*خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2009 وقع في البلاد نحو 101000 حادث طرق. 45% من هذه الحوادث وقعت على المفارق، 63% منها كانت داخل حدود "المدن"

أعلنت جمعية "أور يروك" المرورية، وبناء على معطيات هيئة الإحصاء المركزية، بأن سبع مدن من أصل المدن العشر الأكثر أمنا على المفارق في البلاد هي عربية. هذا المعطى يكتسب أهمية خاصة جدا عندما يتضح أن عدد "المدن" العربية التي تم فحصها لا يزيد عن 13 بلدة.
ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن هذا المعطى يتأثر بعامل هام جدا، هو عدد الأفراد الذين يرتادون البلدة في ساعات النهار، والذي يعتبر منخفضا جدا في المدن العربية مقارنة بنظيراتها اليهودية.
يتضح من المعطيات أن مدينة أم الفحم هي أكثر مدن البلاد أمنا على المفارق. فعدد سكانها يبلغ 45000 نسمة بينما يبلغ عدد روادها في ساعات النهار نحو 60% من عدد سكانها. هذه الأرقام تجعل معدل الإصابات فيها منخفضا بواقع 0.05 إصابة لكل 1000 شخص.
ويشبه وضع مدينة الطيبة إلى حد كبير وضع أم الفحم، حيث يقل عدد الرواد في ساعات النهار عن عدد السكان كثيرا مما يؤدي لمعدل إصابة لا يتجاوز 0.09 إصابة لكل 1000 شخص. هذا الرقم يضعها في المرتبة الثالثة قطريا.
بالإضافة إلى هذه المدن، يمكننا أن نسجل البلدات التالي ذكرها كمدن آمنة على المفارق: الطيرة، الشاغور، شفاعمرو، رهط، ومدينة الكرمل (عسفيا والدالية). كما لا بد من الإشارة إلى أنه لم تقع أية حالة وفاه نتيجة حادث طرق على مفارق هذه البلدات.
يتطرق هذا الأحصاء إلى الفترة الممتدة من 2007 حتى 2009. وقد أكدت الأرقام الواردة فيه أن وضع المدن العربية جيد نسبيا من حيث الإصابات على المفارق. فقد أصيب خلال الفترة المذكورة ما لا يزيد عن 402 شخص، 44% منهم أصيبوا داخل منطقة نفوذ مدينة الناصرة وحدها. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الناصرة هي المدينة الوحيدة في الوسط العربي التي يزيد عدد روادها خلال ساعات النهار عن عدد سكانها.
بلغ عدد الإصابات في المدينة 0.88 إصابة لكل 1000 شخص، مما يجعلها "أسوأ" مدينة من حيث نسبة الإصابات بين المدن العربية وفي المرتبة رقم 25 من بين المدن الـ71 في البلاد.
من جهته، قال شموئيل أفوف، مدير عام جمعية "أور يروك" بأن حوادث اصطدام السيارات ببعضها من الجوانب منتشرة جدا في البلاد، خاصة داخل حدود المدن. غالبية هذه الحوادث تقع نتيجة عدم الالتزام بإشارة "قف" أو الإشارة الضوئية الحمراء. إذا أضفنا إلى ذلك أن مفارق الطرق في المدن تزخر بالمشاة، فإن احتمال إصابتهم يكون أكبر، وهم بشكل عام أكثر عرضة للأذى مما لو وقع الحادث بين سيارتين مثلا.
وأضاف: "لذلك من الواجب زيادة مستوى الحذر عند السفر بالسيارة داخل حدود المدن تحسبا للمواقف المفاجئة. من أجل ذلك لا بد من السفر بسرعة منخفضة جدا وبما يتلاءم مع وضع الطريق، كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنه خلال سفرنا في طريق ضيق مع سيارات متوقفة على الجانبين، من الممكن في أي لحظة أن يقفز طفل من بين السيارات المتوقفة ويضعنا في موقف محرج. ولا بد لنا أن نفهم إن الإشارة الضوئية الخضراء التي تسمح لنا بعبور المفرق لا تعني بالضرورة أن الآخرين سيلتزمون بالوقوف لأنها حمراء من جهتهم. أي أن سائقا ما من الممكن أن يدخل المفرق رغم "احمرار" إشارته!".
أما في ما يتعلق بالمدن الخمس الكبرى في البلاد، (وهي القدس، تل أبيب، حيفا، ريشون لتسيون وأشدود)، فقد تبين بأن أشدود هي الأخطر بواقع 2.5 إصابة لكل 1000 شخص. تلتها على الترتيب تل أبيب بواقع 5466 إصابة إجمالا، وبمعدل 2.11 إصابة لكل 1000 شخص.