي المتواضعة لاكثر من عشرون سنة في هذا المجال بعضها كان طريفا ,والاكثر كان محزنا وان دل عن شيء فأنما يدل على الجهل ,والتفكير المحدود بين هؤلاء المجاهدين.
استوقفني منظر لمجاهد قد حمل بندقية الصيد وتمركز بمكان مرتفع واخذ يطلق النار أصدقكم القول بأنه احدث أكثر من ثماني إصابات بينهم نساء,وأطفال لم يبلغوا سن الثانية عشر,تذكرت سيدنا" أسامة بن زيد" وقلت في نفسي لعلها الخلافة عادت من جديد .

استوقفني أيضا منظر امرأة هربت السلاح الأبيض ,العصي والسكاكين لبعض المشتركين في الطوشة,ولم تفكر بالعواقب ,وأخرى شجعت المجاهدين,فتذكرت السيدة" زينب بنت جحش: رضي الله عنها وقلت في نفسي لعلها الخلافة عادت من جديد.
استوقفني أيضا منظر الشاب العائد من عمله لا يدري ما الخطب فيرى كتيبة الجنود من عائلته في عملية هجوم عسكرية فيوقف سيارته ويستل عصاه من تحت كرسيه ويلتحق بكتيبة الجنود ,وفي نهاية الطوشة يسأل ماذا حدث والطوشة مع من؟؟!!
تذكرت عندها سيدنا حمزة يدحر جيوش قريش وقلت في نفسي لعلها الخلافة عادت من جديد!!!.

استوقفني أيضا منظر حي مظلم قد أطفأ احدهم الأنوار ليصول ويجول في رمي زجاجات "المولتوف" ورمي الحجارة وقد دخل أهل الخير والإصلاح في الظلمة لفك الشجار ولم يكترث هذا الشاب وإخوانه واستمروا في رمي القنابل "الفوسفورية" على غزة وعلى بغداد ,ولم يكترث ولم يعبر أحدا ممن قدموا ودخلوا بين الحجارة لفك الشجار وكأنه أبرهة الأشرم يضرب المنجنيق.

إني أخجل
نعم هذا بعض من كل مما يحدث,واني لأخجل أن اكتب باقي الأشياء ,أنواع الشتائم, تخطيط الهجوم المضاد ,رأي رب العائلة ,التعليمات التي تعطى للجريح وهو في العيادة أو في سيارة الإسعاف,قل بأن فلان هو ضربني !!!سنعلمه درسا لن ينساه
"فمسكين هذا المتهم المزعوم يكون خارج البلدة وقت الحدث " وتأتي الشرطة لاعتقاله.
نعم فأنه زمن الفتنه ,زمن الابتعاد عن منهج الله ,فلعباداتنا آداب,هنالك آداب للطعام
آداب للمجلس,آداب للحديث,آداب للمسجد,آداب للجماع,آداب للطريق,وحتى آداب لقتال أعداء الله,فكيف وأنت تقاتل إخوانك بالله ؟؟؟؟؟ألا تكفي حرمة قتالك لأخيك ؟؟
الا تكفي حرمة قتالك لابن بلدك,لابن دينك؟لجارك؟.................فأن كان جوابك لا!!
فأجعل لقتالك اياه ...........اداب.
"واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار"

مقالات متعلقة