الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 09:02

الألمان يبحثون عن مخرج وإنجلترا تبحث عن نفسها أمام سلوفينيا وآمال جزائرية

كل العرب
نُشر: 23/06/10 10:14,  حُتلن: 14:24

* ألمانيا قد وقعت فريسة لصحوة صربيا في الجولة الماضية فسقطت بهدف لميلان يوفانوفيتش
غانا والمانيا (21:30)
يجد المنتخب الألماني بطل العالم ثلاث مرات نفسه في حاجة ماسة إلى الفوز على غانا جولة الحسم في المجموعة الرابعة لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا ، حتى يضمن استمراره في رحلة البحث عن النجمة الرابعة. ويدخل الألمان اللقاء وسط صراع مفتوح حيث تملك جميع فرق المجموعة فرصا للتأهل وهو ما يضفي إثارة على اللقاء الآخر بين صربيا وأستراليا. ويملك فريق الماكينات ثلاث نقاط بالتساوي مع صربيا ، في حين تتصدر غانا المجموعة بأربع ، بينما تتذيل أستراليا الترتيب بنقطة واحدة.

وكانت ألمانيا قد وقعت فريسة لصحوة صربيا في الجولة الماضية فسقطت بهدف لميلان يوفانوفيتش ، وهو ما أحيا آمال ابناء بلجراد في تعويض الخسارة في الجولة الأولى امام غانا بذات النتيجة. وربما تبدو غانا الخاسر الأكبر في الجولة الماضية حين أضاعت فوزا كان في المتناول أمام أستراليا التي لعبت قرابة الساعة بعشرة لاعبين ، حيث اكتفى النجوم السوداء بالتعادل بهدف لمثله. ويدرك مدرب المنتخب الغاني ، ميلوفان رايفاتش ، أن فريقه بات قريبا من تكرار ما حدث للكاميرون في مونديال 2002 حين دخلت الجولة الأخيرة بأربع نقاط وكانت بحاجة للتعادل مع ألمانيا ، إلا أن فوز الماكينات حرم الأفارقة من العبور إلى دور الستة عشر. وكشف مدرب ألمانيا يواكيم لوف أنه سيدفع بالمهاجم برازيلي الأصل كاكاو بدلا من الهداف ميروسلاف كلوزه الذي طرد في لقاء صربيا بعد أن سجل أمام أستراليا هدفه رقم 11 في تاريخ مشاركاته بالمونديال. وتابع لوف بنفسه من المدرجات لقاء غانا واستراليا ليتعرف على نقاط ضعف النجوم السوداء والتي تبدو في قلبي الدفاع ، اللذين لم يستقر رايفاتش على هويتهما إلى الآن. وكان رايفاتش قد لعب مباراة صربيا بالثنائي إيزاك فورساه وجون منساه قبل أن يستبدل بهما لي أدي وجوناثان منساه أمام أستراليا. ويواجه رايفاتش ، بجانب الاستعراض المعتاد للاعبين الأفارقة ، مشاكل داخلية تمثلت في إعلان لاعب الوسط سليمان مونتاري رغبته في المشاركة أساسيا بشكل علني ، حيث يفضل المدرب الدفع بدلا منه بالنجم الشاب أندري أيو. ويعيب الهجوم الغاني إلى الآن عدم التسجيل من اللعب المفتوح ، فهدفا الفريق جاءا من ركلتي جزاء نفذهما جيان أسامواه ، وهو ما يتطلب تركيزا اكبر أمام المرمى الألماني الذي لن يكون صيدا سهلا في مباراة ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرج.

صربيا واستراليا (17:00)
وفي اللقاء الآخر بملعب مبومبيلا في نيلسبروت ، يعرف الصرب أن الفوز يعني التأهل دون تعقيدات، بينما يحتاج فريق الكانجرو إلى النقاط الثلاث وانتظار ألا تتعادل ألمانيا مع غانا. وتفتقد أستراليا جهود المهاجم هاري كيويل الذي طرد أمام غانا ، في حين تستعيد لاعب الوسط تيم كاهيل بعدما انقضت عقوبة إيقافه بعد طرده أمام ألمانيا. وينتظر أن يدفع المدرب الهولندي بيم فيربيك بمهاجمه جوشوا كينيدي كرأس حربة منذ البداية بدلا من الاستمرار في الاعتماد على كاهيل في هذا المركز. يذكر أن منتخبات أستراليا وغانا وألمانيا كانت ضمن الفرق المتأهلة لدور الستة عشر بمونديال 2006 الماضي بينما ودعت صربيا البطولة من الدور الأول.
 

