* خطورة مشكلة المخدرات انها تستهدف المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية  وخطورتها الأعظم والأشد ضررا

* مصاروة أكد على اهمية تعزيز المشاركة الجماعية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية وكافة المؤسسات التربوية والدينية والإعلامية

* المدرسة ما هي إلا مجتمع صغير يمكن من خلاله إعداد الأفراد لفهم فلسفة المجتمع الكبير، ومن ثم يعملون على تحقيق أهدافه وذلك عن طريق تعاون الأفراد وتضامنهم داخل المجتمع المدرسي

اتفق المشاركون في جلسات ورشة العمل الثانية "المخدرات والشباب في المجتمع القرعاوي" والتي نظمها المجلس المحلي كفرقرع وبالتعاون مع المجلس الشعبي لمكافحة الاجرام متسيلاه بالتعاون مع منظمات عديدة لمكافحة المخدرات والسموم وبحضور ممثلين عن مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية في كفرقرع وضمن حملة حياة بلا سموم للتوعية باضرار المخدرات في المجتمع القرعاوي تحت شعار "كفرقرع خالية من المخدرات".

تحقيق الأهداف المنشودة
وأكد المحامي نزيه مصاروة على اهمية تعزيز المشاركة الجماعية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية وكافة المؤسسات التربوية والدينية والإعلامية والجمعيات الأهلية للعمل على تحقيق السياسة التي يرسمها المجلس المحلي كفرقرع والفئات المشاركة لمحاربة آفة المخدرات والسموم والتجارة فيها، وتحقيق التفاعل مع أفراد المجتمع رجالا ونساء لتحقيق الأهداف المنشودة في تحصين المجتمع.

توفير العناية للشباب ضرورة مجتمعية
كما واعتبر نزيه مصاروة أن الاهتمام والعناية بالشباب وتوفير الرعاية لهم ضرورة مجتمعية، تساعد على عدم وقوعهم في المخدرات، وشدد على دور الأسرة في وقاية الأبناء من المخدرات فهي الأساس المتين، فاهتمامهم ومتابعة أبنائهم يساعد على الحفاظ عليهم، وأن الحمل لا يقع عليه فقط فالمؤسسات التعليمية لها دور كبير في إصلاح وتوعية الشباب والأطفال في المدارس والجامعات، ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن معظم حالات الانحراف توحي بوجود ضعف في دور المدرسة التربوي، لذا يجب أن يحدث تفاعل بين المدرسة ومحيطها.

منع الاجرام
فيما أكد محمود مصالحة مدير المجلس الشعبي لمنع الاجرام في كفرقرع خلال تقديمه ورقته "التصور المقترح لتفعيل دور المرشد الطلاب لوقاية الطلاب من المخدرات" على أن المدرسة ما هي إلا مجتمع صغير يمكن من خلاله إعداد الأفراد لفهم فلسفة المجتمع الكبير، ومن ثم يعملون على تحقيق أهدافه وذلك عن طريق تعاون الأفراد وتضامنهم داخل المجتمع المدرسي، فضلا عن إيجاد أسس وطيدة من العلاقات الإنسانية التي تسعى المدرسة إلى تكوينها بين الطلاب أنفسهم من جانب، وبين الطلاب ومدرسيهم من جانب آخر، وعندئذ ينمو الطالب ويصبح مواطنا قادرا على التعاون والتضامن داخل المجتمع الكبير.
 

وباء المخدرات بإرتفاع
وأشار عصام مصاروة مدير قسم الخدمات الاجتماعية في مجلس محلي كفرقرع الى ان جميع الاحصائيات تشير الى ان مجتمعنا العربي يعاني من آفة المخدرات وان جميع الارقام في هذه الاحصائيات تؤكد عن وباء يرتفع من يوم الى يوم الامر اذلي يجب ان يضيء الضوء الاحمر للجميع. مشيرا إلى ان هذه الأرقام والإحصاءات لتدل دلالة واضحة على ما تنطوي عليه مشكلة المخدرات بأبعادها المختلفة من تهديد حقيقي للمجتمعات والشعوب والأسر والأفراد فيما ذلك قرية كفرقرع، وذكر عصام مصاروة أن الدراسات والأبحاث والخبرات كشفت أن هناك عديدا من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تعاطي المخدرات والإدمان عليها والتي يمكن أن تتحدد في عنصرين أساسين هما اندفاع الفرد بسماته وصفاته الشخصية نحو المخدرات، أو دفع البيئة الاجتماعية.

الخلل في القيم والأنظمة الاجتماعية
فادي مصالحة ضابط الامن في مجلس محلي كفرقرع قال :"تعد مشكلة تعاطي المخدرات من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمعات الإنسانية في عالم اليوم , وذلك بعد أن أصبح التعاطي غير المشروع لهذه السموم ظاهرة شائعة في معظم أنحاء العالم . ولعل ذلك يشير بوضوح إلى الخلل في القيم والأنظمة الاجتماعية لتلك المجتمعات.
 

ارتفاع كبير في متعاطي المخدرات
وليد حداد المتخصص في محاربة السموم والمخدرات قال خلال مداخلته الى ان جميع الاحصائيات والابحاث تؤكد الى ارتفاع كبير في متعاطي المخدرات من ابناء الوسط العربي خصوصا في اوساط الشباب , وقال :" ان اخر بحث قام به الدكتور خالد ابو عصبة والدكتور فيصل عزايزة يؤكد ان 12% من الطلاب العرب يتعاطون المخدرات او تعاطوا مخدرات ولو مرة واحدة في السنة مقارنة مع الوسط اليهودي فان النسبة وصلت الى 4% وهذا يؤشر الى الوضع الصعب الذي وصل اليه المجتمع العربي الذي يجب ان يتكاتف في سبيل التصدي ومحاربة آفة المخدرات والسموم التي تزداد صعوبة وألما من يوم الى يوم .

المخدرات تؤدي للفتك بالمجتمعات الانسانية
واضاف وليد حداد قائلا إن العالم أجمع قد تنبه وأدرك حقيقة هذا الداء الوبيل وما يشكله من خطورة شديدة تنتهي بالفتك والتدمير بالمجتمعات الإنسانية , مما يستلزم التحالف والتكاتف والعمل على التوعية حرصا على المصير المشترك لسائر الأمم والشعوب. ولعل من المناسب تذكير جميع المسؤولين في الميدان الأمني والاجتماعي والإعلامي والمؤسسات التربوية والدينية بضرورة تكاتف الجهود وترسيخ التعاون للحد من هذه الآفة القاتلة. هذا واتفق المشاركون في الجلسة على استمرار عقد الجلسات والمؤتمرات في سبيل وضع استراتيجية عمل مهنية وموضوعية لمحاربة والتصدي لظاهرة المخدرات والسموم .