الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:02

أحلام الانجليز تصطدم بالامل الألماني والارجنتين والمكسيك في مباراة نارية

كل العرب
نُشر: 27/06/10 14:35,  حُتلن: 16:06

*  احتلال المنتخب الإنجليزي المركز الثاني في مجموعته أتى ليقلب كل الحسابات 

سيكون لعشاق المستديرة مواعيد هامة ومثيرة في الجولة الثانية من مباريات ثمن نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، حيث سيلاقي المنتخب الإنجليزي نظيره الألماني في كلاسيكو أنجلو-ساكسوني، بينما سيجمع كلاسيكو أخر بين بلدين يتحدثان اللغة الأسبانية وهما الأرجنتين والمكسيك.

لم يخطط عملاقا كرة القدم الأوروبية لمواجهة بعضهما البعض في وقت مبكر من منافسات هذه البطولة العالمية. إلا أن احتلال المنتخب الإنجليزي المركز الثاني في مجموعته أتى ليقلب كل الحسابات. لم يفرض المنتخبان شخصيتهما حتى الان في البطولة وواجها الكثير من الصعوبات كي يضمنا بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر. فقد راهن يواكيم لوف على مخزون من أبطال أوروبا الشباب لسنة 2009، أقحمهم الى جانب لاعبين يتمتعون بالخبرة. في حين اعتمد فابيو كابيلو، الذي بدا وكأنه فقد سيطرته على الأمور في بعض الأحيان، على لاعبيه المتمرسين. أما الآن وقد تخلصا من هاجس مغادرة المنافسات من الدور الأول، لا بد أن أحد هذين العملاقين الأوروبيين سيبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الفوز والمضي قدماً في هذه البطولة.
أما على الجانب الأرجنتيني، فقد نجح دييجو مارادونا أخيراً، بعد أن خاض بعض التجارب، في تمرير رسالته للمنتخب الذي يكن له كل الاحترام والتقدير والذي يعشق الحياة. وبفضل تجربته وحنكته التي لا يشق لها غبار، عهد خلال مباراة أبنائه أمام المنتخب اليوناني بشارة الكابتن لعبقريّه الصغير ليونيل ميسي، الذي أضحى قريباً من معانقة دائرة التألق رفقة منتخب بلاده. غير أن المنتخب المكسيكي، الذي يتكون من خيرة اللاعبين الذين عرفهم التاريخ الكروي في هذا البلد، لا ينوي أن يكون فريسة سهلة أمام نجوم التانجو.

المانيا وانجلترا : الساعة 17:00
إن مباراة تجمع بين هذين المنتخبين تعد متتبعيها بالإثارة والمتعة. لكن ما الذي يمكن توقعه عندما لا يكون أي من هذين العملاقين الأوروبيين في عالم الساحرة المستديرة في أحسن أحوالهما؟ فالمنتخب الإنجليزي (الذي سجل هدفين وفاز في مباراة واحدة وتعادل في اثنتين) لا يريد أن يتخلى عن إيمانه بمكانته كمرشح للظفر باللقب الغالي. وكي يصح ذلك، عليه أن يبين عن قدر أكبر من المرونة والواقعية. والقول نفسه ينطبق على نجم الأسود الثلاثة، واين روني، الذي لا يبدو في أحسن أحواله ومازال يبحث عن الفاعلية التي غابت عنه منذ بداية البطولة. أما المنتخب الألماني فقد عاش صعودا وهبوطا في مستواه. فبعد سحقه للمنتخب الأسترالي (4-0)، بدا أداؤه باهتاً أمام المنتخب الصربي (0-1)، واكتفى بتحقيق الأهم أمام غانا (1-0). وقد عاد أصغر منتخب في نهائيات كأس العالم FIFA، منذ ستة وسبعين عاماً، ليحمل المشعل من جديد باقتدار، وخير مثال على ذلك اللاعب مسعود اوزيل الذي يغطي حضوره على غياب مايكل بالاك. ويبقى أن يثبت هذا المنتخب أنه صعب المراس، على شاكلة، سابقيه في مباريات مرحلة خروج المغلوب.
 

الارجنتين والمكسيك : الساعة 21:30
ستدخل كتيبة التانجو هذه الموقعة بعد أن انتزعت المركز الأول في المجموعة الثانية بتسع نقاط كاملة. كما اتضح من خلال المباريات الأولى أن دييجو ماردونا نجح في رص صفوف المجموعة، وجعل لها روحا جماعية وقائدا لا منازع له هو ليونيل ميسي. لذلك سيحاول الأرجنتينيون بلوغ دور الثمانية للمرة الثانية على التوالي، لاسيما أنهم سيدخلون هذا النزال بمجموعتهم الكاملة بعد عودة المصابين والموقوفين. بينما أعرب خافيير أجيري من جانب التريكولور عن قلق وانشغال عميقين بعد التأهل في المركز الثاني. إذ رغم تأهل المكسيك وفوزها على فرنسا، إكتفت بالتعادل أمام جنوب أفريقيا وانهزمت 1-0 ضد أوروجواي. كما تضم المجموعة المكسيكية الحالية بعضا من اللاعبين اللذين شاركوا في موقعة ألمانيا 2006، من بينهم رافايل ماركيز مسجل هدف كتيبة الأزتيك الوحيد في تلك المباراة. لذلك سيبحث أبناء خافيير أجيري عن الثأر لنفسهم أمام الألبيسيلستي، وسيبذلون الغالي والنفيس من أجل خوض "المباراة الخامسة" التي عجزوا عن بلوغها منذ 24 سنة.
أما الإحصاءيات فترجح كفة الألبيسيلستي، حيث التقى الطرفان 14 مرة خلال السنوات العشرين الأخيرة، وعاد الفوز لكتيبة التانجو في سبع مناسبات، بينما فاز المكسيكيون مرتين وانتهت خمس مواجهات بالتعادل.

مقالات متعلقة