بجو مملوء بريحان الإيمان، ممزوج بعلا العلم وعزيمة العمل، كان افتتاحية العام الدراسي الجديد لمؤسسة القلم الأكاديمية في جامعة حيفا.
حيث بادر أعضاء مؤسسة القلم الأكاديميّة في جامعة حيفا مع افتتاحية العام الدراسيّ الجديد، رغم الإضراب المستمّر بإستقبال الطلاب، فاقبلوا على توزيع الدوسيّات وصحيفة تتضمن آخر نشاطات القلم على المستوى المحلي والقطري بالإضافة إلى بعض الحلويات الخفيفه، وتمّ الإعلان عن إنطلاقة مشروعان كبيران وهما مشروع طالب لطالب ومشروع بناء القمم.

كما بادر أعضاء "القلم" بتجديد النشاط في اللقاءات التربويّة الإيمانيّة والتي أقيمت في السنوات الماضيّة دوريًا في السكن الجامعي، فكان اللقاء الأول بصحبة الشيخ محمد سواعد، وكان هنالك نشاطٌ مماثل بل ويزيد للعمل الدعوي للأخوات، يجدر الذكر أن اللقاءات التربويّة الإيمانيّة الأسبوعيّة تأتي كنوع من الاتصال المباشر مع الطلاب داخل السكن الجامعي لتقيم التوعية والمفهوم الشامل لحياة الشباب المعاصر. 
ومما زاد من تميّز ونشاط لجنة العمل الطلابي لمؤسسة القلم الأكاديميّة في جامعة حيفا أن بادرت بتنظيم ندوة تربويّة – علميّة بعنوان : شحذ الهمم للوصول إلى القمم، حيث إستضافت بها الشيخ كمال أبو هنيّة، المختصّ للعلاج الطبي بواسطة الأعشاب الطبيعيّة، والعلاج بالقرآن الكريم، وإستضافت الشيخ خالد الددا، مدير مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن.

إستقبل أعضاء المؤسسة الطلاب بعرض محوسبّ وجميل يتضمن صور لفعاليات السنة الماضيّة مرفقة بالأناشيد .
عرافة الندوة كانت للطالب محمد إكتيلات، حيّث رحب بالحضور وتحدثّ عن كون القرآن كتاب خالد ومعجز لا تنقضي عجائبه إلى يوم القيامة، ومن ثم افتتاحية اللقاء بقرأة عطره للذكر الحكيم بصوت الشيخ خالد الددا، مدير مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن.
ضيف اللقاء الشيخ كمال أبو هنيّة، تطرقه في الفقرة المركزيّة حول الإعجاز العددي والموضوعي في القرآن الكريم، فأتحف الحضور ببعض المعلومات القيّمة التي تتحدثّ عن كون القرآن كتابًا مضبوطًا في معانيه وأحكامه وعدد تكرار الكلمات فيه.

كما ركزّ الشيخ على بعض المعاني الجليله والعظيمه في فواتح سورة المؤمنون، وربطها مع تصرف الإنسان في حياته اليوميّة بناءًا على الصيغة المذكورة في الآية الكريمه، وقام الشيخ في نهاية حديثه بالنصيحة القيّمة التي وجهها للطلاب وهي العمل في القرآن الكريم بالإضافة للحفظ.
إختتم أعضاء المؤسسة الندوة في إعلانهم عن مشروع بناء القمم، وهو مشروع مشترك بالتعاون مع مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن والذي من خلاله يتم حفظ عشرة أجزاء من كتاب الله مقابل منحة دراسية كاملة وتساوي القسط التعليمي السنوي في الجامعات. 
باختتام المحاضرة، بادرة مؤسسة القلم الأكاديمية بتكريم الضيفان بشهادات شكر وتقدير على تضحيتهم ومشاركتهم بهذه الفعاليّة، وفُتح المجال أمام الطلاب لبعض الأسئلة والحوار المفتوح مع المحاضرين.

وفي حديث مع الطالب إسلام أطرش أحد نشطاء مؤسسة القلم الأكاديمية، أفادنا: إننا نبحث دائمًا عن التميّز والإبداع، فأقوالنا أفعال نسير بها إلى الأمام بهمة وإقدام يقودنا الانتماء، فالتنميّة والتطوير هو سبيلنا إلى التنوير، وسنعمل جاهدين لتلبية كل ما نستطيع لخدمة ومساعدة طلابنا على المستوى المحلي والقطري.