*  أول من بدأ في بناء هذه الاسوار هو الحاكم العثماني الظاهر عمر حيث بنى سورا يحيط عكا بأكملها

* أسواق عكا تقدم لزائريها متعة تسوق حقيقية.. البزار التركي يحوي على دكاكين صغيرة تختص في بيع الهدايا

*  عكا من اقدم المدن في اسرائيل والعالم, المناطق الاثرية الجذابة, الممرات السرية القديمة, الاسوار والمساجد يمنح احساس المتعة للسواح والزائرين

تاريخها المثير وتراثها الغني يتميز بالخلطة التي قد تكاد معدومة بين الشرق والغرب، مناظر خلابة من الماضي، مكان التقاء الديانات المختلفة الى جانب الثقافات المختلفة من الماضي والحاضر جعلوا من مدينة عكا احدى المدن المهمة تاريخيا.



أسوار المدينة وكنائسها ومساجدها وبناياتها المميزة عمرانياً يروون قصة مدينة حكمتها شعوب عديدة بنوها ومجدوها، لتختار اليونسكو مؤخراً مدينة عكا القديمة كموقع تراث عالمي.
عكا القديمة محاطة بجدران خماسية الشكل والتي تضم تحصينات وخنادق أقيمت منذ زمن منعاً لإحتلال المدينة ولتبقى عاتية. احدى هذه الاسوار حافظت على حالها بشكل كامل بعكس الاربعة الاخرين والذين صمدوا بشكل جزئي. الاسوار اقيمت على مراحل بين السنوات 1840 الى 1750. أول من بدأ في بناء هذه الاسوار هو الحاكم العثماني الظاهر عمر حيث بنى سور يحيط عكا باكملها، لتستطيع هذه الأسوار هزيمة الجيش الأقوى في العصور الوسطى الجيش الفرنسي، ولتترك قبعة نابليون تطير محاولة إقتاحم تلك الاسوار المنيعة.



رائعة خان العمدان تتحول لمصنع سكاكر
يعتبر خان العمدان من ابرز وأشهر خانات عكا وهو القريب من الميناء، حيث قام ببناء هذا الخان أحمد باشا الجزار, وكان يسمى أحيانا خان الجزار, ويتم الدخول الى الخان من ساحة عمومية فسيحة في الناحية الشمالية, عبر بوابة مقنطرة يعلوها برج عصري مزود بساعة كبيرة. وقد بُني هذا البرج عام 1906, احتفاءً بيوبيل السلطان عبد الحميد الثاني. يتخذ مبنى الخان شكلا رباعيا, وله باحة داخلية فسيحة تحيط بها شرفات مشيدة على أعمدة حيث سمي هذا الخان بخان العمدان نسبة الى هذه الأعمدة, وهي من الجرانيت المصري الذي جُلب من أبنية قديمة كتلك الأعمدة التي نشاهدها في باحة مسجد الجزار, ويميل العديد من المؤرخين لنظرية ان يكون هذا الخان قريبا من موقع الميناء الداخلي القديم، حيث تعود ملكية هذا الخان الى الوقف الاسلامي في عكا, حيث تستعمل الطبقة العليا بيوتا سكنية, اما الطبقة الارضية, فيستعمل بعض أقبيتها مصنعا للسكاكر والحلويات وبعضها الاخر كمخازن.

مسجد الجزار يرمم حديثاً
يقع جامع الجزار في مدخل مدينة عكا من الجهة الشمالية, وعند الوصول إلى الجامع يشاهد الزائر عند مدخله (سبيل ماء) رممه سليمان باشا, وكان قد أقامه أحمد باشا الجزار، خلال فترة حكمه للمدينة، وحال ما يقوم الزائر بصعود عدد من الدرجات, يتم دخول المسجد الذي يحتوي على ساحة واسعة بعضها مبلط, كما تحتوي الساحة على أشجار السرو والنخيل العتيق. وفي مركز الساحة يشاهد بناء له قبة خضراء, وبالقرب منه بئر ماء ومزولة من الجهة الغربية, حيث دفن فيها أحمد باشا الجزار, وبجانبه خليفته سليمان باشا الذي مات سنة 1819م. لقد أتم أحمد باشا الجزار بناء المسجد سنة 1782م, أما الغرف الصغيرة الموجودة في داخل المسجد فقد كان يسكنها طلاب العلم أيام كانت في جامع الجزار مدرسة إسلامية (حتى سنة 1948), أما حجارة المسجد فقد جُلبَتْ من خرائب قيسارية وعتليت, وقد تم ترميم المسجد حديثا.

إحساس المتعة لجميع الزائرين
أسواق عكا تقدم لزائريها متعة تسوق حقيقية, البزار التركي يحوي على دكاكين صغيرة تختص في بيع الهدايا والتي تصنع يدويا ويشتهر بصناعتها العكيين، السوق الابيض (سوق العباد), شارع وسوق خططت بتناسق, القناطر التي تغطي السوق تمنح احساس بالمتعة للزائرين, شارع السوق هو الشارع الرئسي في عكا القديمة ويمتد من الشمال الى الجنوب, ويضم عددا من الدكاكين تعرض للبيع الاسماك والحلويات الشرقية والتوابل وغيرها.
يقول سامر ابو الصغير يملك احدى القوارب في ميناء عكا والتي تبحر في زائريها برحلة حول اسوار عكا"ان عكا من اقدم المدن في اسرائيل والعالم, المناطق الاثرية الجذابة, الممرات السرية القديمة, الاسوار والمساجد يمنح احساس المتعة للسواح والزائرين".