* 460  اكاديمي عربي فقط من بين 150 الف يعملون في قطاع الهايتك

بمبادرة النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، بحثت لجنة العلوم والتكنولوجيا البرلمانية اليوم الأربعاء موضوع تشغيل الأكاديمين العرب في صناعة الهايتك، والمعيقات التي تمنع اندماجهم في هذه الصناعة حيث فضحت المعطيات عن تشغيل 460 اكاديمي عربي فقط من بين 150 الف يعملون في قطاع الهايتك. وشارك في الجلسة العديد من الجهات والمسؤولين، من بينهم مركز "تسوفن" الذي يعنى بتشغيل العرب في هذا المجال، ومجموعة من المهندسين العرب الذين يقودون عدد من المبادرات الرائدة، واعضاء الكنيست دوف حنين وطلب الصانع وايتان كابل واوريت زوارتس.


النائب د. حنا سويد

افتتح النائب حنا سويد الجلسة، مرحبًا بجميع المشاركين، ومؤكدًا على ضرورة بحث هذا الموضوع، لوقف الغبن المستمر الذي يعانيه الكاديميين العرب في مجال صناعة الهايتك، مؤكدًا على ضرورة تدخل الجهات الحكومية من اجل وقف هذا التمييز، وذلك بسبب كون هذه الصناعة رافدًا اساسيًا في التطور الاقتصادي العصري، وجزءًا اساسيًا من الصناعة العامة، حيث بلغت نسبة صناعة الهايتك من بين الصادرات في العام 2009 40%.

الفوارق الواسعة في الأجور بين المستخدمين اليهود والعرب
كذلك اشار النائب سويد الى الفوارق الواسعة في الأجور بين المستخدمين اليهود والعرب، والى ضرورة الزام الجهات الحكومية بالعمل الجاد من اجل ازالة كافة المعيقات، والمساهمة في انجاح عمل المؤسسات الفاعلة لتقليلها، ودعم المبادرات الرائدة لزيادة عدد العاملين العرب في هذا المجال الهام.
وأشار النائب مئير شطريت رئيس اللجنة الى العديد من النقاط الهامة التي تلزم الحكومة على تحسين عملها في هذا المجال، والى قرار الحكومة في شهر آذار المنصرم القاضي بتخصيص ميزانيات خاصة لتشجيع تشغيل العرب في الهايتك، والغموض الذي يكتنف هذا القرار من حيث توزيع هذا الميزانيات بشكل فعلي، في ميزانية العام الحالي، وكيف سيتم توزيعها في الأعوام القادمة.
وقال النائب طلب الصانع ان المعيقات الأساسية ليست فقط جغرافية، وانما ثقافية ايضًا، لكنها موجودة لدى المشغلين، لا لدى المتقدمين للعمل العرب، وهذه الوتيرة من التمييز مستمرة بدون اي انتباه لهذه الظاهرة المستشرية. وأضاف النائب الصانع ان الطاقات البشرية الكامنة في المجتمع العربي، موهوبة ومبدعة وان استبعادها المقصود عن سوق العمل يجبر الحكومة على التدخل المباشر، لوقف هذا التمييز، وهذا الغبن.

عمل تجريبي خلال فترة التدريب
وتحدثت السيدة سمدار ناهف مديرة مركز تسوفن، حيث استعرضت امام اللجنة اهداف المركز الأساسية، وقالت ان اقامة مراكز تشغيل في البلدات العربية هو الحل الأمثل لمجمل العقبات، وان هذا سيزيد عدد العاملين في المجالات الأخرى المرافقة لهذه الصناعة. وتحدثت عن عمل مركز تسوفن في اعداد الأكادميين العرب من خلال دورات خاصة للعمل في هذا المجال، واتاحة الفرصة لهم بالعمل التجريبي خلال فترة التدريب، لتحسين فرصهم بالقبول في الشركات الكبرى.

عدم وجود فرص تشغيل
اما الشاب عفيف ابو مخ فتحدث عن تجربته في القبول للعمل في شركات الهايتك، والصعوبات الكثيرة التي واجهته، ونوه الى ان شركات التشغيل والاستخدام تقوم بفرز طلبات العمل التي يقدمها الأكاديميين العرب، ولا تحولها في اغلب الحيان الى الجهات الادارية، التي تقرر بقبول او رفض هذه الطلبات. كذلك اشار ابو مخ الى انه بسبب عدم وجود فرص تشغيل كافية للمتقدمين العرب، فان مشغليهم يستغلون هذا الأمر لمنحهم رواتب اقل من الموظفين اليهود، ويرغم الأكديميون العرب على القبول بهذه الرواتب بسبب عدم وجود فرص تشغيل اخرى.
وشارك في النقاش العديد من اعضاء الكنيست والمختصين وممثلي الجهات الحكومية، ولخص النائب سويد النقاش بمطالبة الحكومة بالعمل على تحقيق الأمور التالية:
• دعم المؤسسات والأطر الفاعلة من اجل دعم تطوير المهارات المهنية للأكاديميين العرب وتشغيلهم في صناعة الهايتك.
• تأسيس وحدة خاصة في وزارة الصناعة والتشغيل للعمل على تقليص وازالة العقبات اما الأكاديميين العرب، للقبول والعمل في صناعة الهايتك، وتشجيع الطلاب العرب على دراسة المواضيع امنبثقة عن هذا المجال.
• منح هبات تشجيع للشركات التي تستقبل أكديميين عرب في صفوفها.
• تشجيع اقامة مراكز ابحاث وتطوير في البلدات العربية.
• تشجيع اقامة مشاريع اقتصادية رائدة في مجال الهايتك في البلدات العربية.
وتبنى النائب شيطريت توصيات النائب سويد وناشد الحكومة بتنفيذ قراراتها بكل ما يتعلق بالمبادرات الاقتصادية بين الجماهير العربية.