مركز السلطات المحلية صادق على التقرير الذي يكشف عن فجوات في استغلال ميزانيات الرفاه الاجتماعي في الوسط العربي بالنسبة لبقية شرائح القطاعات في البلاد، ووفقا للتقرير الذي بادر اليه مركز السلطات المحلية مكلفا بتنفيذه الدكتور داني غيرا، يتضح ان ميزانيات الرفاه الاجتماعي  لدى السلطات المحلية العربية اوطأ بكثير من نسبتها في التوزيع السكاني.
وتقدر مجمل الفجوة لعام 2006 بحوالي 189 مليون شيكل، هذه الفجوة تنعكس بصورة ملحوظة في ميزانيات خدمات الاطفال حيث تصل الى 75 مليون شيكل.
كما ان ميزانيات التأهيل في السلطات المحلية العربية اقل من حصتها في التعداد السكاني.
ويستشف من التقرير  انه بالرغم من ارتفاع ميزانية الرفاه الاجتماعي بين 2000-2006 فأن الفجوة بين الميزانيات المرصدة للسلطات المحلية العربية بالمقارنة مع نسبة السكان العرب في الكثافة السكانية توسعت بنسبة 30%. هذه المعطيات تأتي على  خلفية الضائقة الكبيرة التي تعاني منها السلطات المحلية والتي تنعكس على طبيعة اداءها ومستوى الخدمات التي يتلقاها المواطنون. اضف الى ذلك نتائج التقرير عن مستوى الفقر الذي نشر مؤخرا اذ يتبين منه ان ثلثي الاطفال العرب يتواجدون تحت خط الفقر.
ويكرس مركز السلطات المحلية جهودا حثيثة في الآونة الاخيرة لزيادة التوعية في الاوساط الحكومية من المشاكل الاساسية التي تعرقل تطور الوسط العربي في مختلف المجالات وتؤثر سلبا على ادائه من ناحية ومن ناحية ثانية ممارسة الضغط على هذه الجهات لزيادة ميزانيات السلطات العربية بشكل ملحوظ. وكان المركز قد كلف الدكتور  داني غيرا في  العام الماضي باجراء بحث علمي  عن الفجوة في حقل التعليم تبنت وزارة التربية والتعليم نتائجه.