الخرائط التفصيلية
على الصعيد نفسه ما زالت الوفود من مختلف التيارات والاحزاب العربية واللجان الشعبية  تزور خيمة الاعتصام في مدينة باقة الغربية  حيث تأكد على دعمها لاهالي مدينة باقة الغربية وخصوصا اصحاب المنازل المهددة بالهدم .  وقال احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للارض والمسكن في وادي عارة لموقع العرب :"هدفت الزيارة الى اعلان التضامن الكامل مع اصحاب المنازل والاعلان عن الرفض القاطع لسياسة هدم البيوت بحجة عدم الترخيص، وكذلك من أجل اطلاع الاهالي على عدد من الأمور التي بها يمكن تأخير أوامر الهدم أو حتى منعها.  هنا نؤكد بانه يجب تقديم مخطط تفصيلي للمنطقة التي تقع في تلك المنازل المهددة بالهدم من أجل تحويلها من منطقة زراعية الى منطقة سكنية، مع الأخذ بعين الاعتبار ان المحكمة لا تأخذ فقط بالخرائط التفصيلية، ولذلك يجب على كل صاحب بيت مهدد ان يسعى الى ترخيص منزله بعد المصادقة على المخطط التفصيلي. وأردف احمد ملحم قائلا:"ان المخطط التفصيلي يجب تقديمه الى دوائر التنظيم ليكون سببا في تجميد أوامر الهدم الادارية، ولا يمنعها بالكلية، بل يجب على جميع أصحاب المنازل في تلك المنطقة السعي وراء ترخيص منازلهم في بعد تقديم المخطط التفصيلي". واختتم حديثه بالقول : من تجاربنا في مثل هذه القضايا ننصح جميع المواطنين أن يتكاتفوا معا والوقوف جنبا الى جنب حتى تمر هذه المرحلة بسلام وبدون هدم منازل، وأخص بالذكر جميع أصحاب المنازل المهددة بالهدم والتي لا تحمل التراخيص، اذ ان المنازل التي تم تعليق امر الهدم عليها هي أول الغيث ويمكن ان يصل ذلك الأمر غدا الى كل مواطن وأن يخيم شبح الهدم على العديد من المنازل في باقة الغربية.

الكارثة الانسانية
في الوقت نفسه علم موقع العرب ان المواطن أسعد عبد اللطيف لبناوي من مدينة باقة الغربية قام بهدم ارضيات لمنزلين كان قد شرع في بنائهما، إلا ان لجنة التنظيم والبناء علقت له أمر هدم مع مهلة مدتها 24 ساعة والا ستقوم جرافات الداخلية بهدمها وتغريمه أموال طائلة مقابل الجرافات التي ستقوم بهدمها. وما كان من المواطن لبناوي الا ان قام بهدم البيتين بنفسه، معترفا انه لن يقدر على تحمل المصاريف ولا تهديدات لجنة التنظيم، وأشار الى ان أمر الهدم الاداري كان بالتنسيق مع بلدية باقة الغربية، وقال انه ينتظر الفرج حتى تدخل ارضه في الخارطة الهيكلية حتى يشرع في البناء مرة أخرى. وناشد لبناوي المواطنين في باقة الغربية الوقوف الى جانب الأهالي أصحاب المنازل المهددة بالهدم ومنها المأهولة بالسكان ومنها المنازل التي تقف على الأعمدة وفي مرحلة السقف الأخير، وتشكيل ضغط جماهيري لمنع هذه الكارثة الانسانية ومن أجل محاولة تجميد أوامر الهدم.