* عدد الأثرياء في إسرائيل عام 2009 ارتفع من 5900 إلى 8419 مليونير أي بنسبة 43%.

* نسبة الاكتظاظ في سبع مستشفيات وصلت إلى 100% والمريض يحرّر من سريره في المستشفى إلى بيته قبل أن يتلقى فحوصاته الطبية وعلاجه المطلوب.
 

حذّر النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) بشدّة من العواقب الوخيمة التي تعصف في المجتمع الاسرائيلي على ضوء تقرير الاثرياء الكبار في العالم ونسبته في إسرائيل الذي يكشف عن فوارق وفجوات شاسعة في خدمات الرفاه والصحة والتعليم ويعبِّر عن أزمة حقيقية في تمويل الخدمات الاجتماعية في إسرائيل.ِ
وقال د. إغبارية إن عدد الأثرياء في إسرائيل ارتفع من (5900 مليونير، عام 2008) إلى (8419 مليونير، عام 2009)، وبذلك فإن عدد المليونيريين قد ارتفع إلى 43%. والمليونير بناء على مقاييس التقرير هو من يملك بيديه سيولة تعادل المليون دولار على الأقل. أما تقرير جمعية (לתת) للعام 2009 فيشير إلى ارتفاع بنسبة الملتحقين لدائرة الفقر في إسرائيل بـ(15%). وكذلك يشير تقرير مؤسسة التأمين الوطني للعام 2008 أن عدد الفقراء في إسرائيل قد وصل إلى مليون ونصف إنسان تقريبًا وهو اليوم بازدياد دائم بسبب سياسة حكومة رأس المال.

وقال د. إغبارية: "إن قبول إسرائيل في منظمة الدول المتطورة للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) كان منوطًا بعدّة شروط، على رأسها إنهاء التمييز العنصري ضد المواطنين العرب في البلاد. ولكن حكومة نتانياهو في ميزانيتها الكارثية عملت على خدمة رؤوس الأموال والاحتكارات من خلال سياسة الخصخصة والتقليصات في الخدمات الصحية والاجتماعية والتطويرية على حساب الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي وخاصة مواطني البلاد العرب".
وأشار د. إغبارية إلى تقرير وزارة الصحة الأخير الذي يكشف أن نسبة الاكتظاظ في المستشفيات في سبع مستشفيات في البلاد قد وصلت إلى 100% . وقال: "بحسب التقارير الطبية التي نشرت مؤخّرًا فإن الاكتظاظ في المستشفيات يرغم مدراء الأقسام في المستشفيات المختلفة إلى إغلاق أقسامهم أمام المرضى واستقبال المرضى مرة كل يومين فقط وقد صادقت وزارة الصحة كما ينص تقرير 2009 على إغلاق غرف طواريء ووحدات صحية في البلاد وعدم استقبال مرضى أكثر من 251 مرّة، وبذلك فإن المستشفيات بسبب الاكتظاظ تضطر إلى تحرير المريض من سريره في المستشفى إلى بيته قبل أن يتلقى كامل فحوصاته الطبية وعلاجه المطلوب".
وقال إغبارية إن التقرير بارتفاع عدد الأثرياء في إسرائيل في السنة الأخيرة أدى إلى ارتفاع بعدد الفقراء وتنعكس سياسة إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء هذه في تقارير وزارة الصحة ومؤسسة التأمين الوطني وبذلك فإن المتضررين من هذه التقليصات هم الشرائح الضعيفة والفقيرة في المجتمع.