انجلترا وسلوفينيا (17:00)
وتدخل إنجلترا مباراتها مع سلوفينيا على ملعب نيلسون مانديلا باي بمدينة بورت إليزابيث وهي تضع نصب عينيها تحقيق الفوز لتعويض الأداء الباهت الذي قدمته في مباراتي الولايات المتحدة والجزائر وحصولها على نقطتين من تعادلين. وإذا ما فاز الإنجليز بقيادة المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو فسوف يضمنون التأهل لدور الـ16 في حين أن تعادلهم مع سلوفينيا ، سيجعل آمالهم معلقة بمباراة الولايات المتحدة والجزائر، حيث إذا ما انتهت بالتعادل سيتم الرجوع لفارق الأهداف لتحديد إذا ما كانت بطاقة التأهل ستصبح من نصيب أبناء العم سام أم منتخب "الأسود الثلاثة". ويدخل المنتخب الإنجليزي المباراة وهو يمر بواحدة من أسوأ حالاته الكروية دون أي أنياب هجومية حقيقية بسبب المستوى المتدني الذي يظهر به هدافه واين روني من أول البطولة ، وغياب محركي خط الوسط ستيفن جيرارد ولامبارد عن مستواهما المعهود. ويزيد من قسوة الحالة "الغريبة" التي تمر بها إنجلترا الهجوم العنيف الذي شنته الصحافة الإنجليزية على اللاعبين عقب مباراة الجزائر حيث وصفت الفريق بأنه "مخجل" بل و"الأسوأ في تاريخ الكرة الإنجليزية" ضمن أشياء أخرى ، فضلا عن غضب الجماهير ، وبالأخص من روني ، حيث أمطرتهم عقب لقاء "محاربي الصحراء" بوابل من صيحات الاستهجان. ووسط كل هذه المشكلات تواردت أنباء حول إخماد حالة "تمرد"، شبيهة بتلك التي عانت منها فرنسا عقب طرد المهاجم نيكولا أنيلكا من المعسكر ، بين لاعبي الفريق ونجاح كابيللو في السيطرة عليه وخروج مدافع الفريق جون تيري وزميله لامبارد للتأكيد على أن كل الأمور "بخير" ووعد الجماهير بالتأهل. وبالنظر للوضع الحالي لمنتخب "الأسود الثلاثة" سنجد أن ما يحدث ليس أمرا "مفاجئا" فما جرى قبل كأس العالم والفضيحة التي ربطت بين تيري ورفيقة زميله السابق في المنتخب واين بريدج الذي اعتذر عن الانضمام للفريق في المونديال ، وغياب فيرديناند ، اغلي مدافعي العالم ، وعدم تعافي روني بشكل كامل من الإصابة التي ألمت به قبل البطولة ، كلها أمور كانت تنذر بمثل هذا الأداء.
 

الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية (21:30)
وستتوجه أنظار العالم العربي في نفس توقيت إقامة مباراة إنجلترا وسلوفينيا نحو ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا لمتابعة لقاء منتخب الجزائر ، ممثل العرب الوحيد في المونديال، أمام نظيره الأمريكي. وعلى الرغم من صعوبة الموقف الجزائري في المرور لدور الـ16 إلا أن البعض مازال متمسكا بالأمل ، خاصة أن "محاربي الصحراء" استعادوا توازنهم بعد هزيمتهم أمام سلوفينيا في مباراتهم الأولى بالمونديال بهدف نظيف ، وقدموا أداء مشرفا أمام إنجلترا في المباراة الثانية. ويعيب المنتخب الذي يقوده المدرب المخضرم رابح سعدان عدم ظهور أي هجوم "حقيقي" له طوال المباراتين الماضيتين ، على الرغم من تحركات النشيط كريم مطمور ، في حين ربما تفتقد الجزائر جهود كريم زياني الذي خرج مصابا في لقاء إنجلترا في الدقيقة 80 وغاب عن التدريبات قبل العودة إليها الاثنين. وكانت أهم ميزة أظهرها المنتخب الجزائري أمام إنجلترا ، وإن كان لم يتعرض لهجمات كثيرة ، هو تماسك وصلابة خط الدفاع وانطلاقات نذير بلحاج وثبات رفقاءه عنتر يحيي ورفيق حليش. وبالنظر لفرص الجزائر في التأهل لدور الـ16 طبقا لما قاله الموقع الرسمي للاتحاد الدولي (فيفا) في نسخته العربية فإن "إذا فازت الجزائر على الولايات المتحدة ، تضمن التأهل شرط عدم فوز انجلترا ، وإذا فازت الجزائر ، وفازت انجلترا على سلوفينيا ، ستتعادل الجزائر وسلوفينيا بأربع نقاط لكل منهما وسيحدد فارق الأهداف هوية المتأهل منهما". وتتصدر سلوفينيا حاليا المجموعة الثالثة برصيد أربعة نقاط ، وتليها الولايات المتحدة بنقطتين ثم انجلترا بنفس الرصيد فالجزائر بنقطة واحدة.







مقالات متعلقة